الفهرس 
أدوار ومهام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الوظيفية بالكليات التكنولوجيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
بدائل مقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم
بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية
المقدمة:
شهد العالم خلال العقود الأخيرة بعض التطورات العلمية والتكنولوجية، وكذلك بعض التغيرات الجذرية في المعرفة، والعلاقات، وأساليب الإدارة والتقنية، والقيم الاجتماعية، مثلت بداية جديدة ربما تؤدي خلال القرن الحادي والعشرين إلى إعادة هيكلة الأنساق الاجتماعية في كل دول العالم، وأصبحت ملامح هذا العصر تتحدد من خلال قدرة أعضائه على إستخدام المعرفة، وتوظيفها في شتى مجالات الحياة، وقد إنعكست مثل هذه التغيرات والتطورات على التعليم العالي، وتطلبت منه الاستجابة السريعة له، بهدف التكيف مع التجديدات التربوية الحديثة التي نتجت عنها، فمن الضروري أن يصبح التعليم العالي في وضع دينامي قابل للتجديد والتطوير لملاءمة مستجدات العصر، ومواكبة تطوراته، ومواجهة تحدياته، فالتعليم العالي بحاجة ماسة ومستمرة لتطوير وتحديث برامجه من أجل التوافق مع تلك المتغيرات لضمان الحصول على نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع ويتلاءم مع هذه المتغيرات والتحديات، ويُعد عضو هيئة التدريس هو أحد أهم العناصر المؤثرة في العملية التعليمية بالتعليم العالي لما يمتلكه من مهارات وقدرات في مجال تخصصه تجعله في مواجهة العديد من المشكلات التي تعترضه أثناء تأديته لعمله كعضو هيئة تدريس، فقيام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية بأدوراهم وواجباتهم الوظيفية يتطلب منهم أن يكونوا مسلحين بالكفايات الشخصية، والمعرفية، والأدائية التي تمكنه من أداء هذه الأدوار بفاعلية، حيث إن أهمية دور عضو هيئة التدريس إزدادت في هذا العصر، فلم يُعد قاصراً على زيادة المعرفة بل تعداها للمساهمة في تغيير النظام التربوي من أجل تحقيق التعليم المتميز، لذا فإن عضو هيئة التدريس ومعاونيه يجب أن يكونوا ملتزمين تجاه مجتمع عماده العدل والمساواة، وينبغي عليهم العمل على ترسيخ هذه القيم ونشر المعرفة في المجتمع، ويتطلب تحقيق ذلك تنميتهم مهنياً، فالتنمية المهنية تساعد في تحسين جودة الحياة المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وإكسابهم المزيد من الخبرات والمعلومات التي تسهم في رفع مستواهم الفكري والثقافي والمهني، وتنمية إستعدادهم للقيام بأدوار جديدة، وتنمية المهارات الإدارية لديهم.
وتعتبر التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية مدخلاً من مدخلات العملية التعليمية، ومحوراً رئيسياً لإحداث التغيير بهدف تحسين أدائهم من خلال إكسابهم المهارات والقدرات المعرفية، والمقومات السلوكية التي تمكنهم من القيام بأدوارهم المختلفة. ومن هنا دعت الحاجة إلى ضرورة تحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية، بهدف مساعدتهم على تحقيق مستوى متميز من الأداء في تنفيذ مهامهم المختلفة، وتحسين كفاياتهم ومهاراتهم المهنية والتربوية، وذلك من خلال ربط البرامج التدريبية بإحتياجاتهم التدريبية، مما ينعكس بالإيجاب على مستوى أدائهم.
أولاً: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
تعتبر التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس عملية ضرورية وملحة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة للتأكيد على أهمية تحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية، حتى يتمكنوا من القيام بأدوارهم التي عرضتها عليهم طبيعة مجتمع المعرفة، وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها.
ولهذا يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
- ما البدائل المقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما أدوار ومهام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الوظيفية بالكليات التكنولوجية؟
2- ما طبيعة التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية؟
3- ما أهم مشروعات تطوير التعليم العالي والكليات التكنولوجية في مصر؟
4- ما أهم الاحتياجات التدريبية لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية؟
5- ما التصور المقترح لتحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
ثانيًا: حدود الدراسة
إقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية:
1- الحدود الموضوعية
تقتصر هذه الدراسة على تقديم بدائل مقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية، ومن ثم وضع تصور مقترح لكيفية تحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء إحتياجاتهم التدريبية.
