الفهرس 
الفصل التمهيدييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 326 |  |  |
| | | from | 326 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن معيارَيِ الترابطِ النصيِّ في شعر عنترة بن شداد (السبك والحبك)، ومدى تحقُّق هذين المعيارين في شعره، محاولةً إظهارَ ما في شعر عنترة من ترابط وتماسك، والرد على الفكرة السلبية عن الشعر القديم أنه يفتقد الوحدةَ العضويةَ والترابطَ النصيَّ.
وقد تضمنت الدراسة -التي أتت في تمهيد وفصلين- جانبين: جانبا نظريًّا، وجانبًا تطبيقيًّا، وفي الجانب النظري تناولت الدراسة تمهيدا يعرض لسيرة حياة عنترة بن شداد بشكل موجَز مختَصَر، ثم عرَّفت بعلم نحو النص من حيث المعنى اللغوي والاصطلاحي، ومن حيث النشأة، وتناولت كذلك نحو النص في التراث العربي قديما وحديثا، وعرضت للتماسك النصي في اللغة الإنجليزية، وتناولت -باختصار- العلاقة بين نحو الجملة ونحو النص.
وفي الجانب العملي: تناولت الدراسة شعر عنترة بن شداد بالتحليل والدراسة والتطبيق من خلال معياري نحو النص (السبك والحبك) على مدى فصلين، جاء الفصل الأول خاصا بالسبك في ستة مباحث، في المبحث الأول تناولت الدراسة إظهار ما في شعر عنترة من «التكرار» سواء الكلي أو الجزئي، أو تكرار ظواهر لغوية وأسلوبية معينة وأعلام بعينها، محاولةً إظهارَ دلالة هذا التكرار ودوره في سبك النص وترابطه.
وفي المبحث الثاني: تناولت الدراسة ظاهرة الترادف بالتعريف اللغوي والاصطلاحي والتحليل العملي محاولة إظهار دور الترادف في سبك النص وترابطه.
وأظهرت المباحث التالية: التقابل والأشكال البديلة والحذف وأدوات الترابط -بشكل عملي- ما في شعر عنترة من أوات تماسك وترابط.
وأما الفصل الثاني: «الحبك» فقد أتى في تمهيد وثلاثة مباحث، في التمهيد عرَّفت الدراسةُ بعنصر الحبك، تعريفا لغويًّا واصطلاحيًّا، ثم أظهرت الدراسة دور الوزن الشعري في إحداث «حبك» وترابط نصي، وأظهرت الدراسة كذلك دور الأغراض الشعرية في إحداث ترابط نصي وحبك.
وأظهر التطبيق العملي للمباحث الثلاثة: (التأكيد والتلازم والسببية) ما في شعر عنترة من حبك وترابط نصي.
وقد التزمت الدراسة بمنهج علم النص؛ فهو منهج ينظر إلى النص اللغوي بوصفه كُلًّا متماسكًا، ومن خلاله تحاول الدراسة أن تطبِّق المعيارينِ المحددينِ سلفًا ليظهر إلى أيِّ مدًى تماسَكَ النصُّ، وهو منهج يستعين بمناهج أُخَرَ؛ كالمنهج الوصفي والمنهج التحليلي، وستعتمد الدراسة أيضًا -في جزء منها- على المنهج الإحصائي؛ ليظهر من خلال الإحصاء بعضُ الدلائل على ترجيح ظاهرة معينة على أخرى، ولماذا أَكْثَرَ عنترةُ من استخدام تلك الظاهرة عن غيرها من الناحيتين الكمية والكيفية.
وفي الخاتمة جاءت أهم النتائج والتوصيات ثم ثبَت بأهم المراجع والمصادر والفهارس.