Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجمع بين الشيوخ وأثره في إعلال الروايات الحديثية /
المؤلف
الصل، مفتاح إبراهيم مفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / مفتاح إبراهيم مفتاح الصل
مشرف / عزت شحاتة كرار
الموضوع
الحديث - رواية. الحديث - الجرح والتعديل. الحديث، علم.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
444 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 459

from 459

المستخلص

- أما المنهج الذي سرت عليه في هذه الدراسة فهو المنهج الاستقرائي التحليلي, وذلك من خلال جمع المادة التي تخص الدراسة النظرية من مظانها المعتبرة وهي كتب مصطلح الحديث, وشروح الحديث, وكتب العلل والرجال والجرح والتعديل, ثم محاولة وضع القواعد والضوابط ببيان مفهوم الجمع الصحيح وأنواعه وأسبابه, ثم ببيان علاقته بعلوم الحديث الأخرى ثم ببيان جوانب إعلال النقاد للروايات التي رويت بالجمع بين الشيوخ وجرح رواتها, وكذا استعمالات الأئمة لهذه الطريقة في الرواية والتصنيف.
- كما حاولت عمل توازن بين الدراسة النظرية والتطبيقية, كما أنني أرفقت مع كل جزئية نظرية ما يدعمها ويدلل عليها من الأمثلة التطبيقية.
أولا: النتائج:
- بينت الدراسة أن مفهوم الجمع بين الشيوخ يقصد به: أن يروي جماعة من الشيوخ الحديث بأسانيد مختلفة, فيعمد بعض الرواة فيرويه عنهم بإسناد واحد جامعا بينهم فيه, ثم قد يذكر الاختلاف بينهم في السند والمتن وقد لا يذكر.
- رجحت الدراسة أن الجمع بين الشيوخ إنما هو طريقة من طرق الرواية للأحاديث, وليس علة في حد ذاته, وإنما تدخل العلة في حديث من لا يتقن الجمع ولا يميز بين ألفاظ شيوخه ولا يضبطها حال الجمع.
- بينت الدراسة أن ابن شهاب الزهري يعتبر هو أول من استعمل طريقة الجمع بين الشيوخ, وقد قبل منه العلماء الجمع لأنه ممن يقوى على الجمع بحيث إنه يضبط ألفاظ شيوخه ويميز بينها.
- بينت الدراسة أن الجمع بين الشيوخ له أنواع وصور متعددة, وقد استعمله المحدثون لأسباب وأغراض مقبولة مثل الاختصار خشية الإطالة والتكرار, وأنه أكثر ما يكون في الأحاديث الطويلة مثل أحاديث المغازي والسير.
- وضحت الدراسة أن العلماء قبلوا الجمع بين الشيوخ من الراوي المتقن الذي يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم ويميز بين ألفاظهم مثل ابن شهاب الزهري كما في حديث الإفك, ولكنهم لم يقبلوا الجمع من الراوي غير المتقن الذي لا يضبط ألفاظ شيوخه مثل حماد بن سلمة.
- أثبتت الدراسة أن هناك علاقة قوية ومتشابكة بين موضوع الجمع بين الشيوخ وبين كثير من موضوعات علوم الحديث, كالتلفيق والاختصار والرواية بالمعنى والإدراج والتدليس وحمل الروايات على بعضها البعض وغير ذلك.
- كما أثبتت الدراسة أن هناك علاقة قوية بين الجمع بين الشيوخ وبين علم العلل, ذلك أن الراوي إذا لم يكن يقوى على الجمع وقام به فإن ذلك مما يدخل العلة في روايته, ذلك أن للجمع بين الشيوخ شروطا وضوابط عرفت بالاستقراء من حال العلماء مع الجمع, فإذا لم يعمل الراوي بهذه الشروط والضوابط حال الجمع جرحه العلماء وعدوا روايته رواية معلولة.
- تبين من خلال الدراسة أن الجمع بين الشيوخ قد يكون من الجرح المقيد لبعض الرواة, فيقبل الحديث منهم إذا أفردوا, ويرد حديثهم إذا جمعوا بين شيوخهم, وذلك لأن العلماء عرفوا بالاستقراء عن حالهم أنهم يخطئون حال جمعهم بين شيوخهم ولا يضبطون ذلك.
- وضحت الدراسة أن الجمع بين الشيوخ منزلق خطير قد يحيد بالراوي عن جادة الصواب, ولذلك لم يقبل العلماء الجمع من أيّ كان.
- أكدت الدراسة أن طريقة الرواية بالجمع بين الشيوخ هي طريقة مخالفة للطريقة الصحيحة في سماع الحديث وتحمله وأدائه, وهي عدول عن الهيئة التي سمع بها الراوي.
- أثبتت الدراسة أن الراوي في تدليس العطف لم يسمع من كل شيوخه, ولكنه سمع من كل شيوخه في الراوي الذي جمع بين شيوخه.
- بينت الدراسة أن الجمع بين الشيوخ جاء بمصطلحات كثيرة مبثوثة في كتب الحديث, ومن هذه المصطلحات: الإسناد الجمعي – التلفيق – جمع الرواة – العطف على الشيوخ أو الرواة – جمع الشيوخ – الإقران – جمع المفترق وغير ذلك من المصطلحات التي يعنون بها الجمع بين الشيوخ.
- أثبتت الدراسة أن هناك خلطا في مفهوم الجمع بين الشيوخ, فكثير من الكتاب والدارسين يحصره في أحد أنواعه أو صوره, وكثير منهم يجعله من الحديث المدرج أو المدلس, والحقيقة أن الجمع بين الشيوخ له أنواع وصور بعضها يتداخل بشدة مع عدة أنواع من علوم الحديث.
- أكدت الدراسة أن الراوي إذا جمع بين شيوخه ولم يميز بين ألفاظهم وكان بينهم من هو مجروح, فإن ذلك موجب لإسقاط كامل الرواية, لأنه ما من كلمة إلا ومحتملة أنها من رواية المجروح.
- تبين من خلال الدراسة أن الإمامين البخاري ومسلما قد استعملا الجمع بين الشيوخ كثيرا في صحيحيهما, وتبين أيضا أنهما إنما استعملا الجمع لأغراض علمية كثيرة.
- تبين من خلال الدراسة أن صاحبا الصحيحين قد يسقطان الضعيف أو يبهمانه ويقتصران على ذكر الثقة حال الجمع, وترجح أنهم إنما يفعلون ذلك لاقتصارهم على ألفاظ الثقة فقط, أو لعلمهما الاتفاق بينهما في المعنى فيقتصران على ذكر الثقة وحده.