Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”حموسوت” ودورهن في الديانة المصرية القديمة حتى العصر الروماني /
المؤلف
يوسف، شنودة رزق الله فهيم
هيئة الاعداد
باحث / شنودة رزق الله فهيم يوسف
مشرف / محمد الشحات شاهين
مشرف / أسامه عبد السميع محمود
مشرف / أسامه عبد السميع محمود
الموضوع
مصر - الآثار الفروعونية. الحضارة الفرعونية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
ا-ف، 305ص :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - قسم الآثار والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 360

from 360

المستخلص

كان لكل مدينة كبرى في مصر القديمة مذهب خلق خاص بها ينسب لإلهها صفة الإله الخالق،ولأرضها صفة المدينة الأم التي وضع عليها الإله الخالق رأسه في البداية خارجاً من المحيط الأزلي نون، وفى مكان ظهور الإله الخالق على أول يابسة كون المعبد الرئيسي للمدينة، وذهب الفكر اللاهوتي لأبعد من ذلك فإعتقد أن المعبد هو تجسيد للكون ، سقفه سماء مسكن للآلهة وأرضه مقرا لصور عبادة هذه الآلهة على الأرض، وأنفاقه تجسيد للعالم الآخر التي تسكنه مومياوات الآلهة التي ترمز إليها تماثيلها المحفوظة بهذه الأنفاق، وقد كانت المدينة الأم تمثل أكثر الأارضي خصوبة بعد أن خصبها الإله الخالق بنفسه وأخرجها من حالة السكون والخمول إلى تلك الحالة النشطة، وكان يشار إلى هذه الأرض الخصبة وفيرة الإنتاج على أنها حموسوت ومن تربتها تخصبت كل المدن والأقاليم الأخرى .
بعد أن نشأ الكون على الأرض فقد حكمه الآلهة بأنفسهم وظل رع في السماء، إلا أن هذا لم يدم طويلاً فسرعان ما قررت الآلهة الرحيل عن عالم الأرض واختارت سكنى السماء مع رع بعد أن لاقى أوزير حتفه وعم الفساد الأرض. من هنا كان لابد من وجود تواصل بين الآلهة ساكني السموات والبشر قاطني الأرض، وقد جاء هذا التواصل عن طريق الصانع الماهر بتاح الذي صنع للآلهة صور عبادة ومقاصير ومعابد على الأرض يأتي إليها الناس للتعبد وتقديم القرابين للآلهة، وفضلاً عن ذلك كانت هناك كيانات إلهية مقدسة من صُنع الإله الخالق نفسه يعطيها للملك عندما يُقدم القرابين مكافأة له على عطاياه.هذه الكيانات الإلهية الخيرة هي حموسوت
التي تكون سبباً في خصوبة الأرض وانماء النباتات ووفرة القرابين الغذاء ومستلزمات الطقوس
المختلفة في الخدمة اليومية والموسمية في المعابد، وبالتالي فإن القرابين التي يُقدمها الملك للآلهة
هي في الأصل من صُنع الإله الخالق عن طريق حموسوت. وبهذا يكون كل شيء من الإله
الخالق، وبيده يعطي الملك القرابين للآلهة المختلفة، وبالتالي فإن حموسوت هن وسيط بين الآلهة
والملك والبشر، فبهن يتوازن الكون وتنتظم دورة الماعت، فهن يكفلن تقديم القرابين بإستمرار عن
طريق خصوبة الأرض وانماء النباتات وكثرة المحاصيل ويكفلن بذلك حياة الناس وحمايتهم.