Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التخطيط السياحي فـي إقليم الجبل الأخضر شمال شرق ليبيا:
المؤلف
حماد, أمباركة صالح عوض.
هيئة الاعداد
مشرف / أمباركة صالح عوض حماد
مشرف / سهام محمد هاشم
مشرف / إبراهيم على غانم
مشرف / وفـاء كاظـم عباس
الموضوع
الجغرافيا السياحية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
374 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 374

from 374

المستخلص

لما كان للنشاط السياحي من أهمية كبيرة، وتأثيرات اقتصادية، واجتماعية، وبيئية، قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية؛ لذا كان من الضروري وجود تخطيط ينظم هذا النشاط ويعمل على تنميته تنميةً مستدامةً كي يزيد من تأثيراته الإيجابية، ويقلل أو يمنع السلبية منها. ويعد إقليم الجبل الأخضر نموذجًا سياحيًّا، فقد بدأ يجذب اهتمام السياح، إلا أن النشاط السياحي فيه يعاني من بعض أوجه القصور في استيعاب هؤلاء السياح، وتقديم الخدمات والتسهيلات لهم، ويرجع ذلك لعدم وجود دراسات تخطيطية للنشاط السياحي.
ومن هذا المنطلق فقد هدفت الدراسة إلى وضع تصور لخطة مقترحة لإقليم الجبل الأخضر بشمال شرق ليبيا من منظور جغرافي.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف لجأت الدراسة إلى استخدام عدة أساليب علمية تاريخية، وتحليلية من خلال تحليل البيانات والمعلومات المكتبية، والدراسة الميدانية التي تمثلت في الصور الفوتوغرافية، ونظم المعلومات الجغرافية GIS. لتحديد أفضل المناطق المناسبة للأنماط السياحية المختلفة الشاطئية، والتاريخية، والجبلية. كما أجرت الدراسة مسحًا للمعطيات الطبيعية والبشرية في الإقليم، وتعرضت الدراسة أيضًا إلى استبيان عينة من السائحين لمعرفة خصائص الحركة السياحية، وتناولت دراسة أهم المشكلات التي تواجه التخطيط للتنمية السياحية في منطقة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى أن إقليم الجبل الأخضر يتميز بموارد سياحية متعددة ومتكاملة نادرًا ما تجدها في منطقة واحدة، مما أوجد تنوعًا في الأنماط السياحية من جهة، وتعدد المواسم السياحية من جهة أخرى، فهو يتمتع بشواطئ جيدة، وغابات، ومرتفعات، ومناخ معتدل على مدار السنة، إضافةً إلى أن إقليم الجبل الأخضر تعاقبت عليه عدة حضارات خلفت وراءها مواقع أثرية متعددة الأنواع والأنماط، منها الآثار الإغريقية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية، وهذه المعطيات من الممكن أن تجعل منه وجهة سياحية رائدة في حوض البحر المتوسط إذا ما تم التخطيط السياحي الجيد له.
وأوضحت الدراسة أن هناك مشكلات تؤثر على تنمية السياحة وهي المشكلات السياحية, والبيئية, والاجتماعية والثقافية, والاقتصادية والتسويقية, وقد أثرت بالتالي على الحركة السياحية فقللت من مدة إقامة السياح, وأدَّت إلى ضعف الخدمات المُقدمة وتعرضت الكثير من المواقع السياحية للسرقة والإهمال, وانتشار السلاح, وتعرضت أهم الموارد الطبيعية (الغابية) للقطع والحرائق.
وخرجت الدراسة بوضع تصور لخطة مقترحة لإقليم الجبل الأخضر وذلك من خلال تقسيم منطقة الدراسة إلى ثلاث بيئات مختلفة، وهي: البيئة الساحلية، والمرتفعات، وشبه الصحراوية، وبيان ما تملكه هذه البيئات من إمكانات سياحية متنوعة.
وقد حددت الدراسة الأنماط السياحية المستحدثة في البيئة الساحلية وهي سياحة الغوص، وسياحة السفن الشراعية، وسياحة مراقبة ومشاهدة الطيور، أما بيئة المرتفعات فإمكانياتها تسمح باستحداث أنماط سياحية لعل أهمها السياحة البيئية، والسياحة الجبلية، والسياحة العلاجية، وسياحة المؤتمرات، بينما البيئة شبه الصحراوية فيمكن استحداث فيها نمط السياحة الريفية وما يتبعها من أنشطة السفاري المختلفة.
فهذه البيئات الجغرافية المختلفة، بيئات بِكر للاستثمار السياحي، ومقترحات التخطيط السياحي تُشجِّع على حماية هذه الموارد وصيانتها وتطويرها لتبدو أكثر جذبًا للسياح حتى لا يكون هناك أي أضرار بالبيئة، وبناءً على ذلك فقد خرجت الدراسة بجملة من التوصيات لعل أهمها ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية والبشرية، وحمايتها وتوجيه العناية لها، والتوسع في إقامة المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بإحصاءات الحركة السياحية، وتحسين الخدمات المقدمة، والاهتمام بوسائل النقل بتطويرها وتوسيعها، يُضاف لذلك نشر الوعي لدى المستثمرين بأهمية النشاط السياحي، ولدى المواطنين للحفاظ على مواردهم، وكذلك فرض الأمن والأمان في البلاد من خلال تشجيع السياحة الداخلية والدولية.