Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاءات المتعددة وعلاقتها بالمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي :
المؤلف
عبد الغني،أسماء عيد .
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عيد عبد الغني محمد
مشرف / رزق سند إبراهيم
مشرف / صفوت عبد الحميد صفوت
مناقش / ثريا السيد علي أحمد
مناقش / محمد يحيي العوضي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
134ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 134

from 134

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة الدراسة:
يشهد العالم اليوم تغيرات أساسية في جميع جواب الحياة، وذلك بسبب التسارع الحاصل في ميادين المعرفة والمعلومات والاتصالات بشتى أشكالها وأنواعها، وأصبح الفرد عاجزًا عن مواكبة هذه التغيرات، الأمر الذي دفع المجتمعات إلي التفكير الجدي في سياساتها (جودت أحمد سعادة وآخرين: 2008، 33-35)، ويرتبط ذلك بالذكاءات المتعددة وما تلعبه من دور في توافق الإنسان مع بيئته، والإنسان ذو الذكاء المتعدد يتميز بالقدرة على إدراك الحالة المزاجية للآخرين، وإدراك نواياهم، ودوافعهم، ومشاعرهم.
يحيا الإنسان حياته علي مر المراحل العمرية التي يمر بها وهو يحاول بشكل دائم أن يبني حياته ومستقبله ويستفيد من ذكائه في التخطيط لحياته وبناء تصور عام لمستقبله من خلال مراحل حياته التعليمية إلا أن الإنسان وفي ظروفه العادية تواجهه صعوبات عدة إن لم تجد حلا أو التخفيف منها قد تؤثر علي حياة الإنسان ومستقبله خصوصا إذا تعلقت تلك الصعوبات بشخصيته وما لذلك من أثر علي حالة التوافق التي يعيشها.
ويعد مدخل نظرية الذكاءات المتعددة مجالاً خصبًا وثريًا بالطرق والاستراتيجيات التدريسية المتنوعة والتي تمكن المعلم من تقديم المفاهيم العلمية لطلابه بصورة ذات معنى تشبع احتياجاتهم وتحول الفصل الدراسي إلى عالم حقيقي للتلاميذ.
وحيث أن معظم الدول سواء كانت متقدمة أو تسعى للتقدم تعمل على تطوير برامجها التعليمية، والعمل الجاد على إيجاد المواطن المفكر المبدع القادر على التعامل مع الحياة بنجاح لذا يجب أن تقدم الموضوعات بطرق متنوعة باستخدام أنشطة وأساليب متعددة تتناسب مع الذكاءات المتعددة المتوافرة لدى الطلاب (محمد عبد الهادي حسين: 2005، 13).
وقد مثلت نظرية الذكاءات المتعددة توجهًا جديدًا تجاه طبيعة الذكاء مما شكل تحديًا واضحًا للمفهوم التقليدي للذكاء، ذلك المفهوم الذي لم يعترف إلا بشكل واحد من أشكال الذكاء، يظل ثابتا لدى الفرد في مختلف مراحل حياته، فقد وسعت نظرية الذكاءات المتعددة في نظرتها للاختلاف بين البشر في أنواع الذكاءات التي لديهم وفي أسلوب استخدامها، مما يسهم في إثراء المجتمع وتنويع ثقافته وحضارته عن طريق إفساح المجال لكل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة بالظهور والتبلور في إنتاج ذي معنى يسهم في تطويره وتقدمه.
)Checkley, Kathey, 1997, 8: 13(
وقد حدد جاردنر سبعة أنواع من الذكاءات في البداية هي: الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي الحركي، الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي، ثم أضاف إليها نوعين آخرين هما: الذكاء الطبيعي، والذكاء الوجداني.
(Gardner, H. 1991)
مشكلة الدراسة:
من العرض السابق يتضح أنه يمكن للذكاءات المتعددة أن تؤثر بشكل واضح في حياة الإنسان من خلال علاقتها بالمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:-
ما هي العلاقة بين متوسطات الذكاءات المتعددة بين الريف والحضر؟
وينبثق من التساؤل الرئيس عدة تساؤلات فرعية هي:-
1- ما هي العلاقة بين درجات المجموعتين في الذكاءات المتعددة تبعا للمتغيرات الشخصية (النوع - السن – المؤهل – المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي)؟
2- ما هي العلاقة بين درجات المجموعتين في الذكاءات المتعددة تبعا للتوافق البيئي (الدافعية – الاتجاه)؟
ومن العرض السابق رأت الباحثة ضرورة التحقق من العلاقة بين الذكاءات المتعددة والمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي بالتطبيق علي عينة ريفية وأخرى حضرية من خلال:-
1- مقياس للذكاءات المتعددة ”من تصميم الباحثة”.
2- مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للعينة ”من تصميم الباحثة”.
فروض الدراسة:
الفرض الرئيس:- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الذكاءات المتعددة بين الريف والحضر؟
وينبثق من الفرض الرئيس عدة فروض فرعية هي:-
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعتين في الذكاءات المتعددة تبعا للمتغيرات الشخصية (النوع - السن – المؤهل – المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي).
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعتين في الذكاءات المتعددة تبعا للتوافق البيئي (الدافعية – الاتجاه).
أهداف الدراسة:
1- الكشف عن العلاقة بين الذكاءات المتعددة وعلاقتها بالمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي.
2- الكشف عن العلاقة بين الذكاءات المتعددة وعلاقتها بالمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي بالتطبيق علي عينة ريفية وأخرى حضرية.
أهمية الدراسة:
 تفيد الدراسة في التعرف علي العلاقة بين الذكاءات المتعددة والمتغيرات الشخصية والتوافق البيئي.
 تهتم هذه الدراسة بالذكاءات لما لها من أثر في حياة الفرد ومستوى طموحه ونجاحه.
 الاستزادة في المعرفة العلمية والأكاديمية بخصائص الفروق بين الريف والحضر.
 قلة البحوث والدراسات التي تناولت موضوع الذكاءات المتعددة (في حدود علم الباحثة).
 توجيه الاهتمام بدراسة الذكاءات المتعددة بشكل مستفيض والإلمام بطبيعتها، ومجالاتها، ومكوناتها، وأدوات قياسها، والطرق والوسائل الفاعلة في التعامل معها.
حدود الدراسة:
 حدود بشرية:
عينة من مدرسة ثانوية في منطقة ريفية وأخري حضرية.
 حدود مكانية:
مدرسة عثمان بن عفان الثانوية بنات بكفر طهرمسن ... منطقة ريفية.
ومدرسة الشهيد نقيب إيهاب شتا الثانوية بنات بالهرم ... منطقة حضرية.
 حدود زمنية:
أجريت الدراسة في الفترة من سبتمبر 2017 إلي يناير 2018.
مصطلحات الدراسة:
1- نظرية الذكاءات المتعددة Multiple intelligences theory
تُعرف بأنها إحدى النظريات التربوية أو النماذج المعرفية الحديثة التي تستمد دعائمها من علم النفس المعرفي وعلم النفس النمو، والتي جاءت كثورة للاعتراض على نظرية الذكاء الموحد التي ظلت سائدة لفترات طويلة، وتؤكد على أن الذكاء الإنساني يشتمل على قدرات عقلية متعددة، وضرورة الاهتمام بمراعاة القدرات المختلفة لدى المتعلمين وعدم التركيز فقط على القدرات اللغوية والرياضية، كما تصف كيفية استخدام الأفراد ذكاءاتهم المتعددة لحل المشكلات وتشكيل المنتجات وتتضمن هذه النظرية ثـمانية أنواع من الذكاءات هي:
 الذكاء اللغوي (linguistic Intelligence).
 الذكاء الرياضي المنطقي (Mathematical-logical Intelligence).
 الذكاء الحركي الجسمي (Kinesthetic - bodily Intelligence).
 الذكاء الشخصي (Intelligence personal).
 الذكاء الاجتماعي (Intelligence Interpersonal).
 الذكاء البصري المكاني (visual/ spatial Intelligence).
 الذكاء الطبيعي(Intelligence Naturalist) .
 الذكاء الموسيقي (Musical Intelligence). (عبد القادر محمد: 2009، 203)
2- مفهوم المتغيرات:
يعرف (المتغير) في البحوث الاجتماعية على أنه الخاصية المميزة التي يمكن قياسها وتتخذ قيما مختلفة ومتنوعة في حالات فردية متعاقبة ويهتم الباحث بقياسها وبإيجاد العلاقة بينها، ومنها المتغير التابع والمستقل والوسيط (أحمد شفيق السكري: 2000، 556).
