الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى الدول في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام بأفراد المجتمع إيماناً منها بأن التقدم لا يتم في مجتمع يسعى لتحقيق أهدافه بدون الاهتمام بالتنمية البشرية والتي تظهر في صور عدة منها تحسين الخدمات الاقتصادية والصحية وتحسين الرعاية الاجتماعية . فتعتبر قضايا الطفولة من أحد أهم الموضوعات التي تشغل اهتمام الفكر العالمي المعاصر, حيث يمثل الطفل النواة الأساسية التي يعتمد عليها أي مجتمع في تحقيق أهدافه نحو التنمية. وقد شهدت المحافل الدولية والعربية في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مجال الإهتمام بحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بعد تاريخ طويل من التهميش ضمن حقوق الإنسان ، حيث بدأت قضية المعوقين تكتسب إعترافا على المستوى الدولي كإحدى قضايا حقوق الإنسان وتبلور هذا الإهتمام في سن التشريعات والقوانين التي تكفل لهم حقوقهم الاجتماعية والصحية والتعليمية والإقتصادية . وبالرغم من الجهود المحلية والعربية والدولية في مجال رعاية الطفولة إلا أن هناك فئة من الأطفال تعانى من فرط في الحركة ونقص في الانتباه واندفاعية في السلوك وهؤلاء الأطفال يعيشون في ظروف صعبة ، وهم ما يطلق عليهم أطفال ذوي النشاط الزائد (Hyperactive) وهى مأساة حضارية يستقبلها المجتمع ، ومشكله متعددة الأطراف والأبعاد تتطلب سياسة متكاملة لوضع حد لتنميتها وازديادها المستمر. |