Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض الشعور بالاغتراب لدى الصم و ضعاف السمع /
المؤلف
المغربي، سميحة منصور عبدالله محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سميحة منصور عبدالله محمد المغربي
مشرف / شادية أحمد عبد الخالق
مشرف / نبيلة أمين علي أبو زيد
مناقش / شادية أحمد عبد الخالق
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
435 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 435

from 435

المستخلص

1- مقدمة الدراسة :
يمثل الشعور بالاغتراب خبرة عامة ينتشر وجودها بدرجات متفاوتة لدى جميع الناس. ومنذ البداية دأب المتخصصون على وضع تفسيرات لمثل هذا الإحساس لما يسببه هذا الإحساس من حالات تباعد بين الشخص وذاته وبين الذات والعالم الموضوعي، وما يسببه هذا التباعد من خلل في البنية النفسية للفرد. هذا فيما إذا كان الفرد لا يعاني من أي مشاكل أو إعاقات حسية فكيف هو الحال عندما يكون الفرد فاقداً لإحدى حواسه التي تربطه بالعالم المحيط به، وتجعله يتفاعل معه، ففقدان حاسة من حواس الإنسان كحاسة السمع والكلام لها دور كبير في شعور الفرد بالعزلة والغربة النفسية. فهذه الحاسة ذات تأثير كبير في تفاعل الفرد مع المجتمع وفي اندماجه معه.
2- مشكلة الدراسة :
إن الإعاقة السمعية تؤدي إلى إعاقة النمو الاجتماعي والانفعالي لدى الفرد حيث تحد من مشاركته وتفاعلاته مع الآخرين مما يؤثر سلباً على توافقه الاجتماعي، وتؤدي إلى تمركزه حول الذات، وقد توصلت العديد من الدراسات إلى أن المعاقين سمعياً بصفة عامة لديهم اضطراب في بعض جوانب السلوك التكيفي، مثل دراسة أبلين وروسون (Aplin & Rowson 1986)، التي توصلت إلى أنه توجد علاقة ارتباطية بين ضعف السمع والسلوك الانطوائي. كما توصلت دراسة عبد العزيز الشخص (1992) إلى أن مستوى السلوك التكيفي لدى المعاقين سمعياً أقل منه لدى العاديين.
لذلك على المهتمين بهذه الفئة توفير سبل التخلص من مثل هذه السلوكيات والاحاسيس لدى هذه الفئة والتخفيف من حدة تأثير فقدان السمع والكلام على الحياة الطبيعية لدى هذه الفئة.
من هذا المنطلق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في استخدام برنامج علاجي إرشادي معرفي سلوكي لمحاولة التخفيف من مشاعر الوحدة النفسية والاغتراب لدى المعاقين سمعياً، حيث يُعد الإرشاد المعرفي السلوكي من أكثر الاتجاهات الحديثة شيوعاً في تناوله مختلف المشكلات حيث يتميز بتأكيده على الأنشطة المعرفية مثل المعتقدات والتوقعات والعبارات الذاتية وحل المشكلات.
وقد أكد الإرشاد المعرفي السلوكي فاعليته من خلال العديد من الدراسات قياساً بأساليب الإرشاد الأخرى، وقد يرجع ذلك إلى أنه يستخدم عدة استراتيجيات للمواجهة كما أنه يركز على المكونات المعرفية والوجدانية والسلوكية التي يتضمنها أي اضطراب ومن ثم تتنوع الفنيات المستخدمة خلال البرنامج الإرشادي ليشمل كل هذه المكونات معاً (وصل الله ، 2008 : 82)
3- أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال:
أ- الأهمية النظرية:
1- أهمية الموضوع الذي تتصدى له الدراسة الحالية والمتمثل في الاغتراب النفسي حيث يمثل أهم المشكلات التي يعاني منها الصم وضعاف السمع.
2- أهمية الفئة التي تستهدفها الدراسة الحالية المتمثلة في فئتي الصم وضعاف السمع حيث تقدم الدراسة الحالية إطاراً نظرياً من المعلومات الحديثة في مجال الصم وضعاف السمع.
3- أهمية المرحلة التي تستهدفها هذه الدراسة وهي مرحلة المراهقة حيث إنها تمثل مفترق طرق لهذه الفئة وبالتالي يتحدد مستقبلهم بناء على مواجهتهم لمشاكلهم في هذه المرحلة.
4- تأتي هذه الدراسة في ظل عدم وجود دراسة محلية – حسب علم الباحثة – تطرقت لهذا الموضوع من قبل كما أنها الدراسة الأولى التي استخدمت فنيات الإرشاد المعرفي السلوكي في مجال الإعاقة السمعية بليبيا.
5- اشتراك أولياء الأمور في تنفيذ البرنامج الإرشادي المقدم للمراهقين قدر الإمكان وذلك من خلال الأنشطة المقدمة لهم اثناء البرنامج ومتابعة أدائها لما في ذلك من أثر إيجابي في الإسراع في العلاج وتعميم ذلك الأثر واستمراره وذلك قد يعزز الاتجاه الايجابي لدى أسر هذه الفئة والعاملين معهم فيشعرون بأهمية مساندة تلك الفئة والتعرف على المعاناة والاضطرابات التي يعانون منها والدعوة إلى مواجهتها.
6- توفير بيانات ومعلومات يفتح بها المجال العام للباحثين والمتخصصين والمهتمين بهذه الفئة للاهتمام بهذا الموضوع والاهتمام به من جوانب عدة، ومن أجل التخطيط الإيجابي والتدخل العلاجي الفعال لتعديل الخصائص السلوكية والنفسية المضطربة للمعاقين سمعياً.
7- تأمل الباحثة أن تكون هذه الدراسة إضافة جديدة للمكتبة المصرية والمكتبة الليبية والعربية.
ب- الأهمية التطبيقية:
