Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطاب الإعلام الوطني في الشعر الفلسطيني الحديث /
المؤلف
فشافشه، إيمان محمود ذيب.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمود ذيب فشافشه
مشرف / إبراهيم محمود عوض
مشرف / إحسان يعقوب الديك
مناقش / إحسان يعقوب الديك
الموضوع
الشعر الفلسطيني.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
276ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التمريض - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

تدور هذه الأطروحة حول الخطاب الإعلامي في الشعر الفلسطيني الذي يعد أكثر ألوان الخطاب أهمية، وأوسعها دورانا ومساحة وانتشارا؛ لأنه يختزل الخطابات الأخرى كالخطاب الديني والسياسي والتاريخي والفكري والثقافي، وله قدرة على تمثل اللاشعور الجمعي، وبلورة الرؤية الجماعية، فهو يتجاوز العاطفة الفردية إلى الروح الجمعية، ويواكب الأحداث ويسجلها ويعبر عنها بتواصل حميم بين المرسل/ الشاعر والمتلقي / القارئ، إنه باختصار مفتاح الخطابات الأخرى؛ لارتباطه بالوطن أرضا وشعبا وقضية. وقد قسمت الأطروحة إلى تمهيد وأربعة فصول على النحو الآتي:
تتبعت الباحثة في التمهيد نبذة عن دور الشاعر الإعلامي في العصور الأدبية كافة، بدءا بالعصر الجاهلي، حيث تميز الخطاب الإعلامي بالعصبية القبلية، فكان الشاعر صوت قبيلته في السلم والحرب، ثم انتقلت إلى عصر صدر الإسلام الذي تمت فيه أكبر نقلة حضارية، فتغيرت دعائم المجتمع العقائدية، وصاحب ذلك الفتوحات ودخول غير العرب في الدين الإسلامي، ثم تناولت الباحثة الخطاب في العصر الأموي الذي عكس العصبية القائمة بين الهاشميين والأمويين، كما أبرزت تسجيل الشعراء للصراع السياسي في العصر العباسي الذي أفضى إلى ظهور الفرق المختلفة، ثم تحدثت عن العصور المتتابعة إذ بدأ العالم الإسلامي بالتجزؤ منذ منتصف القرن الثالث الهجري، وقد أفضى هذا التنازع إلى ضعف أوصال المسلمين، فغدا العالم الإسلامي مطمعا للغزاة الصليبين.
وتناول الفصل الأول الإرهاصات الأولى للخطاب الإعلامي الفلسطيني، الذي بدأ إسلاميا شأنه شأن الخطاب العربي زمن الحكم العثماني، ولم يعرف مبلغ تأثيره في حياة الأمة كشعر فلسطيني مستقل حتى بداية القرن العشرين،وما أنتج من شعر كانت موضوعاته تقليدية، لا تحمل سمات فلسطينية، بل عد رافدا وتابعا لما قبله؛ لأن فلسطين بقيت تحت الحكم العثماني ما يقارب أربعة قرون،حتى بداية بروز الخطر الصهيوني الفعلي مع صدور وعد بلفور عام 1917، الذي مثل البداية الفعلية للخطاب الإعلامي في الشعر الفلسطيني، وما ترتب على ذلك من هزات وبداية صدامات، في ثورة البراق عام1929، تلاها الإضراب الشامل 1935، ثم ثورة 1936، والاحتلال الصهيوني عام 1948 وإعلان قيام الدولة الصهيونية.
أما الفصل الثاني فتتبعت فيه الباحثة الخطاب الإعلامي من النكبة 1948 إلى النكسة 1967 وما رافق هذه الفترة احتلال جزء من فلسطين عام 1948، وفي ظل هذه الصدمة، وفي السنوات الأولى التي أعقبت النكبة، لم يقف الشعراء على واقع (الجيتو) الفلسطيني المر في المنفى القومي إلا عرضا، وإنما راحوا يتحدثون عن مظاهر الضياع والتشرد والخذلان والتحسر والندب واليأس والبكاء والحنين حينا, وعن الغضب والتمرد والثورة حينا آخر.
ووقف الفصل الثالث على سمات الخطاب الإعلامي من النكسة حتى الانتفاضة الأولى عام 1987، فبعد أن تعرض الشعب الفلسطيني مرة أخرى إلى القتل والطرد والتدمير، برز خطاب شعري متمرد متفائل، تغلب على عوامل اليأس والإحباط بالرغم من الهزيمة والاحتلال، وذلك بفضل اشتداد ساعد المقاومة،وتقاربت موضوعات أكثر الشعراء، فعبروا عن الأحداث التي مرت بها القضية مثل نشوء منظمة التحرير الفلسطينية، وانطلاق الثورة وما تخللها من انتصارات وانتكاسات عصفت بالفلسطيني/الفدائي من حرب الكرامة إلى 1968، إلى أيلول الأسود 1970، إلى خروج المقاومة وتشظيها في بقاع مختلفة بعد معارك بيروت في العام 1982، وتوجت هذه المرحلة بانتفاضة الحجارة 1987.
وفي الفصل الرابع تعرضت الباحثة للخطاب الفلسطيني بعد توقيع اتفاقية أوسلو، بين منظمة التحرير الفلسطينية والصهاينة، وما اعتوره من تغيير، حيث بدأ وعد التحرر وإقامة الدولة وتحقيق العودة يتباعد شيئا فشيئا، كل هذا ساعد على ولادة خطاب شعري مختلف عما ظهر في سني الاحتلال، اتسم في هذه المرحلة بما اتسم به بعد هزة النكبة، من يأس وإحباط وانكفاء على الذات وتخل عن الأحلام, ووقع في حيرة وارتباك وتراجع إلى مواقع خلفية فاتخذ النبرة الهامسة والمترددة، مبتعدا عن السياسة فصار هذا الخطاب ذاتيا وشخصيا بعد أن كان وطنيا، وتحول إلى خطاب نقدي أكثر فأكثر، وتجاسر على طرح قضايا كانت من المحرمات مثل الاعتراف بالآخر والتطبيع بل والتعايش معه.
وفي نهاية هذا البحث، توصلت إلى مجموعة من النتائج والاستنتاجات، من أهمها، أن الخطاب الفلسطيني تعاوره تيارا المد والجز، وتقلب من حال إلى آخر حسب الظروف والهزات التي مرت بها القضية الفلسطينية.
اعتمدت في البحث على المنهج التاريخي؛ لأن طبيعة الدراسة اقتضت ذلك واستخدمت المنهج النقدي، والمنهج التحليلي، كما أفدت من المنهج النفسي، وتنوعت المصادر التي استخدمتها منها دواوين شعرية، ومراجع تاريخية، وإعلامية، ونقدية، ومعاجم لغوية، وطائفة أخرى تتصل بعلم النفس وعلم الاجتماع.