الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص سعت هذه الدراسة إلى الوقوف على جماليات الشكل في المسرواية العربية من منظور تداخل الأنواع الأدبية، والتي لها أهمية كبيرة في الدراسات الأدبية والنقدية، لذا كان اتجاه الباحثة إلى(المسرواية) كنموذج لتداخل الأنواع الأدبية، حيث إن(المسرواية) هي مصطلح منحوت من دمج مسرحية ورواية، وقد اتخذت الباحثة هذا الموضوع للبحث النقدي لأن المسرواية على هذا النحو، تعد نوعًا أدبيًا جديدًا قد أضيف إلى المشهد العربي الحديث والمعاصر. وعلى الباحثين والنقاد الاهتمام بنصوصه، على الرغم من ندرتها النسبية لإدراك الشكل والوقوف على تحولاته الفنية، ناهيك عن ندرة الدراسات حول هذا الشكل، كذلك قلة المنتج الذي يمثل هذا الشكل أدى إلى طمر الدراسات القليلة التي وقفت عليه، كذلك فإن مما تطرحه الدراسة من هموم هو السعي للبحث عن معرفة الأسباب أو العوامل المحيطة بتوفيق الحكيم(باعتباره قاطرة المسرواية العربية)، والتي أدت إلى إبتداعه(المسرواية) ذلك النوع الأدبي الجديد، ومن هنا جاءت أهمية الدراسة، حيث سيهتم البحث بالمسرواية العربية وظهورها في أدبنا العربي، كما سيقف على أهم الأعمال المنتقاة التي بلغت قمة النضج، لعلها تكون الدراسة الأكاديمية الأولى حول هذا الشكل الفني. أما عن المنهج الذي ارتضته الباحثة لهذه الدراسة، فقد يبدو أن الترتيب التاريخي للنصوص الخاضعة للتحليل النقدي في الدراسة يومئ إلى المنهج التاريخي وبصماته، لكن الدراسة تستعين بالمنهج السيميائي ولا تبتعد عن بويطيقا النص. وإذا كانت طبيعة الدراسة قد فرضت على الباحثة تقسيم الفصول، فقد فرضت ترتيبها على نحو يفضي إلى منهجية منطقية مقبولة، فقد خُصص الفصل الأول للوقوف على نظرية تداخل الأنواع الأدبية، و كيف تتفاعل الأنواع داخل النص الواحد؟ أما الفصل الثاني فقد وقف على علاقة فن المسرح(أبو الفنون)بالفنون الأخرى وعلى رأسها فن الرواية المتداخل مع المسرح في تشكيل موضوعة الدراسة(المسرواية). أما الفصل الثالث فقد وقف على هذا النوع الهجين(المسرواية) بوصفها نوعًا أدبيًا. أما الفصل الرابع فيحاول الوقوف على أهم جماليات الشكل في المسرواية العربية في نماذج أدبية مختلفة، مع مراعاة التراتب التاريخي من الأقدم للأحدث. وأخيرًا تأتي الخاتمة وقد رصدت فيها الباحثة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وأخيرًا قائمة المصادر والمراجع. |