Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدراك المخاطر البيئية المرتبطه بجودة الحياة والقدرة على التكيف
لدى أفراد المجتمعات المهددة في مصر:
المؤلف
يوسف، نجلاء محمد عبد اللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء محمد عبد اللطيف يوسف
مشرف / /ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
299ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

المقدمة
فيالسنواتالأخيرة،مرالعالمبأزماتعديدة ودمرتكوارثطبيعيةشديدةمجتمعاتمحليةبكاملهامنهايتيإلى اليابان،مخلّفةًوراءهاالكثيرمنالوفياتوالخسائرالاقتصاديةوأدت هذهالاضطراباتالماليةوالاقتصاديةإلىاختلال فيالاقتصادالعالمي منجراء فقدانالدخل،والوظائف،وزعزعةالإستقرارالإجتماعي، وتنامتبواعثالقلقبشأنالإحترارالعالمي،وكذلكإزدادت المخاوفمنتفشيالأمراضالمعديةالمميتة.
ومنبواعثالقلقالأخرىمايحدثعندمايتقاعسالبعضعنتحمّلالمخاطر اللازمة، حيث أنالكثيرمنالناس، ولاسيماالفقراءمنهم غالباًمايحجمونعنتحمّلالمخاطرلأنهم يخشونمنتداعياتهاالسلبيةالمحتملة والتقاعسعنالحركةيمكنأنيجعلالناسأسرىللفقر تاركاًإياهممعرضينللصدمات السلبيةبلأقلقدرةعلىإغتنامالفرصالسانحة التيكانمنالممكنأنتؤديإلىرفعمستوىرفاهيتهم، فإغتنام هذه الفرصيتطلبتحمّلالمخاطر،بينماالعجزعنإدارةالمخاطربالشكلالملائميؤديإلىالأزماتوإلىضياعالفرص
ويبرهن تقريرعنالتنميةفيالعالم2014،المخاطروالفرص :إدارةالمخاطرمنأجلالتنمية علىأنالإدارةالفعالةللمخاطريمكنأنتكونأداةقويةلتحقيقالتنمية إذبوسعهاأنتنقذ الأرواح،وتتجنبالصدماتالاقتصادية وتساعدالناسفيبناءمستقبلأفضلوأكثرأمناً.
ويدعوهذاالتقريرالأفرادوالمؤسساتإلىالتحوّلمن”مكافحيالأزمات” إلىمديريمخاطرإستباقيينونظاميين وثمةأدلةملموسةعلىأنإدراكالمخاطر والإستعدادلهايمكنأنيكونلهمردوده العظيم فالمخاطرشيءلايمكنالقضاء عليهتمامالكنبوسعالناسوالمؤسساتأنيبنواالقدرةعلىالمرونة ببناءمرونةالناسوبالتاليالحدمنالآثارالسلبيةفحسب بلبالسماحلهمأيضاًبالاستفادةمنالفرص المتاحةلتحسين احوالهم(تقريرعنالتنميةفيالعالم2014)
مما دعت الضرورة إلى وجود بيئة آمنة وصحية والشعور بجودة حياة البيئة التىيعيش فيها المجتمع، وينبغي أن يتمتع كل فرد بمستوى معيشي يعزز نموه البدني والعقليوالروحي والأخلاقي والاجتماعي، والعمل على زيادة الوعي والإدراك بتلك المخاطروالعمل على زيادة تعليم الأطفال بالمهارات اللازمة للمشاركة في مجتمع حر وزيادة وعيالأفراد من شرائح إجتماعية مختلفة فى المجتمع وزيادة قدراتهم على التكيف وتحسين جودةحياتهم ومواجهة التغيرات المناخية.
وقد أتضح ذلك جلياً فى دراستنا الحاليه بعنوان ”إدراك المخاطر البيئية المرتبطة بجوده الحياة والقدرة على التكيف لدى أفراد المجتمعات المهددة في مصر”(دراسة مقارنه بين شرائح إجتماعية مختلفة).
