Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصميم المعماري المستدام كمدخل لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للمستخدم:
المؤلف
المري، سالم محمد راشد.
هيئة الاعداد
باحث / سالم محمد راشد المري
مشرف / ماجدة إكرام عبيد
مشرف / أحمد مصطفى العتيق
مناقش / هشام محمود عارف
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
211ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - علوم هندسية بيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

الملخص
المشكلة التى تواجه الكويت المحافظة على البيئة التى تقوم على المحافظة على المكتسبات لتستمر الحياة. وتمشيا مع سياسة الدولة فى اقامة تصميم معمارى مستدام كمدخل لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للمستخدم٬ بدأت هذه الدراسة بتطبيق المنهج البحثى على منطقة الاحمدي بدولة الكويت، لذلك يحرص المصممين المعماريين بتطوير التصميمات المعمارية المستدامة نحو العمارة الخضراء مع مراعاة تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للمستخدمين والتى تهتم بالموقع والبيئة والعمران الثقافى مع ترسيخ مبادئ العمارة المحلية على أرض الواقع. والتصميم المعمارى المستدام هو العامل المؤثر فى التعامل مع البيئة ليشعر الإنسان بالأمان والاستقرار، لأن الأرض لم تعد مصدرا للثروات المستمر. كذلك يتميز المسكن المستدام بملأمته للمناخ الاقليمى والمناخ المحلى ومدى تفاعله مع المواد المحلية ليصبح المسكن ذى طابع مميز يحترم الثقافة المحلية ويتوافق مع التراث الثقافى والقيم الاجتماعية.
وتم في الباب الأول تقديم الدراسات والبحوث السابقة فى مجال التصميمات العمرانية المستدامة وأهمية التصميمات العمرانية فى مراعاة المتغيرات الاجتماعية والنفسية (الاحيتاجات) وعدم الاهتمام بالجانب المادي بمعزل عن الجانب المعنوي (السلوك الإنساني) حيث ضرورة معرفة متطلبات واحتياجات الأفراد وسلوكياتهم لتحقيق تصميمات عمرانية ناجحه، ومن هذا المنطلق يتضح ضرورة اهتمام المصممين العمرانيين بعملية دمج المتغيرات الاجتماعية والنفسية عند تخطيط وتصميم المبانى العمرانية، كما أن هناك ضرورة لتكامل الدراسات الخاصة بالبيئة المادية مع الدراسات الإنسانية (السلوك الإنساني) في التصميم لتحقيق الوظائف المادية والمعنوية لتلك المبانى.
كذلك تم الاستفادة من الدراسات والأبحاث ذات العلاقة بالموضوع والتي تناولته من جوانب معينة كمفهوم التنمية المستدامة والاهتمام بخصائص المبنى بهدف تلبية المتغيرات الاجتماعية والنفسية للمستخدم، حيث تمثل التنمية المستدامة، فرصة جديدة لنوعيّة النمو الاقتصادي وكيفيّة توزيع منافعه على طبقات المجتمع كافة، وكيفية ترشيد استغلال الموارد الطبيعية غير المتجددة بغية تمديد المدى الزمني للوصول الى عماره مستدامة.
ولقد جاء الباب الثاني بإستعراض خصائص التطور العمراني في منطة الدراسة (الاحمدى) والكويت حيث تميزت بيوت الأحمدي عن باقي مناطق الكويت بالمنازل ذات الطابق الواحد والمزودة بالحدائق والأسوار ذات الارتفاعات المحدودة والاسقف الجمالونية المكسية بالقراميد ذات الالوان الحمراء والتى اتخذت طابعا مختلفا عن معظم الطرز المعمارية الخاصة بالكويت. وتنقسم منطقة الأحمدي إلى ثلاث مناطق، الأولى لكبار الموظفين في الشركة النفطية للكويت والثانية وهى للعمال الأجانب والثالثة وهى للموظفين العرب و الكويتيين.
