Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
كفاءة الإدارة لمنظومة الأعمال المتعلقة بالألغام للحد من
الأضرار البيئية
المؤلف
جبريل، أحمد عامر خليفة.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة محمود فريد
مشرف / نهال محمد فتحي الشحات
مشرف / فتحى محمد منصور
مناقش / ممدوح عبد العزيز رفاعي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
262ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

تعتبر الألغام ومخلفات الحروب بكل أنواعها وأحجامها وأوزانها من الأسلحة الفتاكة، ذات التأثير طويل الأمد على حياة الشعوب، وتظل هذه المخلفات الخطرة بعد انتهاء الحروب كاهل وعبء ثقيل على الحكومات، وتهدد هذه الأجسام الخطرة من الألغام والذخائر والقنابل والقذائف الكائن الحي والأمن والسلم الاجتماعيين، كما تحول هذه المخلفات الخطر دون الاستفادة من الموارد الطبيعية فضلا عن تعطيل التنمية والاستثمار في مناطق المتأثرة بمخلفات الحروب في العالم.
تقدر الأمم المتحدة الألغام المنتشرة في العالم بحوالي 120 مليون لغم في العالم، وقد زاد هذا الرقم بعد ثورات الربيع العربي، كما تقتل الألغام حوالي 800 فرد وتصيب حوالي 1200 جريح ومصاب شهريا في العالم، يعنى 2000 شخص بين قتيل وجريح شهريا أي ما يعادل إصابة واحدة كل 20 دقيقة، وأن ما يزيد على الثلث من الجرحى يتم بتر احد أطرافهم على الأقل، وأن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الستون عام الماضية بسبب حوادث الألغام يفوق عدد ضحايا الأسلحة النووية والكيماوية مجتمعة في العالم، ومقابل نزع وإزالة 5000 لغم يقتل واحد ويصاب اثنان من العاملين بعملية وتطهير الألغام في العالم.
وتعانى مصر من انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة والناتجة عن مخلفات الحرب العالمية الثانية في صحراء مصر الغربية منذ أكثر من 75 عام، حيث شهدت الصحراء الغربية أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث بين الحلفاء بقيادة بريطانيا والمحور بقيادة ألمانيا وايطاليا، حيث تنتشر أكثر من 22 مليون جسم قابل للانفجار بين ألغام بنوعيها وذخائر وقذائف وقنابل وذخائر مختلفة وأوزان والأعيرة على مساحة تقدر بحوالي 248 ألف هكتار ما يعادل 590 ألف فدان حسب التقديرات دراسة أمريكية بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية والتي تم تقديمها إلى مؤتمر جينيف عام 1995.
واستنادا لما سبق فأن هذه الدراسة هدفت إلى محاوله فهم إدارة منظومة الإعمال المتعلقة بالألغام بشكل كامل والذي يحتوى على عدة عناصر مهمة يأتي في مقدمتها عنصر عمليات الإزالة والتطهير ثم عنصر برامج وطرق مساعدة الناجين من الألغام ومساعدة أسر ضحايا الألغام بالإضافة إلى العنصر المتعلق بتعليم مخاطر الألغام لجميع شرائح المجتمع مع مراجعة وتحسين السياسات والتشريعات ذات الصلة من أجل تقليل الأضرار والخسائر البيئية بشكل عام للكائنات الحية.
