Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج ترويح على قلق المستقبل لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الدقهلية /
المؤلف
مخيمر، هبة السيد.
هيئة الاعداد
باحث / هبه السيد مخيمر
مشرف / محمد كمال مصطفى السمنودي
مشرف / نشأت محمد أحمد منصىر
مشرف / محمد السيد محمد خميس
مناقش / آمال محمد يوسف
الموضوع
الأنشطة الترويحية. الترويح الرياضى - المرحلة الثانوية - الدقهلية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
173 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية الرياضية - قسم الترويح الرياضى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

يسعي الفرد في هذه الحياة إلي تحقيق أهدافه بالرغم من الصعوبات التي تواجه أحياناً للوصول إلي هدفه ، وعلي الرغم من صعوبة وجود الإمكانات والظروف المناسبة لتحقيق ذلك ، إلا أن الفرد في مسيرته يبحث عن الطمأنينة والسكينة في النفس علي الرغم من كثرة الصعوبات التي تواجه أثناء تحقيق أهدافه ، ففي زمن التطور والتقدم الحضاري والتسارع في وتيرة الحياة جعل من الخوف والقلق سمة بارزة من سمات هذا العصر والشعور بالتهديد بالخطر من المستقبل الذي ينتظره ، فالحياة من حولنا مليئة بالمشكلات النفسية والضغوط والحروب والأزمات وغيرها التي تأثر علي حياة الإنسان في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الحادث في كافة المجالات ، حتى يكاد لا يوجد فرد لا تخلو حياته من الاضطرابات ومن هذه الاضطرابات القلق ، وحيث أن درجة القلق تختلف من فرد لأخر بشأن المستقبل وبخاصة أننا نعيش في حالة من التغيرات والأحداث المتسارعة، لذلك أصبح الإنسان في حالة من القلق العام من نفسه ومن العالم الذي يعيش فيه ، لذلك يعتبر القلق من المستقبل نوعاً من أنواع القلق الذي يشكل خطراً علي صحة الفرد .(21) ونتيجة للتغيرات و الاستحداثات التي واكبت عصرنا فقد زاد الاهتمام الجاد بالترويح المنظم والمخطط له علي أسس علمية وتربوية ليصبح الترويح أحدي السمات المميزة لهذا العصر وتتعدد الأنشطة الترويحية التي يمكن أن يمارسها الطالبات في أوقات فراغهم وتتمثل في الأنشطة الاجتماعية ، الثقافية ، الفنية ، الجوالة ، الخدمة العامة والرياضية .(54:9) كما تسهم الأنشطة الترويحية في تكوين العديد من المهارات الاجتماعية والنفسية اللازمة لتكيف الطالبة مع المجتمع الطلابي ومع المستقبل، وتتمثل في تحمل المسؤولية ، تقدير الذات، التواصل الاجتماعي، الاتصال الفعال بالآخرين وتدعيم العلاقات الاجتماعية، والقدرة علي حل المشكلات ، ومواجهه القلق الذي يؤثر علي المستقبل .(32:2) ويشير محمد علاوي (2012م) ، أن موضوع القلق يحتل مركزاً رئيسياً في علم النفس بشكل عام وعلم النفس الرياضي بشكل خاص لما له من آثار واضحة ومباشره في احتلال الوظائف النفسية أو الوظائف الجسمية أو كلاهما ويعد القلق بمثابة إنذار أو إشارة لتعبئة كل قوي الفرد النفسية والجسمية لمحاولة الدفاع عن الذات والحفاظ علية ، كما قد يؤدي القلق إذا زاد عن حدته إلي فقدان التوازن النفسي ”الأمر الذي يثير الفرد لمحاولة إعادة التحكم في هذا التوازن النفسي لاستعادة مقاوماته باستخدام العديد من الأساليب السلوكية المختلفة”.