الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كان العراق مسرحًا لكثيرٍ من الأحداث الجسام بعد سقوط النظام السابق، فتحوَّل إلى بلد محتلٍّ من قِبل القوات الأمريكية، وأصبح الحاكم الفعلي له هو الحاكم المدنيّ السفير ”بول بريمر” الذي كان بيده السلطة التنفيذية والتشريعية آنذاك، والذي قام بدوره بفتح الحدود العراقية مع جيران العراق على مصراعيها، وتم حلّ الجيش العراقي، والأجهزة الأمنية السابقة، الأمر الذي ترتب عليه مرور البلاد بحالة فراغ أمنيٍّ كبير. ومن هنا كانت البداية لدخول مجموعاتٍ إسلاميةٍ من دول الجوار؛ بحجة مقاتلة المحتلِّ ومقاومته، إضافةً إلى جماعات إسلامية من الداخل العراقيِّ، ثم سيطرت التنظيمات الإرهابية والميليشيات على الشارع العراقيِّ في أغلب المدن، وتركَّزت التنظيمات الإرهابية في بغداد والمحافظات الشمالية والغربية، ثم نشأت حركة التوحيد والجهاد، وبعدها القاعدة، وبعدها أسست جماعة دولة العراق والشام الإسلامية والتي عُرفت باسم داعش. وقد قامت هذه الجماعات الإرهابية بأعمالٍ يندى لها جبين الإنسانية والدين، وتقشعرُّ منها النفوس، فخلقت رعبًا كبيرًا بين الناس، فقامت القاعدة وداعش، بقتل آلاف البشر، وتخريب الممتلكات والبيوت وكل شيء له قيمة مادية أو أثرية، حتى حلَّ الدمار في كلِّ منطقةٍ دخلوا إليها أو عاشوا فيها. |