Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية التعلم المدمج في تنمية مهارات تجويد القرآن الكريم والوعي بأحكامه لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية /
المؤلف
محمد، حسام مصطفى عويس.
هيئة الاعداد
باحث / حسام مصطفى عويس محمد
مشرف / صفاء سيد محمود
مشرف / محمد أحمد عبد القادر
مناقش / زين محمد شحاته
مناقش / السيد عبد المولي السيد
الموضوع
القرآن - تجويد.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
136 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
8/11/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

لا شك أن أشرف العلوم وأعلاها قدرًا وأرفعها منزلةً علوم القرآن الكريم ؛ إذ هو الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد. ولما كان علم تجويد القرآن الكريم أحد فروع هذا العلم الشريف كان له نفس ذلك الشرف, بل زاد على غيره من العلوم؛ إذ هو العلم الذي يرتبط بالكيفية الصحيحة التى يقرأ بها القرآن الكريم فكان بذلك علم التجويد هو المسلك إلى تنفيذ الأمر الإلهي الشريف فى قوله تعالى ” وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ( سورة المزمل: 4)
كما أن المسلم مأمور بتلاوة القرآن فى صلاته, وفى شتى الأوقات وهذه التلاوة ليست أمرًا عشوائيًا بل لها ضوابط وأسس أرساها علماء التجويد، والعلم بأحكام التجويد وقواعده فرض كفاية وقد ذهب فريق منهم إلى أن العمل بأحكام التجويد فرض عين على من قرأ شيئا من القرآن الكريم ممن بلغ حد التكليف الشرعي ... ويهدف تعليم أحكام التجويد إلي:
1- التخلص من الأخطاء التي تصاحب القارئ أثناء تلاوته.
2- تنمية الكثير من الأحكام وسرعة التقاط الكلمات وفهم مدلولها .
3- الفهم والتدبر لمعانى الآيات قال تعالى ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ ( سورة محمد:24) .
وتظهرأهمية تعليم أحكام التجويد, والالتزام بقواعد تلاوة القرآن الكريم فهومن الأمور الواجبة على قارئ القرآن الكريم ,لأن قراءة القرآن الكريم مجودًا هى الصفة المأخوذة عن النبي  وبها أنزل القرآن على النبي  قال تعالى ﴿ ورتلناه ترتيلا ﴾ ( الفرقان : 32) وقال تعالى ﴿ ورتل القرآن ترتيلا ﴾ ( سورة المزمل: 4) .
وبما أن العصرالذى نعيشه يتسم بعصر التطور المعلوماتي، فأصبح تقديم المعلومات إلى المتعلمين يختلف اختلافًا كبيرًا عن السنوات الماضية ، حيث يشهد هذا العصر تطورات مستمرة فى الوسائل التكنولوجية التى يمكن استخدامها فى العملية التعليمية ،وضرورة الاهتمام بالمواد التعليمية، والاستراتيجيات التى يصمم بها المعلم برامجه التكنولوجية, مع الأخذ فى الاعتبار كيفية استخدام هذه الوسائل لتحقيق الأهداف التعليمية ، ومراعاة معايير اختيار وإنتاج الوسائل التعليمية وفقاً لأسلوب النظم بوسائل تكنولوجيا التعليم أو الوسائط المتعددة التفاعلية.
وعلى الرغم من أهمية التعلم الإلكترونى إلا أننا بحاجة إلى تبنى نموذج مناسب لدمج بيئة التعليم الإلكترونى مع التعليم التقليدى , وذلك بمستويات تدريجية إلى أن تصل إلى المستوى الكلى لتطبيق التعلم الإلكترونى بشكل فعال , لذلك ظهر مفهوم التعليم المدمج (Blended-Learning) الذى يجمع بين أدوات وأساليب التعليم التقليدى مع أدوات وأساليب التعليم الإلكترونى .
ويعد التعلم المدمج من المصطلحات الحديثة التى ظهرت فى التربية, حيث ساعد على علاج السلبيات الموجودة فى الطريقة التقليدية ، أو في التعلم الإلكترونى ، وهو شكل جديد من مداخل التعليم والتعلم, حيث يدمج في إجراءاته بين مزايا التعلم وجها لوجه والتعلم الإلكترونى... حيث يهدف التعلم المدمج إلى مايلي:
1- تمكين المتعلم من التفاعل بكفاءة كبيرة .
2- زيادة فاعلية المعلمين، والإفادة من تكنولوجيا التعليم في تعليم المتعلمين.
3- نشر الثقافة الإلكترونية فى المجتمع ، وأن التعليم عملية مستمرة مدى الحياة.
