الفهرس 
الباب الأول : الدراسة النظريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالي بثورة هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث اقتحم التقدم التكنولوجي العديد من المجالات بغض النظر عن شكلها أو نوعها وفرض عليها العديد من التحديات مما جعل الحاجة إلى التكنولوجيا هي المطلب الأساسي لمواجهه تلك التحديات ومواكبة هذا التطور، وإذا كان العلم هو الذي يكشف الحقائق والقوانين التي تحكم ظواهر الكون فإن التكنولوجيا هي التي تستخدم هذه الحقائق والقوانين لتصل إلى مجموعة من المهارات والأدوات التي تتيح للإنسان أن يسيطر علي الطبيعة ويستخدمها في تيسير حياته وتقدمها وفي تحقيق مطالبة وبهذا فإن الوحدة الكاملة بين العلم والتكنولوجيا سمة أساسية من سمات التعليم العصري، ويتوقف مستقبل الحضارة في مجتمع ما على علاقة الإنسان بالآلة في هذا المجتمع، وإذا كانت الآلة قد حلت محل الإنسان في الصناعة إلا أنها لا يمكن أن تحل محله في الفن ولا في الإبداع، فهي تعمق وإحساساته وتقوى من قدراته العقلية وتطلق خياله في الإبداع.
وتعد الكاميرا الرقمية ناتجاً من نواتج التقدم التكنولوجي المعاصر ومصدر آخر من مصادر الاقتباس حيث يتم استخدام تقنياتها الحديثة ومؤثراتها الخاصة في تسجيل كل ما يحيط بالإنسان من مشاهد وآيات سواء كانت من الطبيعة أو التراث أو العمارة بأسلوب جديد مبتكر حيث عن طريقها يمكن رؤية الأشياء بمنظور جديد مختلف أو يمكن التحوير بها نتيجة لدمج المؤثرات الخاصة بالكاميرا برؤية الفنان أو المصمم الذي يسعى لاستخلاص عناصره ومفرداته من الطبيعة المحيطة به فيجب عليه أن يتأملها جيدا بما يتيح له ابتكار أعمال جديدة تعبر عما بداخله وذلك عن طريق كبسة زر فقط حيث أن الأمر يدور حول الزر الذى يجب ضغطه، والضوابط التي ينبغي تغييرها، وأين يجب وضع الضوء للحصول علي نتائج مدهشة من الكاميرا الرقمية.
ولهذا قاد التفكير إلى البحث والاستكشاف في الأساليب الفنية والتقنيات الحديثة في التصوير الفوتوغرافي والكاميرا الرقمية، فالتصوير الفوتوغرافي لم يعد مجرد وسيلة لنقل أو محاكاة الطبيعة، واستخدام الظلال والإضاءة لإيجاد صورا مماثلة للأشكال المرئية، بل تطور مفهومه وأصبح وسيلة تكنولوجية متطورة ذات أساليب متعددة تعين الفنان على تأكيد رؤيته الخاصة من خلال منتجه الفني وإبراز ذاتيته وتفاعل شخصيته مع الموضوعات التي يتناولها بخاماته وأدواته لتحطيم الأسلوب التقليدي القديم، والانطلاق نحو البحث عن الجديد والمبتكر، وبدراسة التقنيات الحديثة لكاميرات التصوير الرقمية وتحليلها أمكن استحداث مناظر ابتكارية توظف على الأزياء.
وقد أحتوت هذه الدراسة على ثلاث أبواب:
الباب الأول: أربعة فصول:
الفصل الأول: وقد احتوى هذا الفصل على خطة البحث وعرض وأهداف ومشكلة البحث والخطوات المنهجية للبحث.
الفصل الثانى: وقد احتوى هذا الفصل على الدراسة النظرية لتصميم الأزياء والملابس النسائية واستعراضها بكافة تفاصيلها.
الفصل الثالث: وقد احتوى هذا الفصل على شرح شامل لتاريخ التصوير الفوتوغرافى والاختلاف بين التصوير التقليدى والرقمى وأساسيات التصوير،والتعرف على أجزاء الكاميرا الرقمية وعرض مكوناتها وتصنيفها.
الفصل الرابع: أشتمل على شرح مفصل للتقنيات الحديثة للكاميرات الرقمية وأنواع المؤثرات الخاصة التى تستحدثها الكاميرا أثناء التصوير، ومميزات الصورة الفوتوغرافية وأنواعها.
الباب الثانى: أشتمل على شرح مراحل التصميم وعرض للتصميمات المقترحة.
الباب الثالث: أشتمل على المعالجة الإحصائية وعرض للنتائج التى توصلت لها الدراسة.
وقامت الدارسة بإعداد (24) تصميما مستوحاة من القيم الجمالية للمؤثرات الخاصة التي تتم أثناء التصوير وإمكانية توظيف هذه القيم علي الأزياء وعرضها على عدد من المحكمين المتخصصين في مجال الملابس والنسيج، وكان من أهم نتائج الدراسة نجاح التصميمات المستوحاة من القيم الجمالية للمؤثرات الخاصة التي تتم أثناء التصوير وتوظيفها علي الأزياء، وقد كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التصميمات المقترحة من حيث نجاح استخدام التقنيات الحديثة لكاميرات التصوير الرقمية في إبراز تصميم الموديل وكذلك تحقيق الجانب الابتكارى وفقا للمحكمين، وقد حصل التصميم التاسع على المركز الأول بتقدير متميز وذلك بمعامل جودة كلي قدره (98.79%)، يليه التصميم الثامن عشر حيث حصل على المركز الثاني بتقدير متميز وذلك بمعامل جودة كلي قدره (98.36%).