Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على استخدام بعض موسيقى المسلسلات التليفزيونية الهادفة لتنمية القيم التربوية وبعض مهارات الذكاء العاطفي والاتجاه نحو المادة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة /
المؤلف
النجاد، حسين يعقوب يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / حسين يعقوب يوسف النجاده
.
مشرف / سهام حنفي محمد الحنفي
.
مناقش / دعاء الفجر محمد سامي
.
مناقش / زينب بدر عبدالوهاب
.
الموضوع
التعليم الإلزامي - مصر.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
243 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية موسيقية
الناشر
تاريخ الإجازة
23/5/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - مناهج وطرق تدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 243

from 243

المستخلص

يؤكد منسي أن التحديات التي يعيشها الإنسان والطبيعة الإنسانية متأثرة بالعواطف فمشاعرنا تؤثر في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا أكثر من تأثير التفكير ، وذلك عندما يتعلق الأمر بمصيرنا وأفعالنا، ويؤكد أيضاً أن المشاعر ضرورية والتفكير مهم للمشاعر إذا تجاوزت المشاعر ذروة التوازن ، فالعقل العاطفي في هذه الحالة يتغلب على الموقف ويكتسح العقل المنطقي على اعتبار أن هناك عقلين أحدهما عاطفي والآخر منطقي.
وتسعى معظم الدول، وخصوصاً المتقدمة منها، ومنذ عقود سلفت إلى إدراج تعليم الموسيقى ضمن برامجها الدراسية، وحتى أن بعض الدول مثل كوريا الجنوبية وصلت إلى حد وضع شرط لقبول الطالب الكوري في أي تخصص في الجامعة إلى أن يكون قادراً على العزف على آلة موسيقية، وهذا يدل على مدى اهتمام مثل هذه الدولة المتقدمة في التعليم الموسيقي.
من هنا، يبدو جلياً أن للموسيقى تحديدا، ومن بين باقي الفنون، ميزة خاصة جعلت غاردنر يصنفها ضمن أنواع الذكاء الإنساني، أي أن الشخص الذي يتميز بقدرات موسيقية خاصة لديه ذكاء وجداني من نوع خاص.
ويعمل تدريس الموسيقى وخاصة موسيقى المسلسلات التليفزيونية على تنمية مهارت الذكاء العاطفي لدى التلاميذ وتساعدهم على إدارة الضغوط المحيطة به مهما صغر حجمها، ومهارة التكيف مع الأخرين، وغيرها من المهارات المكونة للذكاء العاطفي.
وتعتبر موسيقى المسلسلات التلفيزيونية هي أحد أهم الأنشطة، التي يمكن من خلالها تنمية القيم التربوية لدى الطفل، فالموسيقى لها دور كبير في تنمية جميع جوانب شخصية الطفل، فتنمية الجانب العقلي يكون من خلال إداراك العلاقات بين النغمات، واستثارة تفكيره لحل المشكلات.
لقد برزت الحاجة إلى إجراء دراسات معمقة علمية ودقيقة تهتم ببناء برامج وقائية لتنمية مهارات الذكاء العاطفي، تزيد من مناعة التلميذ في مواجهة التأثير النفسي المدمر للضغوط والكوارث التي قد يتعرض لها، وقد يتعرض لها، وقد تنتهي به بالإصابة بالصدمة النفسية والشدة ما بعد الصدمة التي يفقد نتيجتها الفرد مقومات الصحة النفسية، لذلك عمل البحث الحالي على استخدام موسيقي المسلسلات التلفيزيونة لتنمية بعض مهارات الذكاء العاطفي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
مشكلة البحث:- ثانياً:
نبع الأحساس بمشكلة البحث من خلال ما يلي:-
يري البعض أن تدريس الموسيقى الآن كمادة من المواد الدراسية التعليمية دون الالتفات إلى قدرتها الغنية وإمكانياتها التربوية الخاصة في تشكيل شخصية الطفل يعد نظاما قاصرا لابد من تطويره وتعديله بحيث تؤثر الموسيقى بالشكل المطلوب في عالم الطفل وشخصيته.
ا
فالموسيقى تتميز كفن بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومصاحبته في أغلب لحظات وجوده مشيرة إلى ارتباط الطفل بالموسيقى بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد وما يصاحب ذلك من فرحة بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم باندماجهم في الألحان، وشخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية تتفاعل مع بعضها البعض وتتبادل التأثيرات، إلى أنه من الناحية الجسمية فإن التربية الموسيقية تؤدى إلى تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسماني وأيضا مجموعة من المهارات الحركية إضافة إلى تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة وتنمية هذه الجوانب الجسمية من خلال أنشطة موسيقية متعددة كالتذوق الموسيقي والغناء والإيقاع الحركي والعزف على الآلات (الخليفة حسن جعفر،2010).
