الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاءت هذه الدراسات وقد أكتنفها الغموض تارة والتناقض تارة أخرى، كما سوف ينصب البحث على دراسة الأواني والمشاهد المصورة وذلك من خلال مقارنتها بالنصوص الأدبية، وتمركزت هذه الدراسة في محاولة للتعرف إلى مشاهد الملهاة الساخرة التي ظهرت مع الشخصيات المصورة على الأواني، والشكل العام للمسرح في اليونان العظمى، لذا كان للبحث هدفان، هما: أولأ: جاء تمهيد الخلفية الجغرافية والتاريخية في اليونان العظمى عن بدء الحركات الاستيطانية، وتتضمن الرؤية الجغرافية والوضع التجاري، كما تناولت الهجرات وظروف القرن الرابع، وأثرها في صادرات الأواني الفخارية، والأسباب التي ساعدت على نهوض الورش الفنية وتوقف استيراد الفخار الأثيني. ثانياً: دراسة أهم السمات المميزة لفخار اليونان العظمى من خلال التكنيك الفني، وأشكال الأواني والموضوعات المصورة، وزخارف الإناء وأخيراً أهم المناطق صناعة الأواني التي تصور المشاهد الساخرة، وأماكن انتشارها وما تحوي من موضوعات. ويتضمن الفصل الأول رسوم أواني اليونان العظمى باعتباره مصدراً من مصادر للمسرحيات الساخرة في تصوير المتغيرات الجديدة في هيأة الآلهة، وتنقسم إلى مشاهد ساخرة من الآلهة (زيوس، أبوللو، وأثينا، هيرا، ديونيسوس، وأيروس) والأبطال (هيراكليس، أوديسيوس)، ومشاهد للشخصيات الأسطورية، ومن مسرحيات هزلية. وسنتناول في الفصل الثاني التصوير المسرحي ومقوماته المادية والبشرية والترتيبات المعمارية من تصوير خشبة المسرح من ممثلين، والزي من خلال الملابس والأقنعة والأحذية، وأغطية الرأس. أما الفصل الثالث أو الدراسة التحليلية، فقد خصصا لاستعراض أبرز النتائج التي تم التوصل اليها من خلال الدراسة. وبشكل عام تنبع أهمية دراسة تلك الأواني من خلال تصويرها الذي يوفر شكلًا جديدا ًفي الأسلوب، الذي لا يلقي الضوء على التطورات الناتجة بفضل نزوح الفنانين والفخاريين من بلاد اليونان إلى تلك البقاع فقط، ولكنها أيضا تلقي الضوء على المسرح الإغريقي الرئيس الأثيني في القرن الرابع ق.م، بالإضافة إلى التعرف على الملهاة الساخرة التي كان منبعها في جنوب إيطاليا. ثم سنقدم في النهاية استعراضا للدراسة خاتمة موجزة، وتليها بعدها قائمة المصادر والمراجع وكتالوج الصور. |