وكيف أن العمارة الكويتية إهتمت بخصوصية مستخدمى المكان وارتباطها بالظروف البيئية والإجتماعية والإقتصادية قديما وحديثا فظهرت التصميمات المعمارية البسيطة، حيث اتسم العمران قديما بالتلاصق المباني الطينية ذات الطابق الواحد أو الطابقين، والمسارات الملتويه لتحقق التوجيه السليم للمباني والارتفاع النسبي للجدران حتى تؤمن المارة من السير في الظلال واتقاء لحرارة الشمس لفترة طويلة وارتفاع حوائطها الخارجيه لاحترام ثقافة المجتمع الكويتى وخصوصية الاسرة واستخدم مادة البناء من الطين المخلوط بالتبن والصخر والجص، وذلك لتأخر انتقال الحرارة الى داخل المبنى وبذلك يظل الجو مريحا فى ساعات النهار. كذلك إهتمت العمارة الكويتية الحديثة بالبعد البيئي في البناء وتوفير المساحات الخضراء وتوظيف الألوان والفراغات الداخلية بما يتلاءم مع نفسية وصحة المستخدمين واستخدام التقنيات الحديثة فى الإدارة والتصميم لمواكبة العصر ومراعاة الرغبات الفنية الحديثة.
ويستعرض الباب الثالث الدراسة الميترولوجية لمنطقة الأحمدى باستخدام برنامج ECOTECT وهذا البرنامج يحتوى على مجموعة كبيرة من الطرق لتحليل الوظائف التي يمكن بها تحسين أداء المباني القائمة وهذا البرنامج هو أداة شاملة تصدر بيانات عن المتغيرات الميترولوجية وخاصة الرياح لأهميتها للمهندس المعمارى. كما يصدر البرنامج مجموعة من الرسوم البيانية تربط مابينهم. والغرض من ذلك هو ليس فقط لرسم البيانات الميترولوجية، وإنما لتنظيم وتمثيل هذه المعلومات بطريقة سهلة لتظهر السمات الخفية لتلك المتغيرات وتأثيرها على المنشأت المعمارية. والهدف من ذلك هو عمل تصميم فريد وملائم للمنشأت والمباني الأكثر استدامة فى بقعة معينة على هذا الكوكب. حيث تم تعيين الخصائص المؤثرة على الأنسان بمنطقة الأحمدى ودراسة توزيع الرياح وسرعاتها لكل أشهر العام وفى المواسم وطوال العام. هذا بدوره سوف يعطى المؤشر للمعمارى والمصمم والمخطط عند التصميم ان يراعى المتغيرات البيئية والمناخ وصولا لتصميم مساكن مستدامه تلبى الاحتياجات التصميمية والنفسية والاجتماعية للمستخدم.
أيضا أستعرض الباب الرابع الدراسة السيكرومترية لمنطقة الأحمدى بـبرنامج Ecotect حيث تم عرض المفاهيم الخاصة بالقياس النفسى ومتطلبات الأنسان من المنظومة المعمارية واعداد الخرائط السيكرومترية بدون وسائل معمارية وتحليلها ودراسة وسائل التصميم المعمارى التقليدية وكذلك الوسائل المعمارية المقترحة لتحسين الحالة النفسية والأجتماعية ثم تطبيق تلك الوسائل واعداد الخرائط السيكرومترية وتحليلها لمعرفة تأثيرها على الراحة النفسية واختيار الوسيلة المعمارية المثلى لتطبيقها على منطقة الأحمدى.
وبعد الأنتهاء من تحليل نتائج الدراسة السيكرومترية أتضح اهمية المعالجات المعارية والتى عبرت عنها الاشكال (19٬18٬3٬2٬1) وهى تصميم فتحات للمبني وتوفير مناور للتهویة السماویة وعمل فتحات على مستويات للتهویة وأضافة المسطحات المائیة وأضافة النافورات والتى وفرت أعلى راحة حرارية متمثله فى التهوية الطبيعية أوالتبريد المباشر بالبخر أوالتبريد الغير مباشر بالبخر أو التهوية الطبيعية والتبريد المباشر وغير المباشر معا.