- الاطلاع على الادبيات والدراسات السابقة التي أثبتت ضعف دور الموسيقي في العملية التعليمية رغم أهميتها:-
والتربية الموسيقية تلعب دورا هاما ومؤثرا في العملية التعليمية، إذ أن الهدف الأسمى للتربية الموسيقية هو تحقيق النمو المتكامل للطالب، سواء أكان طفلا أو مراهقا أو راشدا في مختلف نواحيه: الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية، وهي تحقق له أكبر درجة من التوافق والتكيف مع ما يحيط به من ظروف وأحوال، وعند النظر إلى أهمية تعلم التربية الموسيقية في المدارس، يمكن القول أن مشاركة الطلاب في الدروس الموسيقية تكسبهم معنى الإحساس بالنظام، واحترام الذات وروح العمل الجماعي ( علاونة، 2003، 18).
وخلال العقود الأخيرة أجريت العديد من البحوث لدراسة تأثير الموسيقى على النشاط العقلي، وقد كانت النتائج مذهلة، ففي دراسة قام بها دون كامبل (D. Campbell) لقياس أثر موسيقي موتزارت، وجد باستخدامه معيار السات (SAT scores) أن الاطفال الذين يتم إسماعهم وتعليمهم موسيقى موتزارت أبدوا تطوراً في قدرتهم على التواصل الاجتماعي، والوعي العاطفي، وفهماً أفضل للعالم الفيزيائي من حولهم، بالإضافة إلى تخفيض التوتر العاطفي، وتحفيز الحركة، والقدرة اللغوية والتعبير اللفظي، والتفكير الرياضي، والذاكرة، وتحفيز الشعور القوي بهويته الشخصية .(Campbell, 2002 : 8-9)
وعليه اهتم العديد من الباحثين بدراسة موسيقى المسلسلات التليفزيونية وعلاقتها بالذكاء العاطفي في مجالات العمل والتربية والتعليم وأكدوا على أن لها نجاحات كبيرة في مجالات الحياة المتعددة، ومنهم جولمان الذي قال أن الذكاء العاطفي يسهم بنسبة ٨٠ % في النجاح في الحياة، ولذا يرى الباحث أن إكتساب التلاميذ لمهارات الذكاء العاطفي تساعدهم على مواجهة الضغوط أثناء مرحلة الدراسة لأنهم يواجهون أنواع كثيرة من الضغوط، منها الأسرية والنفسية والاجتماعية والمالية والأكاديمية، وهذا ما أكدته دراسة أبو مصطفى والسميري، ولذا فإنهم يحتاجون إلى مهارات عالية، لكي تكون لديهم المقدرة على مواجهة الضغوط التي تمارس عليهم من قبل الآخرين، ومن هنا تأتي الدراسة الحالية بمثابة تحديد طبيعة العلاقة بين الذكاء العاطفي وموسيقى المسلسلات التليفزيونية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
وفى ضوء العرض السابق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: ما فاعلية استخدام بعض موسيقى المسلسلات التليفزيونية الهادفه لتنمية القيم التربوية وبعض مهارات الذكاء العاطفي والاتجاه نحو المادة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
2- ما القيم التربوية المناسبة لدي تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
3- ما صورة البرنامج القائم على استخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفة؟
4- ما مهارات الذكاء العاطفي التي يمكن تنميتها لدي تلاميذ المرحلة المتوسطة؟
5- ما فاعلية البرنامج القائم على تنمية القيم التربوية؟
6- ما فاعلية البرنامج القائم على تنمية مهارات الذكاء العاطفي؟
7- ما فاعلية البرنامج القائم على الاتجاه نحو المادة؟
ثالثا :فروض الدراسة:-
تسعي الدراسة للتحقق من صحة الفروض التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفة والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة التقليدية في التطبيق البعدي لمقياس الذكاء العاطفي لصالح المجموعة التجريبية في ابعاد المقياس ككل وكل بعد على حدا.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفة والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة التقليدية للتطبيقين القبلي والبعدي للبرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفة والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة التقليدية في التطبيق البعدي لمقياس القيم التربوية لصالح المجموعة التجريبية في ابعاد المقياس ككل وفي كل بعد على حدا.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفة والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة التقليدية في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو المادة لصالح المجموعة التجريبية في ابعاد المقياس ككل وفي كل بعد على حدا.
رابعاً: أهداف الدراسة:-
سعي البحث الحالي إلي تحقيق الأهداف التالية:-
1-التعرف على القيم التربوية المستفادة من موسيقى المسلسلات التليفزيونية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
2-التعرف على مها رات الذكاء العاطفي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
3- التعرف على اتجاه تلاميذ المرحلة المتوسطة نحو مادة التربية الموسيقية.
4- التعرف على علاقة موسيقى المسلسلات التليفزيونية بالذكاء العاطفي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
5- الكشف عن مدي فاعلية استخدام موسيقى المسلسلات التليفزيونية الهادفه في تنمية بعض مهارات الذكاء العاطفي والاتجاه نحو المادة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
خامساً: أهمية الدراسة:-
تتضح أهمية البحث فى أنها:
1- قد يوجه البحث أنظار المسئولين إلى أهمية العناية بتنمية القيم التربوية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة من خلال استخدام موسيقى المسلسلات التليفزيونية.