1- إعداد مقياس الاغتراب النفسي الخاص بالصم وضعاف السمع يتسم بالسلاسة وسهولة التطبيق.
2- تقدم الدراسة الحالية برنامجاً للتدخل العلاجي القائم على الأسلوب المعرفي السلوكي بهدف تخفيف حدة الشعور بالاغتراب النفسي لدى المراهقين الصم وضعاف السمع وتحقيق قدر أكبر من التفاعل الاجتماعي والتوافق النفسي.
3- مساعدة القائمين على تربية هذه الفئة من الصم وضعاف السمع سواء أخصائيين أو تربويين في إعداد برامج مشابهة لمعالجة مشكلات أخرى قد يعاني منها المعاقون سمعياً.
4- على الرغم من أن هذه الدراسة هي إحدى الدراسات العلاجية التي تهدف إلى خفض الشعور بالاغتراب النفسي إلا أنها تندرج أيضاً ضمن نطاق الدراسات ذات الطابع الوقائي، حيث تكمن خطورة الشعور بالاغتراب النفسي في أنها تدفع بصاحبها للعديد من العواقب الوخيمة إذا لم تلقى الاهتمام الكافي من قبل المحيطين بالفرد الذي يشعر بالاغتراب النفسي.
4- أهداف الدراسة:
تبلورت اهداف الدراسة الحالية في:
1- التعرف على مستوى الشعور بالاغتراب النفسي لدى الصم وضعاف السمع.
2- الكشف عن فعالية البرنامج المعرفي السلوكي في تخفيف الشعور بالاغتراب النفسي لدى المراهقين من الصم وضعاف السمع.
5- مفاهيم الدراسة:
1- الإرشاد المعرفي السلوكي : Cognitive-Behavior Counseling
هو منهج علاجي يحاول تعديل السلوك الظاهر من خلال التأثير في التفكير لدى العميل. (مبارك، 2011: 1559)
2- الاغتراب النفسي Psychological alienation
يعرف (ياسين، 1992 :9) الاغتراب النفسي بأنه شعور المرء أنه يعيش غريباً بين أبناء مجتمعه، وهو أيضاً اغتراب المرء عن نفسه وذلك حين تنفصم العلاقة بين الإنسان ونفسه.
3- الأصم Deaf The:
يُعرف (رشاد موسى 2002 : 187) الأصم بأنه ذلك الشخص الذي لا يمكنه استخدام حاسة السمع نهائياً في حياته وبذلك لا يستطيع إكتساب اللغة بشكل طبيعي ولا تصبح لديه القدرة على الكلام وفهم اللغة.
4- ضعيف السمع Hard of Hearing :
هو الشخص الذي لديه إعاقة سمعية دائمة أو مؤقتة تؤثر عكسياً على المهارات في التعبير والاستقبال خلال اتصاله مع الآخرين، مما يؤثر على تطوره ونموه، وأدائه مما يشكل صعوبة في الاتصال ومرور المعلومات خلال حاسة السمع حتى باستخدام المعينات السمعية. ( شاهر، 3:2010).
عينة الدراسة:
وصل قوامها إلى (20) طالباً وطالبة في سن المراهقة (13-15 سنة) منهم (10) صماً، (10) ضعاف سمع بمعهد الصم وضعاف السمع بمدينة بنغازي والمدن المحيطة بها، وقد تم تقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين هما:مجموعة تجريبية يصل قوامها (10) طلاب (5 ذكور – 5 إناث) منهم (5 صم – 5 ضعاف سمع)،مجموعة ضابطة يصل قوامها إلى (10) طلاب (5 ذكور – 5 إناث) منهم (5 صم – 5 ضعاف سمع).
وقد تم ايجاد التكافؤ بين أفراد العينة التجريبية والضابطة في متغيرات (العمر الزمني – مستوى الذكاء – المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي لأسرهم – درجة فقدان السمع – مستوى الاغتراب النفسي لديهم في القياس القبلي).
أدوات الدراسة :
استخدمت الدراسة الأدوات التالية:
• إستمارة المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للأسرة (إعداد الباحثة)
• اختبار ستانفورد – بينيه للذكاء الصورة الرابعة (تعريب لويس كامل مليكة)
• دليل تقدير العوامل والظروف المؤدية لنشأة الصمم / ضعف السمع (إعداد الباحثة)
• مقياس الاغتراب النفسي للصم وضعاف السمع (إعداد الباحثة)
• البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي (إعداد الباحثة)
• استمارات تقييم البرنامج (إعداد الباحثة)
نتائج الدراسة :
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- وجود فروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية بالقياس القبلي مقارنة بالقياس البعدي وذلك لصالح القياس البعدي على مقياس الاغتراب النفسي.
2- وجود فروق بين متوسطات رتب كل من المجموعتين التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح أفراد المجموعة التجريبية على مقياس الاغتراب النفسي.
3- عدم وجود فروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية في كل من القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الاغتراب النفسي.
4- عدم وجود فروق بين متوسطات رتب أفراد مجموعة الذكور وبين متوسطات رتب مجموعة الإناث في جميع الأبعاد إلا أن هناك فروقاً في بُعد العجز لصالح الذكور على مقياس الاغتراب النفسي.
5- عدم وجود فروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية من (صم – ضعاف السمع) في القياس البعدي على مقياس الاغتراب النفسي .
6- اتضح أن للبرنامج فاعلية كبيرة في خفض حدة الاغتراب النفسي لدى المراهقين الصم وضعاف السمع إذ أن نسبة الفعالية للبرنامج (2.75) مما يدل على أن حجم التأثير كبير للبرنامج.