وعلية تم اعداد الدراسة الميدانية عد التحقق من اهمية العناصر المعمارية المقدمة والتى تؤثر بدورها على الحالة النفسية والأجتماعية للسكان والمجتمع.
وتم تقديم نتائج الدراسة فى الباب الخامس بعد عرض الدراسات الميترولوجية والخرائط السيكرومترية للأسترشاد بها فى أعادة تأهيل مبنى قائم فى الأحمدى. وهذا الباب يعرض وصفا لمنطقة الدراسة وخصائص المبنى قبل التأهيل وبعد التأهيل كما سيتم عرض تحليل نتائج الأستبيانين وعددهم (30) من السيدات والرجال من مختلف المواقع للتحقق من مدى فاعلية تلك الوسائل أو المهام المعمارية للتوصل للتصميم الأمثل للمبانى فى الأحمدى. تتمثل الحالة الدراسية فى تحويل أحد المباني من مبني تقليدي الي مبنى صديق للبيئة مطابق لمعايير الاستدامة وذلك مرورا بمرحلة تقصى الرأى للمهام الخاصة بالتعديلات المعمارية التى تم تنفيذها للحالة الدراسية بتطبيق الدراسات الميترولوجية والسيكرومترية وصولا لتحقيق الأحتياجات الأجتماعية والنفسية للمستخدمى المبنى، فقد تبلورت الأهداف التى تم التوصل اليها والتحقق منها وهذا سيتم عرضه فى الجزء الخاص بالنتائج والتوصيات.
ملخص نتائج الدراسة:-
1- البناء العمراني لا يقتصر على التوزيع تبعا لطبيعة المكان، بل هو مجموعة إنسانية اجتماعية تترابط طبقاً للسيكولوجية الإنسانية المكونة للنسيج الإجتماعي.
2- أكتمال النسيج الإجتماعي يكون مجتمع قوي معنوياً، ويمكن إعتبارالرأس مالية نظام إجتماعي لإنضباط السلوك الإنسانى لأنه طاقة متجددة للتنمية المستدامه بواسطة مجموعة من القواعد.
3- تصميمات التجمعات العالية الكثافة تحتاج لمرونة وذلك حسب الحاجة دون الأضرار بالأرض.
4- التنمية المستدامه المعمارية تدعو لتقليل الأضرار البيئية والمحافظة على الأرض وكذا مواردها.
5- مسار التنمية المستدامه أكثر شمولاً من النظرة الاجتماعية فبه تتحول المجتمعات من وتحل مشكلاتها العمرانية .
6- التحدي في المستقبل هو تنمية إدارة العمليات لتحدث تحول يقوي النسيج الاجتماعي .  
التوصيات
وفى ضوء ما أنتهت اليه نتائج الدراسة فأنه يمكن الخروج بالتوصيات التالية:-
1- أستخدام التهوية والبخر المباشر للحصول على راحة حرارية مناسبه
2- تقييم المبردات لتحسين كفاءتها.
3- قياس أداء المبانى السكنية البيئي
4- تطويرالبرامج البحثية للأحياء العمرانية.
5- ربط التخطيط بإدارة التنمية العمرانية عن طريق جمعيات ذات منفعة مشتركة
6- أستخدام أجهزة الاستشعار وذلك للتحكم في أحمال الطاقة وتوافر ضوء النهار والتهوية.
7- تدريب المهندسين على البرامج المعمارية التصميمية لترشيد الطاقة.
8- الاهتمام بالبيئة الداخلية والخارجية للمبنى عند وضع التصميمات الهندسية.
9- الاهتمام بدارسة العمارة المحلية لما تزحر به من تجارب متراكمة للوصول الى عمارة معاصره لها جذور تاريخية وأكثر ملائمة بيئيا واجتماعيا.
10- توجية التصميمات المعمارية لتحسين خواص الاستدامة البيئية للمبنى وتحسين الأداء والتوفير في استهلاك الطاقة.