الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص قد اختارت الباحثة نماذج من الثوريين الذين حاولوا الثورة على القديم من أجل الاحلال والتجديد وخاصة من كان لهم مشروع فكري وحضاري ونظرية في البناء الجديد مثل الإمام محمد عبدى وثورته على الجمود والتقوقع داخل الجدران الأزهرية ومحاولته نقد القديم من أجل فكر أكثر تحررا ومناسبا للزمن الذي نعيش فيه، وأيضاً مالك بن نبي ومشروعه الافروأسيوي ومحاولته لبناء حضارة إسلامية تجمع ما بين القديم والحديث، ومحمد إقبال في مشروعه تجديد الفكر من خلال معرفة الذات لنفسها وتجديدها من الداخل والدفاع عن حرية الفرد ومكانته في صنع الحضارة، والمفكر حسن حنفي ومشروعه بناء الاتجاه الليبرالي في مصر لدعم الاتجاه الرأسمالي الاقتصادي الحر الذي يستند في الأساس على حرية الفرد وحقه في الامتلاك والتقدم بمنحى فردى وشخصاني، ولم تتغافل الباحث في البحث عن الجذور الثورية في الفكر القديم اليوناني من خلال ثورة سقراط على كل الاعراف القديمة ومناداته بالبحث عن الذات ومعاركه في الفكر السوفسطائي الذي كان يحاول نفى أي معرفة أو حقيقة ومناداته بنسبية الحقيقة، ثم أرسطو وثورته على مثالية استاذه أفلاطون لأنها لا تتناسب مع العالم الواقعي الذي نعيش فيه ومن هنا سلطت الباحثة الضوء على الفكر اليوناني متمثلا في سقراط وأرسطو. |