2- الحدود المكانية
تناولت الدراسة تحديد الإحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية بجمهورية مصر العربية والتابعة لوزارة التعليم العالي ومدة الدراسة بها عامان، وتم التطبيق على عينة عشوائية بلغ عددها (400) عضوًا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بتلك الكليات الثمانية على مستوى محافظات الجمهورية وهي (الكليات التكنولوجية بالمطرية/ بالصحافة/ بقويسنا/ بالمحلة الكبرى/ بالإسكندرية/ ببورسعيد/ بجنوب الوادي/ بوسط الوادي) وهم يمثلون نسبة (32%) من العدد الأصلي لمجتمع الدراسة.
3- الحدود البشرية
إقتصرت الدراسة الحالية على عينة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية الثمانية على مستوى محافظات الجمهورية والتابعة لوزارة التعليم العالي ومدة الدراسة بها عامان.
ثالثًا: منهج الدراسة
نظراً للهدف من هذه الدراسة والمتمثل في تقديم بدائل مقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية، فإن هذه الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي باعتباره ” مجموعة الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أوالموضوع اعتماداً على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائـج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محـل البحث، حيث يُعد من أنسب مناهج البحث ملاءمة لمثل هذا النوع من الدراسات.
رابعًا: أدوات الدراسة
أعتمدت الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات، وتتمثل في:
1- المقابلات الشخصية
حيث تمت المقابلات مع بعض القيادات المسئولة عن مشروع تطوير الكليات التكنولوجية، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بتلك الكليات بغرض التعرف على الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية.
2- الاستبانة
وتُعد الأداة الرئيسية في هذه الدراسة حيث تهدف هذه الدراسة إلى تقديم بدائل مقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية ومن ثم وضع تصور مقترح لكيفية تحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية.
خامسًا: خطوات الدراسة وإجراءتها
حاولت الباحثة توظيف أدبيات البحث التربوي، والبيانات التربوية والتعليمية المتاحة، وبعض الرؤى التنظيرية المرتبطة بالتنمية المهنية، والاحتياجات التدريبية، حيث تم معالجة موضوع الدراسة وفق مجموعة من الإجراءات تمثلت في الخطوات الإجرائية التالية:
• عرض الإطار العام للدراسة والذي يشمل: المقدمة، مشكلة الدراسة وتساؤلاتها، أهميتها، حدود الدراسة، المنهج المستخدم، أدوات الدراسة، مصطلحات الدراسة، خطوات الدراسة وإجراءتها، الدراسات السابقة المرتبطة بها، وذلك من خلال الوثائق والمراجع والأدبيات.
• التعرف على أهم أدوار ومهام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الوظيفية بالكليات التكنولوجية وذلك من خلال: مفهوم عضو هيئة التدريس، ووظائفه، وخصائصه وأدواره ومهامه الوظيفية، ومتطلبات التطوير المهني لعضو هيئة التدريس ومعاونيه بمؤسسات التعليم العالي، والمتغيرات العالمية وإنعاكاساتها على عضو هيئة التدريس ومعاونيه، وأثر تلك المتغيرات على التعليم العالي وعضو هيئة التدريس ومعاونيه، الدراسات السابقة المرتبطة بأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
• التعرف على طبيعة التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية وذلك من خلال: مفهوم التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وأهداف التنمية المهينة، وأسباب ودواعي الاهتمام بالتنمية المهنية، والتحديات الداعية لتنمية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم مهنياً، وخصائصها وأسسها ومبادئها، ومجالتها وأساليبها، ومعوقاتها، والتجارب العالمية في التنمية المهينة ومدى الاستفادة منها، الدراسات السابقة المرتبطة بالتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
• التعرف على أهم مشروعات تطوير التعليم العالي والكليات التكنولوجية في مصر وذلك من خلال: نشأة وزارة التعليم العالي، الهيكل التنظيمي لوزارة التعليم العالي، سياسات وزارة التعليم العالي والتحديات التي تواجه التعليم العالي، مشروعاته التي تتم من أجل التطوير ومواجهة تلك التحديات، مشروع الكليات التكنولوجية المصرية من حيث: رؤية ورسالة الكليات التكنولوجية، الكليات التي تطبق عليها اللائحة المنظمة، والهيكل التنظيمي لها، وواقع التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بها, إلى جانب الصيغ المختلفة للتعليم التكنولوجي في ضوء تجارب بعض الدول ومتطلبات تطويره والدراسات السابقة المرتبطة بالتعليم العالي والكليات التكنولوجية.