ولتحقيق هذا الهدف تم إجراء الدراسة الميدانية داخل الصحراء الغربية لمحافظة مطروح الأكثر تلوثا بالألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية، حيث تم اختيار عينات من شرائح المجتمع الأكثر تأثيرا واحتكاكا بمشكلة مكافحة الألغام، حيث شملت العينات طبقا ومراعاة للبعد البيئي لسكان المنطقة فكان من الطبيعي الاستناد إلى الشريحة الأكثر معرفة واحتكاك بمشاكل الأهالي والقبائل وخاصة قاطني الصحراء وهو شملت على مبحوث من ”مجلس العمد والمشايخ والحكماء والعواقل” حيث يلعب مجلس العمد والمشايخ دورًا أساسيًا في إرساء الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي بالتعاون مع الجهات الأمنية والحكومية والأكثر تأثيرا في المجتمع، يأتي المبحوث الثاني من عينة الدراسة ”القيادات التنفيذية” القائمين على إدارات السلطة الحكومية متخذي القرارات فيما يخص الدوائر الحكومية والخدمية للمواطنين ويعتبرون من القائمين على الإشراف ومتابعة تنفيذ البرامج والأنشطة المتعلقة بمكافحة الألغام مثل التعليم والزراعة والتضامن الاجتماعي والإسكان والبيئة والصحة والاتصالات والكهرباء والمياه الصرف الصحي وديوان عام المحافظة، والعينة الثالثة من شرائح المجتمع والذي يقدم خدمات مباشرة إلى المستفيدين من المصابين واسر ضحايا الألغام من ”منظمات المجتمع المدني” جمعية الناجين من الألغام وجمعية رائدات التوعية بمخاطر الألغام وجمعية التأهيل الاجتماعي وجمعية الشابات المسلمات للتنمية في مطروح، حيث يقدم المجتمع المدني العديد من الخدمات والأنشطة الخدمة لدعم للمصابين وأسر الضحايا وبرامج التوعية بمخاطر الألغام في المدارس والمستشفيات ومراكز الشباب والجامعات، تم استخدام استمارة استبيان في جمع البيانات والمعلومات بالمقابلات الشخصية واستغرق إجراء البحث الميداني في جمع البيانات نحو سنة وخمسة أشهر في الفترة من 20 فبراير 2016 حتى 30 أغسطس 2017.
استخدم الباحث منهج البحث الاجتماعي الذي يتلاءم مع الدراسات الوصفية، كما تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية مثل البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 20، وتعد هذه الخطوة – تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات، ومن خلاله تم: الإحصاءات الوصفية للبيانات من خلال جدولة البيانات في صورة جداول (المتوسط الحسابي والانحراف المعياري) لمتغيرات الدراسة، وتحليل الانحدار البسيط والانحدار المتعدد لدراسة تأثير الألغام والذخائر غير المنفجرة والمتروكة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بالصحراء الغربية على البيئة الصحراوية وعلى الكائن الحي بشكل كامل.
وتتكون الدراسة من بابين الباب الأول جاء بعنوان ”الإطار العام والمرجعية النظرية للدراسة” والباب الثاني بعنوان ”إجراءات البحث الميداني وأدواته”.
الفصل الأول: بعنوان الإطار العام للدراسة والذي يشمل على المقدمة التي بدأت من العام بنبذة حول مشكلة الألغام على مستوى العالم وانتهاء بالخاص عن حالة مصر وتحديدا في الصحراء الغربية نطاق الدراسة والبحث، ثم تم عرض مشكلة الدراسة بشكل مفصل شمل جدول يوضح حجم التلوث من مخلفات الحرب العالمية الثانية في صحراء مصر الغربية، تلاها فروض الدراسة حيث يفترض الباحث وجود تأثير سلبي للمتفجرات من الألغام والذخائر غير المنفجرة الناتجة عن الحرب العالمية الثانية، ثم تساؤلات الدراسة والتي تشمل على مدى تفهم مشكلة الألغام وما هي الأضرار والخسائر البيئية وأهمية دور الإدارة في الحد من تأثير الأضرار والخسائر البيئية ومدى فاعلية إدارة الحكومة في معالجة مشكلة الألغام ثم تم عرض أهمية الدراسة وأهدافها والمفاهيم ذات الصلة بالدراسة.
الفصل الثاني: جاء الفصل الثاني بعنوان ”الإطار النظري للدراسة مشكلة الألغام ومخلفات الحروب” وتضمن ثلاث مباحث المبحث الأول عن طبيعة المشكلة في العالم تناول نشأة وتاريخ واستخدام الألغام وأنواعها والأجسام المتروكة والعبوات الناسفة بدائية الصنع، أما المبحث الثاني والذي تناول عرض المعاهدات والاتفاقيات الدولية الرئيسية التي تناهض الألغام في العالم، والمبحث الثالث والذي تناول عرض طبيعة مشكلة الألغام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الفصل الثالث: بعنوان ”الأضرار والخسائر والذي تناول عرض الأضرار والخسائر والجهود المبذولة حيث تضمن على ثلاث مباحث المبحث الأول طبيعة الأضرار والخسائر والمبحث الثاني جهود الحكومة المصرية والمبحث الثالث جهود المشروع المصري لمكافحة الألغام الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون الدولي.
