Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي في تنمية كفايات تدريس اللغة العربية لدى الطلبة المعلمين بجامعة الأزهر بغزة في ضوء احتياجاتهم التدريبية/
المؤلف
الإسي, ماجد عاطف ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / ماجد عاطف ابراهيم الإسي
مشرف / إحسان عبد الرحيم فهمي
مشرف / ريم أحمد عبد العظيم
مشرف / عطا حسن درويش
الموضوع
مناهج وطرق تدريس لغة عربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
472 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - مناهج وطرق تدريس لغة عربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 472

from 472

المستخلص

تحتل اللغة العربية مكانة بارزة عند العرب حيث إنَّها تعمل على تنمية الولاء والإنتماء والوحدة الوطنية والقومية، فهي أبرز ما يتميز به العرب وأقوى رابط يشدهم إلى تاريحهم، ويظهر استمراريتهم وبقاءهم، فالعربي لا يعرف بهيئته وسمات وجهه، إنما يعرف بلغته.
وهذه اللغة التي نزل القرآن بها هي عز للعربي أينما كان، كيف لا وهي لغة دستور السماء إلى أهل الأرض ولذا كان الاهتمام بها وبتعليمها عملاً سامياً نبيلاً يجب أن تهتم به أمة العرب أيَّما اهتمام.
واليوم وبالنظر إلى واقع اللغة العربية وبرامج تدريب معلميها فقد أشارت أكثر من دراسة إلى أنَّ برامج التدريب تقليدية لا تراعي الاحتياجات التدريبية اللازمة للمعلمين، وبدأت الشكوى من قصور هذه البرامج العادية، وخاصة البرامج المتعلقة بإعداد وتدريب الطلبة المعلمين من أقسام اللغة العربية في الكليات الجامعية. وهذا ما أظهرته دراسات عديدة حيث أشارت إلى تدني نسبة مراعاة برامج التدريب للاحتياجات التدريبية للمعلمين.
ولعل واقع إعداد المعلمين في الجامعات الفلسطينية لم يصل بعد إلى المستوي المطلوب كذلك ففيه الكثير من الضعف؛ وهذا ما خلُص إليه عديد من الدراسات التقويمية التي أُجريت على برامج إعداد المعلمين في الجامعات الفلسطينية من تسجيلٍ لأوجه القصور في برامج الإعداد نجملها في النقاط التالية:
1- احتواء برامج الإعداد الجانب النظري اللازم لتكوين المعلم وقلة الإهتمام بالجانب التطبيقي.
2- الجانب الأكاديمي في البرنامج من حيث مضمونه والأساليب المتَّبعة في تدريسه لا تحقق الإعداد المطلوب للمعلم.
3- يتم تدريس الجانب المهني بصورة عامة غير موجهة لمساعدة الطالب / المعلم على تدريس مواد تخصصه.
4- الإهتمام القليل بالجانب الثقافي حيث لا يتناسب مع الدور المطلوب لإعداد المعلم.
5- لم يحظ توظيف التقنيات الحديثة بالإهتمام المطلوب.
وهذا الضعف الكامن في برامج التدريب التقليدية مسؤول إلى حد ٍ كبيرٍ عن تدني مستويات المعلمين، مما دفع لظهور أصوات عدة تنادي بضرورة تبني اتجاهات حديثة في إعداد وتدريب المعلم، وإلى ضرورة أن توجه هذه البرامج لعلاج ضعف التربية التقليدية في تحقيق أهدافها بأسلوب فعال.
لعل من هذه الاتجاهات الاتجاه إلى استخدام إسلوب التعليم المُصَغَّر وهو من الأساليب التي يمكن أن تساعد في تنمية الكفايات التدريسية ولعل هذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات.
فلقد أشار عديد من الباحثين إلى أنَّ إستراتيجية التدريس المُصَغّر تستند إلى أطروحة تؤكد على التعليم المتقن والمتمكَّن منه والذي يتم التوصل إليه بالجهد الدؤوب والنِّية الصادقة من قبل المتعلم، كما وترتكز إلى مبادئ أساسية في علم التدريس منها مبادئ التعزيز الفوري بإعطاء التغذية الراجعة الفورية وربما المؤجلة التي تساعد في تثبيت التعليم وتعزيزه كما وترفع من مستوى أداء المتدربين بين الحين والآخر. كما وأن إستراتيجية التدريس المصَغَّر تعد تقنية حديثة يمكن توظيفها لتدريب الطلبة المعلمين قبل الخدمة بحيث يتم من خلالها إتقان وتطوير مهارات جديدة وتنقيح وتعديل مهارات سبق تعلمها، كما وأن عدد أفراد الصَّف يكون محدوداً، ووقت الدرس يكون محدوداً أيضا، كما يمكن اعتباره جسراً يربط بين الإعداد النظري في قاعات التدريس والتدريب الميداني في المدارس.
وأحد مفاهيم التدريس المُصَغَّر التي أشار إليها ”الفرا” تؤكد على أنَّه موقف تدريسي، يتدرب فيه المعلمون على مواقف تعليمية حقيقية مُصَغَّرة تشبه غرفة الفصل العادي. ويتدرب المعلم أو الطالب المعلم - في الغالب- على مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين، بقصد إتقانهما قبل الانتقال إلى مهارات جديدة.
كما ويؤكد أكثر من مهتم على أنَّ هذا المفهوم قائم على تحليل العملية التعليمة التعلمية إلى مجموعة من المهارات، ثم رصدها وملاحظتها ومناقشتها، ومن ثم ممارستها في جو ملائم، وبالتالي يمكن معه ضمان التمكن وإتقان المهارة التعليمية المطلوبة لتصبح جزءً من سلوكيات المعلم التدريسية، إضافة لذلك لا يتم الانتقال من مهارة لأخرى انتقالاً فجائياً، بل تدريجياً وبعد إتقان المهارة السابقة، وهكذا حتى يتم التكامل والاتساق للمهارات المطلوبة مجتمعة.