• التعرف على أهم الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية وذلك من خلال: الدراسة الميدانية (إجراءاتها ونتائجها) والتي تضمنت إجراءات الدراسة الميدانية من أهداف وأداة وإختيار ووصف عينة الدراسة، والمعالجة الإحصائية، ومن ثم تحليل نتائج الدراسة وتفسيرها.
• وضع بدائل مقترحة للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكليات التكنولوجية في ضوء احتياجاتهم التدريبية وإختيار البديل الأفضل ومن ثم وضع تصور مقترح لتحقيق التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بالكليات التكنولوجية ومعاونيهم في ضوء إحتياجاتهم التدريبية وذلك اعتماداً على المنطلقات المستخلصة من الإطار النظري للدراسة والتي تشمل نتائج البحوث والدراسات والاتجاهات المعاصرة لبعض الدول والمنطلقات المستخلصة من الدراسة الميدانية.
سادسًا: نتائج الدراسة الميدانية
بناء على إجراءات التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة الميدانية توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج لعل من أبرزها ما يلي:
1- في مجال التدريس: يحتاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم التدريب على طرق وأساليب التعليم والتعلم الحديثة في التدريس، وتوظيف تكنولوجيا التعليم والحاسب الآلي في التدريس، التخطيط لتطوير المقرر الدراسي، مفاهيم وأسس الجودة في تدريس طلاب التعليم العالي وتوظيفها، وتخطيط وإدارة البرامج التعليمية وتطويرها، توظيف خصائص التدريس الجيد.
2- في مجال البحث العلمي: يحتاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على إتقان مهارات البحث العلمي على شبكة الإنترنت وتوظيف مهارة العمل الفريقي في العمل البحثي، وتقويم البحوث العلمية في ضوء معايير علمية محلية ودولية، وتصميم وتطبيق البحوث العلمية، توظيف تكنولوجيا المعلومات في البحث العلمي، وربما يرجع ذلك إلى رغبتهم في تحسين وتطوير أفقهم على فهم وتحليل الأبحاث العلمية وإعدادها، بما يكفل لهم حل المشكلات بشكل مناسب وفعالية.
3- في مجال خدمة المجتمع: يحتاج أعضاء هيئةالتدريس ومعاونيهم للتدريب على تقديم الاستشارات العلمية لمؤسسات المجتمع، وربط البحوث العلمية بمشكلات المجتمع، والاشتراك في تخطيط برامج الخدمة العامة وأنشطة تنمية المجتمع، ووضع الخطط والسياسات المرتبطة بتنمية المجتمع، وإدارة مشروعات البحوث العلمية في المجتمع.
4- في مجال الممارسات الإدارية: يحتاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للتدريب على بعض المهارات المرتبطة بالممارسات الإدارية وتتمثل في: إدارة الوقت بكفاءة وفعالية، ومهارات صنع القرار وإتخاذه وحل المشكلات والتخطيط لبرامج التطوير الأكاديمي، تنظم المؤتمرات العلمية، ومهارات الإتصال الإداري الفعال بكفاءة.
5- في مجال التقويم: يحتاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للتدريب على التقويم وذلك من خلال أسس القياس والتقويم في المجال التربوي، وأساليب تقويم البرامج الدراسية، وأساليب وطرق بناء أدوات التقويم، كيفية قياس وتقويم رضا سوق العمل والمجتمع عن خريجي الكليات التكنولوجية، وقياس المؤشرات الكمية والكيفية لضمان الجودة والاعتماد بتلك الكليات.