الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه أن استخدام الإنترنت لا يقتصر على العاديين، بل يستخدمه أيضًا الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة، ومنهم المعاقون سمعيًا؛ فوسائل الإعلام الاجتماعية هى شريان الحياة بالنسبة لكثير من المعاقين؛ والشبكات الاجتماعية تساعد على التغلب على العزلة التى يعانى منها أولئك الذين لديهم إعاقة. وتتيح تطبيقات الإنترنت إمكانيات هائلة للمعاقين المهمشين بسبب نقص السمع أو الرؤية أو عدم القدرة على التنقل أو الإعاقات الأخرى التى تصعب معها مشاركتهم فى الأنشطة المدنية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالعمل فى المجتمع، والأدلة قوية على أن وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت والتكنولوجيا المساعدة أدت إلى تحسين قدرة العديد من الأشخاص ذوى الإعاقة على المشاركة بشكل أكبر فى مجتمعه (, 2011:11-12 Taylor). وقد وجد باراك وسدوفسكىBarak &Sadovsky أن المراهقين ضعاف السمع أكثر حماسًا لاستخدام الإنترنت من الطلاب العاديين، وأنهم يشعرون بالتمكين الشخصى والاجتماعي عبر الإنترنتبشكل كبير، واتضح ذلك من خلال غرف الدردشة و عبر الرسائل النصية. كما يساعد استخدام الإنترنت على تحسن المزاج والثقة والشعور بالأمن النفسى والترابط وتعزيز الشعور بالاستقلال لدى المراهقين ضعاف السمعBarak &Sadovsky , 2008:1802)). ولقد ذكر الطلاب العاديون أن الطلاب الصم وضعاف السمع تصدر عنهم المشاغبة عبر الإنترنت لأنها الطريقة التى يتواصل بها معظمهم مع أقرانهم العاديين (Tacub , 2013 : 18)،وفى الوقت الذى يتم فيه تشجيع الطلاب الصم على استخدام التكنولوجيا للتواصل، تشير تقارير شفهية إلى أن هذا التواصل يشمل أحيانًا المشاغبة عبر الإنترنت. ومنالمنطقى أن يشعر الطلاب الصم بتوافر الوسائل التكنولوجية التى تمكنهم من مشاغبة الآخرين، بما في ذلك أقرانهم العاديين. وقد أشار التراث الأدبى إلى أن المراهقين الصم وضعاف السمع غالبًا متأخرون عن رفاقهم العاديين فى نفس السن فى النمو الاجتماعى، فضلًا عنضعف مهارات القراءة لديهم2011 : 240) Bauman & Pero,). بالإضافة إلى أنهم قد يكونوا أكثر اندفاعًا وافتقادًا لمهارات اتخاذ القرار(Akamatsu, Mayer&Farrelly, 2006:122)،وأكثر عرضه للسلوك الذى يزيد من احتمال الانخراط فى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر عبر الإنترنت. |