الباب الثاني والذي يحتوى على ثلاث فصول كما يلي:
الفصل الرابع: بعنوان طبيعة منطقة الدراسة واشتمل على الموقع والحدود الإدارية والموقع والمساحة ولمحة تاريخية والتقسيم الإدارية والسكان ثم التقسيم الجغرافي لمنطقة الدراسة وتوصيف الإقليم وموارد وإمكانيات والتراث الطبيعي والثقافي والأوضاع الراهنة لمنطقة الدراسة والنشاط الاقتصادي وخدمات البنية الأساسية وأخيرا التحديات التي تواجهه منطقة الدراسة.
الفصل الخامس: جاء الفصل الخامس بعنوان ”إجراءات الدراسة الميدانية وأدواتها” شملت على مقدمة ثم منهجية ونوع الدراسة الميدانية وأدواتها ثم عرض مجتمع وعينة الدراسة ثم الصعوبات التي واجهت الباحث.
الفصل السادس: جاء الفصل نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها حيث اشتمل الفصل على نتائج ومناقشة الدراسة والتوصيات والبحوث المقترحة.
ومن خلال الدراسة الميدانية وتحليل البيانات توصل الباحث إلى الأتي:
- تم من خلال النموذج اختبار معنوية معامل الانحدار (B) وجود علاقة بين مشكلة الألغام والوعي بها على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب وبالاعتماد على قيمة (ت) والتي بلغت (1.723) بمستوى معنوية (0.08) مما يظهر معنوية معامل الانحدار (B).
وجود تأثير لمشكلة الألغام والوعي بها على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب.
- تم من خلال النموذج اختبار معنوية معامل الانحدار (B) وجود علاقة بين إدارة مشكلة الألغام والوعي بها على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب وبالاعتماد على قيمة (ت) والتي بلغت (2.083) بمستوى معنوية (0.04) مما يظهر معنوية معامل الانحدار (B).
يوجد تأثير لإدارة مشكلة الألغام والوعي بها على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب.
- تم من خلال النموذج اختبار معنوية معامل الانحدار (B) وجود علاقة بين الأضرار والخسائر على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب وبالاعتماد على قيمة (ت) والتي بلغت (4.341) بمستوى معنوية (0.000) مما يظهر معنوية معامل الانحدار (B).
يوجد تأثير للإضرار والخسائر على الأضرار البيئية الناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب.
- من خلال نتائج أن معامل التحديد (R2 - نجد أن هناك تأثير كفاءة الإدارة لمنظومة الأعمال المتعلقة بالألغام والحد من الأضرار البيئية بنسبة (15.2%) وباختبار معنوية نموذج الانحدار بالاعتماد على قيمة (ف) التي بلغت (6.572) بمستويات معنوية دالة عند (0.05) مما يؤكد على معنوية نموذج الانحدار.
- وجود علاقة بين كفاءة الإدارة لمنظومة الأعمال المتعلقة بالألغام والحد من الأضرار البيئية والاعتماد على قيم (ت) بمستويات معنوية دالة عند (0.05) مما يظهر معنوية معامل الانحدار وبالتالي إمكانية الاعتماد على المتغيرات المستقلة للتنبؤ بالتغير في الأضرار البيئية، وكانت معادلة الانحدار: Y1 =14.677+ -0.020 X1 + 0.058X2 + 0.411X3
لذلك يثبت صحة الفرض: وجود تأثير سلبي للألغام والذخائر غير المنفجرة والمتروكة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بالصحراء الغربية على البيئة الصحراوية وعلى الكائن الحي بشكل كامل.
وفى النهاية لعل الباحث يكون قد وفق فيما سعى إلي تحقيقه من أهداف، وذلك في حدود الإمكانيات المحدودة التي أتيحت له والصعاب التي واجهته لعدم وجود دراسات أكاديمية سابقة كونها أول دراسة أكاديمية تتطرق إلى إدارة منظومة الأعمال المتعلقة بالألغام في الصحراء الغربية لمصر والتي انتهت بها آخر فصول الحرب العالمية الثانية منذ 75 عاما مضت وللأسف لازالت المنطقة تعانى من ويلاتها.