الفهرس 
الفصل الأول : طبيعة المشكلة البحثيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 184 |  |  |
| | | from | 184 | | |
المستخلص
أصبح تصميم أغلب التجمعات السكنية الجديدة يهتم بالمردود الاستثماري للبيئة المبنية، ويغفل المتطلبات الاجتماعية للسكان بالرغم من أنها تقف على قدم المساواة مع الجوانب الاقتصادية، مما جعل هذه التجمعات تفقد الوجه الإنساني لها. وتتمثل مشكلة البحث في تحديد ماهية العلاقة بين شكل الفراغ المعماري وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين مستخدمى هذا الفراغ ، وكيفة تأثير هذه العلاقة على سلوك الأفراد، ويهدف البحث إلى تحديد مدى تأثير تصميم الفراغات المعمارية على العلاقات الاجتماعية بين مستخدميها، بهدف مساعدة المصمم في اتخاذ القرارات التصميمية السليمة التي توفر الاحتياجات الاجتماعية للسكان. وتتمثل أهمية البحث في تفادى الأخطاء الناجمة عن عدم إدراك المعماري لأهمية مراعاة المتطلبات الاجتماعية عند تصميم الفراغات المعمارية السكنية، مما سيكون له مردود اجتماعى واضح في نجاح المجتمعات العمرانية ويعتمد البحث على منهج دراسة الحالة فى دراسة الخصائص السكانية وتصميم الفراغات المعمارية، حيث تم اختيار مجموعة من المجاورات السكنية المختلفة من حيث تصميم الفراغات المعمارية بمدينة العاشر من رمضان، لعمل مقارنة بين التأثير المتبادل بين العلاقات الاجتماعية والفراغات السكنية.
يتكون البحث من خلفية نظرية تناقش مكونات العلاقات الاجتماعية، والعلاقات المتبادلة بين البيئة المعمارية والخصائص الاجتماعية، والدراسة الميدانية التي اعتمدت بصورة أساسية على الملاحظة، والمقابلة الشخصية المقننة المرتكزة على استبيان منظم فى جمع البيانات. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها: أن هناك علاقة طردية بين الانتماء للفراغات والتفاعل الاجتماعي، وأن انعدام الخصوصية يؤثر بالسلب على علاقة الفرد بمسكنه مما يضر بالعلاقات الاجتماعية، يؤدى إلى وجود درجة من العداء بين السكان، وأن التنظيم العمراني للمنطقة يمارس دوراّ مهماّ فى تشكيل أنماط التفاعل الاجتماعي بين الأسر، كما أن الاهتمام بتنسيق الفراغ الخارجي المناطق الخضراء يشجع على تقوية العلاقات الاجتماعية بين سكان المنطقة.