Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آداب الحوار المستنبطة من سورة الكهف وسبل تفعيلها لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
شعبان، سامي محمد حفني.
هيئة الاعداد
باحث / سامي محمد حفني شعبان
مشرف / مجدي على حسين الحبشي
مناقش / محمد عبد السلام
مناقش / احمد محمد سيد
الموضوع
التعليم الثانوي. اصول التربية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
168 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
16/7/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 221

from 221

المستخلص

الحوار يعد من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزال وتفتح له قنوات الاتصال والتواصل مع الآخرين التي تسهم في اكتساب مزيد من المعرفة والتقدم والرقي والوعي. ولكي تكتمل للحوار أسس نجاحه، ويحقق أطرافه الأهداف التي ينشدونها من ورائه يتحتم عليهم الالتزام بالمعايير الأخلاقية والاجتماعية والثقافية للسلوك التي تفرضها طبيعة الموقف والموضوع والأطراف المشاركة في الموضوع.
لذا أصبح من الأهمية بمكان نشر وتفعيل آداب الحوار لدى أفراد المجتمع بوجه عام والشباب بوجه خاص، لكثرة ما عم في هذا الزمن من حوارات ومناقشات مسموعة ومقروءة، ولتبني بعض الجهات الإعلامية لحوارات ومناظرات قد يخلط فيها الناس بين الحق والباطل، ويُلبَّس فيها على الناس، فكان لزامًا على المسلم سواء كان مناظرًا أو مستمعًا أن يقف على آداب الحوار.
ومن فضل الإسلام على البشرية أن جاءها بمنهاج شامل قويم في تربية النفوس، وتنشئة الأجيال، وتكوين الأمم، وبناء الحضارات، وإرساء قواعد المجد والمدنية.. وما ذاك إلا لتحويل الإنسانية التائهة من ظلمات الشرك والجهالة والضلال والفوضى، إلى نور التوحيد والعلم والهدى والاستقرار.
والمتأمل في سورة الكهف يجد أنها قد حوت أنماطاً فريدة للحوار، وعالجت العديد من القضايا، سواء أكانت في الجانب العقدي أم في الجانب الحياتي، كما بينت العديد من الآداب داعية المسلم أن يضبط سلوكه وطريقة حياته على محاورها، وكان من تلك الآداب ما اختص بالحوار.
ويحاول الباحث أن يستقي أهم آداب الحوار في سورة الكهف، ذات الصلة الوثيقة بتربية طلاب المرحلة الثانوية؛ إيماناً منه بأن ”هناك أسباباً نفسية لدى المتعلم في المرحلة الثانوية تُبرز أهمية الحوار لديه، من أبرزها أنها تستأصل من نفوس المتعلمين في هذه المرحلة مظاهر الخوف وفقدان الثقة والخجل والتلعثم، وتعودهم القدرة على الحديث والحوار الجماعي؛ فالطلاب في هذه المرحلة هم في سنّ المراهقة الذي تتحدّد فيه الملامح النهائية للشخصية، كما تتميّز بتطور العمليات العقلية العليا كالتحليل والربط والمنطق، وظهور العواطف الجياشة والإخلاص للفكرة التي يقتنعون بها والحماس لها، وشدّة التأثر بالنماذج القيادية والمشاهير، وكذلك التأثر بالرفاق. وكلّ الصفات السابقة هي بمثابة سلاح ذي حدين تقود إما إلى الخير أو إلى الشر. ومن هنا تأتي أهمية الحوار لتصحيح المسارات الخاطئة والاستفادة من الطاقات الهائلة لطلاب المرحلة الثانوية، وتَبرُز الحاجة الماسة إلى تعزيز آداب الحوار لدى طلاب هذه المرحلة.