الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يقف البحث على دراسة الانزياح الأسلوبي لدى أحد أقطاب الشعر في العصر الحديث ”حافظ إبراهيم”، وكان هدف البحث هو بيان خصوصية الأسلوب عند الشاعر عن طريق دراسة ظواهر العدول، والانحراف، والثبات لديه.عرض البحث أبرز المواضع التي عدل فيها الشاعر عن النظم المألوفة للعربية دون هدم للقاعدة أو لبس في الإفهام، وذلك لأهداف فنية وبلاغية مختلفة حاول البحث الكشف عنها، وذلك عن طريق تحليل النصوص الانزياحية مبينا مهارية الشاعر وحذقه في استخدام تقنيات الانزياح المختلفة بشكل عبقري؛ إذ استطاع الشاعر أن ينتج كثيرا من المعاني البلاغية المختلفة في الموضع الانزياحي الواحد، كما استنتج البحث أن الانزياح كان مطية الشاعر وأداته الطيعة في إيصال المعنى إلى متلقيه محملا بأكبر قدر من المشاعر والانفعالات التي لن تسعف اللغة النفعية في إيصالها.كان جل اهتمام حافظ إبراهيم هو المتلقي؛ وذلك لكونه شاعر جماهيري، وأكد ذلك اعتماده على أسلوب الإنشاء في كثير من مواطن ديوانه إذ أكثر من أسلوب الأمر والاستفهام والنداء؛ لحرصه على استمرار الخطاب بينه وبين متلقيه، وعكس قلة استخدامه لأسلوب النهي حرصه على ود متلقيه؛ لما لهذا الأسلوب من ثقل على نفس المتلقي.أبرز البحث انصهار الشاعر مع الجماهير، فهو يختفي حين الحديث بلسان الجماهير، ويظهر حين انتقاد سلبياتهم، وهذا ما أظهره فصل الالتفات.كان التذييل أداة هامة من أدوات التأكيد داخل الديوان، كما أظهر اختلاف الخطاب الموجه لنفسه، ولأصحابه، وللجماهير، وللإنجليز، فقد كان يعزف عن هذا الأسلوب حين توجيهه الحديث لذاته، ويكثر منه حين توجيهه إلى الإنجليز وهذا تعريض منه لغبائهم، ويكثر من هذا الأسلوب في أشعاره التي يلقيها أمام الجماهير، وفي هذا مراعاة منه لمختلف الافهام. |