ونقدم فيما يلي عرض موجز لفصول الدراسة :
أولاً: مشكلة الدراسة
أصبحت هناك ضرورة ملحة لدراسة موضوعات المخاطر البيئية والتي من أهمها مخاطر التغيرات المناخية، وأظهرت البحوث والدراسات والتقارير أن هناك خطراً حقيقياً ستحدثه التغيرات المناخية بطريقة سريعة ومفاجأة خلال العقود والقرون القادمة، خاصة وأن معظم تلك البحوث والدراسات تشير إلى ضرورة الإجابة على سؤال مهم: ماذا نستطيع أن نفعل من أجل حماية كوكبنا؟.
وتٌعد هذه الدراسة خطوة نحاول فيها دراسة التكيف مع مخاطر التغيرات المناخية كمحاولة لتحسين جودة البيئة التي يعيش الأفراد المهددين في إطارها حتى يمكن التقليل من مخاطرها وأضرارها.
وفي ضوء ذلك فإن مشكلة البحث الحالي تدور حول المخاطر البيئية من زاوية إدراك المجتمعات المهددة لها والتي لها تأثيراً سلبياً على العالم إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً وأمنياً، ولأن هذا الادراك هو المدخل المهم للشعور بوطأة هذة المخاطر سواء كان إدراكاً مبالغاً فيه أو إدراكاًأقل من الواقع وذلك كخطوة مبدئيه للإنتقال لإجراء محاوله لتحسين نوعية البيئه الخاصه بمنطقه الدراسة وذلك بمشاركة سكان المنطقه أنفسهم، وتقويم كافة جوانب الموقف البيئى بأبعاده المختلفه وخاصة البيئه الطبيعيه والبيئة الإجتماعية والإقتصادية والظروف الصحية والخدمات البيئية المتاحة.
وتلك المخاطر الناتجة عن النشاطات البشرية المتمثلة في الثورة الصناعية والتكنولوجية قد تؤدي إلى زيادة معدل إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري Greenhouse Gases وزيادة تركيزاتها بالغلاف الجوي وأيضاً تؤدي إلى حدوث ظاهرة الإحترار العالمي، وإرتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلاتها الطبيعية نتيجة زيادة معدل إمتصاص الأشعة تحت الحمراء مما تسبب في حدوث تغير لمناخ العالم، والذي يعرف الآن بـ (ظاهرة تغير المناخ).
ثانياً : تساؤلات الدراسة
تُطرح الدراسة فى عدد من التساؤلات كما يلى:
1. ما هي المخاطر البيئية التي تواجه سكان المنطقة وما هو ترتيب تلك المخاطر؟
2. ما مدى إدراك الأفراد التي ستجرى عليهم الدراسة للمخاطر البيئية التي تحيط بهم؟
3. هل توجد علاقة بين إدراك المخاطر البيئية وجودة الحياة ومدى تكيف تلك المجتمعات مع هذه المخاطر؟
4. هل هناك علاقة بين إدراك جودة الحياة والتكيف لدى المجتمعات المهددة بتلك المخاطر؟
ثالثاً: أهمية الدراسة
تتحدد أهمية الدراسة من خلال النقاط التالية :
1- قد تساعد نتائج هذه الدراسة متخذي القرار في تحسين جودة الحياة لدى أفراد المجتمعات المهددة، وحثهم على إيجاد تدابير ومعايير وقائية للتكيف مع الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، والوصول إلى توصيات تعمل على تحفيز الدولة للإهتمام ببرامج التوعية بتغير المناخ لزيادة وعي المناطق المهددة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياتهم والتكيف معها.
2- قد تسهم في تقديم تكنولوجيات صديقة للبيئة لتعزيز التعامل مع قضية تغير المناخ، والبحث عن طرق عملية للوصول الى زراعة أكثر إنتاجية، وإستنباط أصناف تتحمل إرتفاع درجات الحرارة وإستخدام مصادر نظيفة للطاقة.