وقد أوصت كثير من الدراسات التي تناولت إستراتيجية التدريس المُصَغَّر للطلبة المعلمين - بالتركيز على تنمية الكفايات التدريسية للطلبة المعلمين من خلال التدريب على المواقف التدريسية، وذلك عبر تصغير الموقف التدريسي بتقليل الزمن المخصص له وعدد التلاميذ والمهام المزمع انجازها.
وفي ضوء ما تقدم فإن الباحث يخلُص إلى إجمال القول: أنه ينبغي أن يمتلك معلم اللغة العربية كفايات تؤهله لتدريس مواد اللغة العربية؛ فمن غير المعقول أن يُسند تعليم اللغة العربية إلى عناصر ليست معدَّةً ومدرّبَةً على الكفايات اللازمة لها، كما يجب أن يُدرَّب المعلمون من خلال برامج قائمة على تحديد احتياجاتهم التدريبية وأن تمتاز - هذا البرامج - بفعاليه ووظيفية في تحقيق أهدافها، وتصمم لإشباع الاحتياجات الفعلية للمعلمين من المعارف والأداءات اللازمة لتحسين قدرتهم على التدريسي.
ولعل البحث الحالي استجاب لتوصيات البحوث السابقة حيث عمل على تنمية الكفايات التدريسية في ضوء الاحتياجات التدريبية اللازمة للطلبة المعلمين / قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة عبر برنامج تدريبي تم تنفيذه.
مشكلة البحث:
تحددت مشكلة البحث في ضوء قصور برامج إعداد الطالب المعلم قسم اللغة العربية في جامعة الأزهر بغزة. الأمر الذي دفع الباحث إلى محاولة المساعدة في علاج هذه المشكلة من خلال برنامج تدريبي مقترح ينمي الكفايات التدريسية لديهم في ضوء الاحتياجات التدريبية اللازمة لهم. وتسعى هذه الدراسة للإجابة على السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن بناء برنامج تدريبي لتنمية بعض كفايات تدريس اللغة العربية لدى الطلبة المعلمين/ قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
وللاجابة على هذا التساؤل تم التعامل مع الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الاحتياجات التدريبية اللازمة للطّلبة المعلمين/ قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة؟
2- ما الكفايات التدريسية اللازمة للطّلبة المعلمين/ قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
3- ما أسس البرنامج التدريبي الذي يمكن أن ينمي بعض الكفايات التدريسية لدى الطّلبة المعلمين / قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
4- ما مكونات البرنامج التدريبي الذي يمكن أن ينمي بعض الكفايات التدريسية لدى الطّلبة المعلمين / قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
5- ما فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية كفايات التدريس (المعرفية) لدى الطّلبة المعلمين /قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
6- ما فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في تنمية كفايات التدريس (الأدائية) لدى الطّلبة المعلمين /قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر في ضوء احتياجاتهم التدريبية؟
إجراءات البحث:
• إعداد قائمة الاحتياجات التدريبية اللازمة للطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة والتحقق من صدقها وثباتها.
• إعداد قائمة الكفايات التدريسية اللازمة للطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة والتحقق من صدقها وثباتها.
• إعداد الاختبار المعرفي لقياس الكفايات المعرفية لدى الطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة والتحقق من صدقه وثباته.
• إعداد بطاقة ملاحظة الكفايات التدريسية لقياس الجانب الأدائي للطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة والتحقق من صدقه وثباته.
• تطبيق الاختبار المعرفي قبلياً على الطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة.
• قياس الكفايات التدريسية الأدائية للطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة باستخدام بطاقة الملاحظة قبلياً.
• اعداد البرنامج التدريبي المقترح القائم على الاحتياجات التدريبية والتحقق من صدقه وثباته.
• تطبيق البرنامج التدريبي المقترح على الطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة.
• تطبيق الاختبار المعرفي بعدياً على الطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة.
• قياس الكفايات التدريسية الأدائية للطلبة المعلمين قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة باستخدام بطاقة الملاحظة بعدياً.
• تفريع البيانات وتحليلها وإظهار النتائج وتفسيرها.
• التحقق من صحة الفروض.
• عرض التوصيات، والمقترحات.
فروض البحث:
تم التحقق من صحة الفرضيات الآتية:
1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات (معرفة) الطلبة المعلمين / قسم اللغة العربية بحامعة الأزهر للكفايات التدريسية اللازمة لهم قبل دراسة البرنامج وبعد دراسته لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات (أداء) الطلبة المعلمين / قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر بغزة للكفايات التدريسية اللازمة لهم قبل دراسة البرنامج وبعد دراسته لصالح التطبيق البعدي.