Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة العلمية والفكرية في سجلماسة من عهد دولة بني مدرار حتى نهاية دولة المرابطين (140-540 هــ / 752- 1157هـ) /
المؤلف
على، وليد محمد توفيق أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / وليد محمد توفيق أحمد على
مشرف / نصاري فهمي محمد غزالي
مناقش / عبد الغني عبد الفتاح زهرة
مناقش / الشيماء سيد كامل
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
243 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

أهداف البحث
1- أردت أن تكون هذه الد راسة المتواضعة بمثابة مرآة تعكس لأجيالنا المستقبلية مكانة سجلماسة العلمية ، وترد على من يريد تشويه تاريخها وأهميتها،إبراز المكانة التي وصلت إليها هذه المدينة من إنشاء كيان سياسي قوي في المغرب الإسلامي في عهد بني مدرار والمرابطين.
2- إلقاء الضوء على الدور الكبير الذي قامت به هذه الدولة في سبيل تنشيط حركة التعريب بين البربر ، كما أن الموضوع نادر الد را سة من قبل السابقين.
3- دور مدينة سجلماسة في نشر الاسلام على المذهب الصفري ثم بعد ذلك نشر الإسلام على مذهب الإمام مالك في عهد المرابطين في بلاد السودان وبلاد المغرب.
4- تبادل الثقافات بين مدينة سجلماسة في المغرب الإسلامي وبيبن الدول الاخري.
5- عدم وجود دراسة مستقلة عن الحياة العلمية في هذه المدينة , كما أن إحجاب الباحثين في العصور الحديثة عن دراسة هذه المدينة والحركة العلمية فيها دفعني نحو البحث عن تراثها المدفون , وعلمها وعلمائها الذين كانوا في غيابة الجُب .
نتائج البحث :
• أوضحت الدراسة أن إقليم سجلماسة يشمل على العديد من القرى كما يشمل على مدينة سجلماسة وهذا ما جعل أختلاف في المصادر التاريخية حول بداية تأسيس سجلماسة , فكان الأقليم موجود قبل الفتح الإسلامي , ولكن مدينة سجلماسة هي مدينة مستحدثة بنيت على يد بني مدرار عام 140هـ.
• أوضحت الدراسة مدى أهمية سجلماسة لبلاد المغرب عامة والمغرب الأقصى خاصة , حيث كانت سجلماسة مفتاح بلاد المغرب من الجنوب من جهة الصحراء , كما ميزها هذا الموقع لتكون مركز تجار عالمي في ذلك الوقت (فترة الدراسة ).
• التطور الحضاري في سجلماسة من مباني وقصور وشق القنوات للزراعة والتقدم والأزدهار الذي وجد في سجلماسة في فترة الدراسة , كان من أقوى العوامل على تقدم سجلماسة العلمي كما دلت على ذلك العديد من المصادر التاريخية ولكنها لم تمدنا بتفاصيل هذا التقدم العلمي.
• كانت سجلماسة عاصمة بني مدرار , وهي أول إمارة مستقلة عن الخلافة العباسية في بلاد المغرب , كما أتخذ حكامها في نشر المذهب الصفري بسجلماسة وغيرها من البلاد , كما أنهم سمحوا بوجود المذاهب الأخرى بسجلماسة وهذا ما جعلها تستقطب العديد من الجاليات من المدن الأخرى , سكنها العديد من الاندلسيين والعراقيين ومن أهل البصرة والتاهرتيين وغيرهم .
• أوضحت الدراسة أن أهل سجلماسة في بداية الأمر كانوا على المذهب الصفري , ولكن سرعان ما تبدل الأمر ودخلوا في مذهب الأمام مالك وخاصة في عهد المرابطين الذين عملوا على محاربة الإنحرافات المذهبية ومقاومتها , كما أنهم رفضوا المذهب الشيعي (الإسماعيلي ) حتى وهم تحت نفوذ الفاطميين .
• كان الإستقرار السياسي في أغلب الأوقات عامل أساسي في نمو الحركة العلمية بسجلماسة وإقبال العلماء عليها سواء لإلقاء العلوم أو لتلقي العلوم منها , كما ميزها موقعا التجاري في التبادي الثقافي مع البلدان الأخرى , كما عمل حكام سجلماسة على تشجيع العلم والعلماء وخاصة في عهد المرابطين .
• أما العلاقات العلمية بين سجلماسة والبلدان المجاورة لها فكانت وسيلة من وسائل طلب العلم , فقد تبين من خلال البحث أن كثير من علماء سجلماسة أسهم في النشاط العلمي خارج سجلماسة سواء في القيروان أو في تاهرت أو في فاس , وفي المقابل وفد إليها علماء من كافة بلدان المشرق والمغرب الإسلامي , فمنهم من حُببت إليه فاستوطنها , ومنهم من تابع رحلته .
• كما كان لمراكز التعليم في سجلماسة دور في نشر العلم , فقد كان المسجد يقوم بدوره من حيث كونه مؤسسة دينية وإجتماعية وتربوية في نفس الوقت , كما ساهمت الكتاتيب في الحركة العلمية الذي كانت بدورها تأسس الصبي لتلقي علوم الدين , كما كان للربط والزوايا دور في الحركة العلمية , وأثبتت الدراسة وجود المدارس في سجلماسة وإن كانت في بداية الأمر ملحقة بالمسجد , ثم أنفصلت عنه بعد ذلك , وقد اشتملت تلك المدارس على مساكن للطلبة .
• برز في سجلماسة العديد من العلماء في العديد من الفنون والعلم والمعرفة , وبناء على ذلك نهضت العلوم في سجلماسة في كافة العلوم الشرعية والأدبية واللغوية , ففي العلوم الشرعية برز العديد من العلماء في سجلماسة مما جعلها مركزا من مراكز المغرب الأقصى في العلوم الشرعية , فقد أجتمع فيها عدد كبير من علماء التفسير والحديث والفقه , وكانت لهم شهرة علمية واسعة , وتخرج على أيديهم عدد كبير من مشاهر العلماء , وكتب التراجم خير شاهد على ما ورد فيها من تراجم لمشاهير علماء سجلماسة , وكان للعلماء إسهامات متميزة في هذا الجانب , كما ظهر في سجلماسة علماء في الأدب والنحو والشعر , وكان لهم دور في أثراء الحركة العلمية بها , ولكن ما لم يتم التوصل إليه هو مؤلفات هؤلاء العلماء , فلم نجد لهم في المصادر التاريخية وكتب التراجم ذكر لهذه المؤلفات , ومرجع ذلك هو إحراق الفاطميين للكتب عندما دخلوا سجلماسة عام 296هـ والذي أستمر حتى سقوطها في يد المرابطين عام 447هـ, كما فعلوا ذلك بمكتبة المعصومة بتاهرت الرستمية .
• كما ظهر التصوف في سجلماسة , وكان لهم دور في إثراء الحركة العلمية من جانب الزوايا والربط للزهاد والمتصوفة من أهل سجلماسة , حيث كانوا يرابطون في المساجد والزوايا للعبادة والتعلم ومنهم من كان يقوم بإلقاء العلوم الشرعية في الربط والزوايا , واشتهر العديد من أهل سجلماسة بالتصوف كما ترجمنا لهم في البحث .
• كان لموقع سجلماسة التجاري دور في تنشيط الحركة العلمية من خلال الرحلة في طلب العلم , حيث ساعد موقعها لدخول العلماء بها للتجارة وللعلم معاً , كما ميزها موقعها لتجمع الحجاج بها في تبادل الثقافات بينها وبين بلدان المغرب الأخرى .