(379:12) ويشير عاطف الحسيني (2011م) ، أن قلق المستقبل يرجع إلي الاستعداد الشخصي للفرد ، وقدرة الفرد للتفاعل مع تلك الأحداث المستقبلية ، فهو إما يتقبلها ويحاول تجاوزها ، أو يستسلم ، ويتعامل معها علي أساس أنه لا يمكن التغلب عليها فيصبح إنساناً قلقاً.(41:7) ويعتبر المستقبل مصدر مهما من مصادر القلق باعتباره مساحة لتحقيق الرغبات والطموحات وتحقيق الذات والإمكانات الكامنة كما أن ظاهرة قلق المستقبل أصبحت واضحة في مجتمع ملئ ومشحون بعوامل مجهولة المصير وترتبط هذه الظاهرة بمجموعة من المتغيرات والعوامل التي تتضافر لتوسع وتمكن من الإحساس بقلق المستقبل .(33:6) القلق سمة من سمات الشخصية الإنسانية الموجودة داخل كل فرد ولكن تختلف نسبة هذا القلق حسب الموقف والظروف التي يمر بها الفرد وحسب المرحلة السنية والظروف المحيطة به ولكن عند دراسة ظاهرة القلق في فترة زمنية معينة أو علي مرحلة سنية واحدة يكون بذلك حالة وليس سمة نتيجة لظروف معينة تمر بها هذه الفئة دون غيرها من فئات المجتمع المحيط. وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها في مهنة تدريس التربية الرياضية بمرحلة الثانوية العامة أن الطالبات في هذه المرحلة لديهم دائماً حالة من التوتر وعدم التركيز والتفكير الدائم في المستقبل نظراً لظروف الحياة التي يعيشونها في ظل العادات والتقاليد بمحافظة الدقهلية كمجتمع إقليمي ريفي وخاصة إذا كان الدخل المادي للأسرة منخفض وهذا النوع من القلق غالباً ما ينتاب الطالبات التي يعانون من مشاكل أسرية كثيرة في حياتهم وعلي درجة عالية من التفوق الدراسي وبالتالي يفقدهم القدرة علي التركيز وحل المشكلات التي تواجههم ، ويتفق ذلك مع نتائج دراسة كل من أحمد حسانين (2000م) ، محمد فرج و هويده محمود (2006م) ، نفين المصري (2011م) فمن واجب مدرس التربية الرياضية التحقق من حده هذا القلق من خلال جعل الطالبات يمارسون أنشطة ترويحية متنوعة حسب ميولهم تساعد علي تفريغ الانفعالات المكبوتة لديهم و إحساسهم دائماً بالرضا عن النفس والامتناع بما يؤدونه من مجهود مبذول في سبيل تحقيق هدفهم. وقد أجرت الباحثة دراسة استطلاعية عن طريق المقابلة الشخصية لعدد (21) فرد بواقع (2) مدرسات تربية رياضية و (19) طالبة بمدرسة بهوت الثانوية بنات ، بهدف جمع معلومات عن ممارسة الأنشطة الترويحية وبعض المتغيرات النفسية المرتبطة لطالبات المرحلة الثانوية في صورة تساؤلات عن: الأنشطة الترويحية المفضل ممارستها في وقت الفراغ ، الأنشطة الترويحية المفضل ممارستها داخل المدرسة وأكثر المتغيرات النفسية التي تؤثر في طلاب المرحلة الثانوية وأكثر المواقف التي تظهر بها هذه المتغيرات . واستفادت الباحثة من اجراء الدراسة الاستطلاعية بالنسبة للطالبات في التعرف علي أن أكثر الأنشطة الترويحية المفضل ممارستها داخل المدرسة لدي هذه الفئه هو النشاط الترويحي الرياضي ، وأكثر المواقف التي يظهر بها المتغيرات النفسية في حالة تذبذب عند الاقتراب من نهاية العام الدراسي فيظهر علي الطالبات التشاؤم ونقص الثقة بالنفس . وأن الكثير من الطالبات يشعرون بحالة من عدم التفاؤل تجاه مستقبلهم الدراسي والمرتبط بالحصول علي مهنه بالمستقبل ، كما أنهم و آسرهم دائمو الانشغال بالتفكير في دراستهم ويشعرون بنقص واضح في ثقتهم بأنفسهم تجاه اجتياز مرحلة الثانوية العامة بتفوق . وهذا ما تحاول الباحثة الوصول إلية من أجل تغير سلوك هؤلاء الطالبات في التعبير عن ما بداخلهم من قلق من خلال ممارسة الأنشطة الترويحية الملائمة لذلك.