3- مفهوم المجتمع الحضري:
جماعة إنسانية تسكن بمنطقة عمرانية محددة وتتشارك منظومة من الوسائل التقنية، والنظم المدنية، والتنظيمات العمرانية، والأنشطة المتنوعة والخدمات، والمرافق (حسين رشوان: 2005، 65).
4- مفهوم المجتمع الريفي:
عُرف المجتمع الريفي في الولايات المتحدة الأمريكية تعريفًا إحصائيًا، وحسب حجم السكان، مما يمكن من تحديد المناطق الريفية، وحجم السكان غالبًا ما تكون المعرفة به متاحة في كثير من البلدان، كما أن الحجم السكان تأثيرًا ملحوظًا على أوجه الحياة الأخرى في المجتمع المحلى.
ويعرف البعض المجتمع الريفي بأنه مجموعة من الناس تقيم في منطقة محدودة والذين لديهم شعور بالانتماء بعضهم البعض والذين من خلال علاقتهم المنظمة يشتركون ويقيمون بأوجه نشاط لتحقيق اهتمامهم (محمد عاطف غيث: 1999، 8).
الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة:
تندرج هذه الدراسة ضمن نمط الدراسات الوصفية التحليلية.
2- المنهج المستخدم:
سوف تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج المقارن.
3- أدوات الدراسة:
 مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ”من تصميم الباحثة”.
 مقياس للذكاءات المتعددة ”من تصميم الباحثة”.
 مقياس التوافق البيئي ”من تصميم الباحثة”.
4- المقاييس الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
استخدمت الباحثة في معالجة بيانات الدراسة بعض المقاييس الإحصائية والتي تتفق وطبيعة الدراسة ومتغيراتها المختلفة وقد تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Science (SPSS) والمستخدم على أجهزة الحاسب الآلي وتم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
 التكرار والنسبة المئوية.
 المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري.
 معامل ارتباط بيرسون.
 اختبار ”ت” (T-test) لحساب الفروق بين متوسطات درجات المجموعات.
 تحليل التباين أحادي الاتجاه ”ANOVA one way” لحساب الفروق بين مجموع مربعات متوسطات درجات المجموعات.
 اختبار أق فرق معنوي LSD)) لتحديد اتجاه الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة إن وجدت.
نتائج الدراسة:
 عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث في الذكاءات المتعددة، حيث تراوحت قيم ”ت” بين (0.202، 1.669) وهى قيم أقل من قيمة ”ت” الجدولية (1.96) عند مستوى دلالة (0.05).
 عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذكاءات المتعددة تبعا للسن حيث تراوحت قيم ”ف” بين (221، 1.607) وهى قيم أقل من قيمة ”ف” الجدولية (2.37) عند مستوى دلالة (0.05).
 وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذكاءات المتعددة تبعا للمؤهل حيث تراوحت قيم ”ف” بين (11.178، 21.516) وهى قيم أكبر من قيمة ”ف” الجدولية (3.32) عند مستوى دلالة 0.01. ولمعرفة أي من المجموعات (المؤهلات) سبب الاختلاف تم استخدام اختبار اقل فرق معنوي فتبين أن الفروق لصالح الفئة ذوي التعليم المرتفع فكلما كان الفرد تعليمه أعلى كان ذكائه أعلى.
 عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذكاءات المتعددة تبعا لمستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حيث تراوحت قيم ”ف” بين (141.193، 1352.8458) وهى قيم أكبر من قيمة ”ف” الجدولية (3.32) عند مستوى دلالة (0.01).
 عدم وجود فروق دالة إحصائيًا متوسط درجات الذكاءات المتعددة تبعا للتوافق البيئي، حيث تراوحت قيم ”ت” بين (0.488،1.773) وهى قيم أقل من قيمة ”ت” الجدولية (1.96) عند مستوى دلالة 0.05. في حين يوجد فرق دال إحصائيًا في الذكاء الطبيعي عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الاتجاه.
توصيات الدراسة:
 العمل على زيادة ثقة الفرد بنفسه وتكوين مفهوم ذات إيجابي لديه.
 إعادة النظر في دراسة أساليب التعلم النشط وأساليب التعامل مع الأطفال وبخاصة من لديهم مشاكل مع التوافق البيئي في بيئتهم الاجتماعية والتعليمية.
 تزويد القائمين بالإشراف والتوجيه بالوسائل وأدوات القياس العلمية السليمة لتقويم أداء هؤلاء الأطفال فيما يتعلق بأنواع الذكاءات المتعددة.