رابعاً : أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى :
1- التعرف على إدراك المخاطر البيئية لدى أفراد بعض المجتمعات المهددة وعلاقتها بجودة حياتهم وقدرتهم على التكيف
2- إجراء مقارنة فى إدراك المخاطر البيئية وجودة الحياة والقدرة على التكيف بين شرائج اجتماعية مختلفة فى إحدى المجتمعات المهدة فى مصر
3- تقصى العلاقة بين جودة الحياة والقدرة على التكيف لدى أفراد من شرائح إجتماعية مختلفة فى إحدى المجتمعات المهددة فى مصر
خامساً : الإجراءات المنهجية للدراسة
1. منهج البحث: المنهج الوصفى الإرتباطى لوصف الظواهر التي تمت دراستها فى البحث، من خلال دراسة الفروق بين من يعيشون فى القرية المركزية ومن يعيشون فى القرية العادية من حيث إدراكهم للمخاطر البيئية والقدرة على التكيف وجودة الحياة لدى أفراد المجتمعات المهددة.
2. مجالات الدراسة:
• المجال الجغرافى: تبعد منطقة بنجر السكر بمحافظتى البحيرة والإسكندرية والحمام بمحافظة مطروح حوالى 200 كيلو متر من القاهرة في اتجاه الصحراء الغربية وحوالى 80 كيلو متر من الإسكندرية وحوالى 240 كيلو عن مرسى مطروح، والمعرضة لتهديدات النزوح الناتج عن الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية وكونها من الأراضي المستصلحة والتي قامت الدولة بتخصيصها لشباب الخرجين منذ عام 1987.
• المجال البشرى: يضم المجال البشرى عينة تكونت من (466) من ساكنى منطقتي بنجر السكر والحمام وتتكونان من 36 قرية منفصلة وتشكلان رأس المثلث بين ثلاث محافظات، هي البحيرة والإسكندرية ومطروح بتعداد سكاني يقارب (60) ألف نسمه، ويعتمد إقتصادها في المقام الأول على الأنشطة الزراعية.
• المجال الزمني : إستغرقت الدراسة مدة عام واحد
• أدوات الدراسة: إستخدمت هذه الدراسة الأدوات التالية :
1. مقياس إدراك المخاطر اللبيئية
2. مقياس القدرة على التكيف
3. مقياس جودة الحياة
سادساً : نتائج الدراسة
1. وجود فروق دالة إحصائياً بين إستجابات من يعيشون فى القرية المركزية ومن يعيشون فى القرية العادية في إدراك المخاطر البيئية تجاه من يعيشون فى القرية المركزية”
2. وجود فروق دالة إحصائياً بين إستجابات من يعيشون فى القرية المركزية ومن يعيشون فى القرية العادية في إدراك جودة الحياة تجاه من يعيشون فى القرية المركزية
3. وجود فروق دالة إحصائياً بين إستجابات من يعيشون فى القرية المركزية ومن يعيشون فى القرية العادية في إدراك القدرة على التكيف تجاه من يعيشون فى القرية المركزية ”
سابعاً : التوصيات
• حث المسئولين على الإهتمام بساكني المجتمعات المهددة بالتغيرت المناخية والعمل على تحسين جودة حياتهم وإدراكهم ووعيهم بالمخاطر وذلك من خلال إدخال برامج توعوية بمخاطر التغيرات المناخية
• تنفيذ دراسة إجتماعية إقتصادية مكثفة لتقييم مستويات إستقرار هذه المجتمعات وقدرتها على التكيف ووضع معايير لنمو هذا التكيف والاستقرار وذلك بالتعاون مع المراكز البحثية والوزارات المعنية المختلفة كوزارة الزراعة والصحة ووزارة الشئون الاجتماعية وغيرها وذلك بهدف إثراء جودة حياتهم وقدرتهم على التكيف مع مخاطر التهديدات البيئية.
• تشكيل لجنة متكاملة تضم الهيئات الحكومية المختلفة وذات الصلة وكذلك من المعاهد العلمية لدراسة المناطق المهدددة والمخاطر المحتملة التي تواجهها وتحديد الاجراءات المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يؤثر في النهاية على قدرتهم على إثراء جودة حياتهم إجتماعياً وإقتصادياً ونفسياً وثقافياً .
• تعزيز الوعي بتأثيرات التغيرات المناخية لدى ساكنى المناطق المهددة حول وزيادة الأنشطة المهنية والأعمال التي تساهم بقدر كبير في زيادة الدخل، بالإضافة إلى تنمية المهارات الحياتية بما في ذلك الشعور النفسي بالثقة والتحكم في ظروف حياتهم.