4- تقديم فرص عديدة للتعليم بطرق مختلفة , نظرا للمرونة التى يتسم بها التعليم المدمج.
5- يجعل التعليم أكثر تفاعلية , وليس بطريقة التلقين.
6- تركيز التعلم على المتعلم بدلا من التركيز على المعلم .
7- تشجيع المشاركة فى الأنشطة العملية وإصدار الأحكام بثقة.
8- متعة تعلم المتعلم مع معلميه وزملائه وجها لوجه.
والمتعلم فى ظل التعليم المدمج لا بد وأن يشعر بأنه أحد أركان العملية التعليمية ، بل ومشاركًا فيها ، حيث يتفاعل مع المعلم فى الوصول إلى الهدف لذا يجب توافر عدة صفات فيه , منها أن يكون : مشاركًا فى العملية التعليمية وليس متلقيًا فقط ، له القدرة على المحادثة على الشبكة الانترنت، القدرة على التعامل مع البريد الإلكترونى ، وتبادل الرسائل مع زملائه ومعلميه، لديه الرغبة فى الإنتقال من التعليم التقليدى إلى الإلكترونى.
الإحساس بالمشكلة:
بالرغم من أهمية تعلم أحكام التجويد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ، وعلى الرغم من أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم فى التدريس وفاعليتها فى تنمية الأحكام وخاصة أحكام تجويد القرآن الكريم ، إلا أنه من خلال عقد لقاءات مع بعضٍ من معلمي وموجهي العلوم الشرعية بالمعاهد الأزهرية كذلك وبعض التلاميذ فى المرحلة المستهدفة تبين وجود قصور فى فهم ووعي تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية وتطبيقهم لمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم. وأن هناك ضعفًا لديهم فى مراتب القراءة والإستعاذة والبسملة،اللحن فى القراءة، وقصور في تطبيق بعض أحكام النون الساكنة والتنوين، مخارج الحروف وصفاتها، وكذلك أحكام المثلين والمتجانسين ...وغيرها.
مشكلة البحث :
تتلخص مشكلة البحث فى وجود ضعف لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية فى بعض مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم ، وقد يرجع البحث ذلك إلى طرق التدريس التقليدية المستخدمة فى التدريس وندرة استخدام المستحدثات التكنولوجية. ويحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي : كيف يمكن تنمية مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية باستخدام استراتيجية التعلم المدمج؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية :
1. ما مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية؟
2. ما إجراءات تنفيذ إستراتيجية التعلم المدمج لتنمية أحكام تجويد القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟
3. ما فاعلية بيئة التعلم المدمج فى تنمية بعض مهارات تجويد القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟
حدود البحث :
يقتصر البحث الحالي على الحدود التالية :-
1. مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادى الأزهري لدراستهم بعض مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم بالصف الأول، واستكمال بقية المهارات بالصف الثالث.
2. بعض مهارات تجويد القرآن الكريم المقررة على تلاميذ الصفين الأول و الثاني الإعدادي الأزهري ومنها : ( مراتب القراءة والإستعاذة والبسملة ـ اللحن فى القراءة ـ أحكام النون الساكنة والتنوين ـ الإظهار وأحكامه ـ الإدغام وأحكامه....).
منهج البحث:
اتبع البحث الحالي المنهج شبه التجريبي حيث تم اختيار مجموعتين: إحداهما تجريبية تدرس بالتعلم المدمج (الطريقة التقليدية والتعلم الإلكتروني ) ممثلة فى إعداد برمجية لتنمية مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم والأخرى ضابطة تدرس بالطريقة التقليدية.
إجراءات البحث:
اتبع البحث الحالي الإجراءات التالية :-
1. الإطلاع على الأدبيات والبحوث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث وذلك لإعداد الإطار النظري للبحث.
2. إعداد قائمة ببعض مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية،عرضها على مجموعة من المحكمين للتأكد من مناسبتها, وصدقها, ودقة صياغتها اللغوية
3. إعداد اختبار تحصيلي لقياس فهم ووعي تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية لمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم، وعرضه على مجموعة من المحكمين للتأكد من مناسبته، وصدقه وصحته اللغوية .
4. إعداد بطاقة ملاحظة لأداء تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية لمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم، وعرضها على مجموعة من المحكمين للتأكد من مناسبتها، وصدقها، وصحتها اللغوية
5. تصميم برمجية معدة بتقنية الوسائط المتعددة باختيار أحد لغات البرمجة لتنفيذ دروس مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم على ضوء التعلم المدمج ، وتصميم موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) ليتفاعل التلاميذ معها، وتدريبهم على تنمية مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم.
6. إختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الثاني الإعدادى الأزهري بمعهد ببا الإعدادي الأزهري بمحافظة بني سويف، وتقسيمهم إلى مجموعتين:ضابطة وتجريبية.
7. تدريس مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم وفقاً لقائمة المهارات المعدة مسبقاً والمناسبة لمجموعة البحث المختارة باستخدام إستراتيجية التعلم المدمج.
8. تطبيق الإختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة قبليًا على المجموعتين للتأكد من تكافؤهما، ثم تطبيقهما بعديًا لاستخلاص الدرجات الخام ومعالجتها إحصائيًا.
تحليل النتائج وتفسيرها :
ولما كان هذا البحث يهدف إلى تنمية مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية باستخدام التعلم المدمج ، و محاولة منه الوصول إلى تحقيق هذا الهدف والإجابة عن أسئلة البحث وتفسيرها :
فقد تمت الإجابة عن السؤال الأول : ما مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية؟ بتحديد قائمة نهائية بمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية، بعد عرضها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالي المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية، وعلوم القرآن الكريم ، وفي ضوء ما أسفرت عنه آرائهم ملحق رقم (1) القائمة النهائية لمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم.
وتمت الإجابة عن السؤال الثاني ما إجراءات تنفيذ إستراتيجية التعلم المدمج لتنمية أحكام تجويد القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟ وذلك:
 بتحديد الأهداف العامة والسلوكية للموضوعات المقررة لمهارات أحكام تجويد القرآن الكريم لتلاميذ الصفين الأول والثاني الإعدادي الأزهري .
 وإعادة تنظيم محتوى الموضوعات بما يتناسب مع إجراءات تنفيذ استراتيجية التعلم المدمج تقليديًا وإلكترونيًا.
 واختيار الأنشطة التعليمية المناسبة لاستراتيجية التعلم المدمج .
 واختيارالوسائل التعليمية المناسبة لاستراتيجية التعلم المدمج وذلك من خلال إعداد سيناريو، وبرمجية تعليمية، وإنشاء موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت).
 وتحديد الخطة الزمنية لتدريس الموضوعات المقررة باستراتيجية التعلم المدمج.
 وتحديد أساليب التقويم والتي تشمل : التقويم المبدئي ،والتكويني ،والختامي.
 وإعداد دليل المعلم للاسترشاد به في تدريس الموضوعات المقررة باستراتيجية التعلم المدمج.
 وإعداد كتاب التلميذ الذي يشتمل على أهداف ومحتوى وأنشطة كل درس.
وتمت الإجابة عن السؤال الثالث ما فاعلية بيئة التعلم المدمج فى تنمية الوعي ببعض أحكام القرآن الكريم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟ وذلك: بإعداد اختبار تحصيلي اشتمل على (50) خمسين مفردة ، من نوع الإختيار من متعدد, وعرضه على مجموعة من المحكمين في مجال المناهج وطرق التدريس ( تخصص: اللغة العربية والتربية الإسلامية ) , وبعض علماء القرآن والقراءت من كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر؛ للتأكد من مناسبته وصدقه ، ثم تطبيقه قبليًا على مجموعة البحث الضابطة والتجريبية ، حيث تبين أن هناك تدنيًا لدى تلاميذ المجموعتين في فهم ومعرفة مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم والوعي بها، ثم تطبيقه ( بعديًا ) بعد تنفيذ استراتيجية التعلم المدمج على المجموعة التجريبية ، ورصد الدرجات الخام ، ومعالجتها احصائيًا ، ومقارنة نتائج الاختبارين القبلي والبعدي بين تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية. والتي تؤكد على :
 وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (۰۱,۰) بين متوسطي درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي البعدي لمهارات تجويد القرآن الكريم لصالح المجموعة التجريبية .
 وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (۰۱,۰) بين متوسطي درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في درجات بطاقة الملاحظة للقياس البعدي لمهارات تجويد القرآن الكريم لصالح المجموعة التجريبية”.
... مما يدلل على فاعلية استراتيجية التعلم المدمج في تنمية مهارات تجويد القرآن الكريم لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي الأزهري، ودقة تطبيق إجراءات تنفيذ الاستراتيجية بما تشتمل عليه من تنظيم للمحتوى ، واختيار الأنشطة ، وتدريب التلاميذ على استخدام الموقع الإلكتروني والتفاعل معه في فهم وتطبيق مهارات أحكام تجويد القرآن الكريم.