2-التعرف على مدى فاعلية استخدام موسيقى المسلسلات التليفزيونية ونهايتها لتنمية بعض مهارات الذكاء العاطفي والاتجاه نحو المادة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.
سادساً: حدود الدراسة:-
1-حدود مكانية: مدرسة هلال فجحان المطيري المتوسطة
2-حدود بشرية :عدد (40) تلميذ للمجموعة التجيريبية، و(40) تلميذ للمجموعة الضابطة من تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
3-حدود زمنية : تم تطبيق الدراسة في العام الدراسي 2017/2018م خلال الفترة من 1/10/2017 وحتي 28/12/2017م
سابعاً: منهج الدراسة:-
تم إجراء البحث الحالي وخطواته وفقاً لمنهجين هما:-
1- المنهج الوصفي التحليلي: وذلك فيما يتعلق بمراجعة الأدبيات والدراسات السابقه التي تناولت متغيرات البحث.
2-المنهج شبه التجريبي : وذلك فيما يتعلق بتجربة البحث وصحة الفروض وتم الأستعانة بتصميم ذا المجموعتين ( التجريبية – الضابطة).
ثامناً: أدوات البحث والمواد التعليمية:-
تمثلت أدوات البحث:-
1- أدوات تجريب :-
أ- برنامج موسيقى مقترح قائم علي تترات المسلسلات (اعداد الباحث).
ب-دليل المعلم ( إعداد الباحث)
ج- دليل الطالب ( إعداد الباحث)
2- أدوات القياس:-
‌د- مقياس القيم التربوية(اعداد الباحث).
‌ه- مقياس الذكاء العاطفي(اعداد مصطفى مظلوم).
‌و- مقياس التوجه للمادة (اعداد الباحث).
تاسعاً: إجراءات البحث:-
اشتملت إجراءات البحث علي المراحل الآتية:-
1- الاطلاع علي الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات البحث، والتي تمثلت في (القيم التربوية- الذكاء العاطفي- الاتجاه نحو المادة- التربية الموسيقية)، وهذا للاستفادة منها في إعداد الإطار النظري وتحليل الدراسات السابقة وتقنين الأدوات.
2- إعداد البرنامج القائم على استخدام بعض موسيقي المسلسلات الهادفه (إعداد الباحث).
- إعداد دليل المعلم ( إعداد الباحث ).
- إعداد دليل الطالب (إعداد الباحث).
3- إعداد مقياس القيم ( إعداد الباحث).
4- إعداد مقياس الاتجاه نحو المادة (إعداد الباحث).
5- إعداد مقياس الذكاء العاطفي ( إعداد مصطفي مظلوم).
- اختيار مجموعة البحث.
- تطبيق أدوات القياس قبلي على المجموعتين.
- التدريس للمجموعة التجريبية بالبرنامج القائم على موسيقي المسلسلات الهادفة.
- تطبيق أدوات القياس بعدياً على المجموعيتن.
- رصد النتائج و تحليلها وتفسيرها ومعالجتها أحصائياً في ضوء الفروض و التساؤلات.
- تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء البحث.
عاشراً: مصطلحات الدراسة
موسيقى المسلسلات التليفزيونية:
هي موسيقى غنائية أو تصويرية تعتمد على حسن اختيار الكلمات والألحان التي تعبر بعمق عن قصة العمل الدرامي وتؤثر على عواطف المشاهد (إبراهيم الخروبي، 2003):
وتعرف بأنها موسيقى ممتعة تمثل الواقع، ومهمتها الأساسية تنحصر في تحليل الأحداث والأشخاص (عز الدين عطية المصري، 2010).
وتعرف في البحث الحالي: بأنها موسيقى تعتمد على مقدمة ونهاية مصحوبة بموسيقى تصويرية أو غنائية لها تأثير إيجابي على عواطف وأذهان التلاميذ.
2-الذكاء العاطفي.
يعرفه” جولمان، 1995 ” : بأنه مجموعة من المهارات الانفعالية والاجتماعية التي يتمتع بها الفرد وهذه المهارات تؤدي بنجاحة في الحياة المهنية.
الذكاء العاطفي حسب تعريف المؤسسة الامريكية هو: القدرة على التعرف السريع للاستجابات وردود الافعال بشكل سريع اتجاه المواقف والناس واستخدام المعرفة طرق فعالة ( حسين، 2003، 80)
ويعرف الذكاء العاطفي بأنه:” هو القدرة على إيجاد نواتج إيجابية في علاقة الفرد بنفسه وبالآخرين وذلك من خلال معرفة عواطف الآخرين وتشمل النواتج الايجابية للتفاؤل والنجاح في المدرسة والعمل والحياة ” ( حسين، 2006، 166)
ويعرف الباحث أن الذكاء العاطفي: هو المسئول عن إدارة الفرد لعواطفه ومشاعره وتنظيمها والتحكم في انفعالاته ومساعدته على إدراك عواطف ومشاعرالاخرين وتكوين علاقات اجتماعية إيجابية معهم تساعده على تعزيز هوية النمو العقلي، والعاطفي لتشجيعه على النجاح والتقدم في شتى جوانب الحياة.