الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 157 |  |  |
| | | from | 157 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة: يمثل الشباب عنصراً هاماً من عناصر التنمية في المجتمعات التي تتطلع للتقدم، والذي يعد أهم الفئات في المجتمع من حيث تقبُّل جهود التنمية، فهو عماد الأمة وهو الأقدر على قيادتها في المستقبل، لذلك فإن المجتمعات التي تتفهم هذه الأهمية تسعى إلى الاهتمام به من خلال تثقيفه، وثقل خبراته، ورعايته، لبناء مواطن صالح قادر على أداء أدواره الاجتماعية بمسئولية، والشباب هم المصادر الأساسية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع ، ويعتبر الشباب من أهم الفئات التي يجب تنميتها اجتماعياً بجانب تنميتها علمياً وثقافياً وذلك حتى يكون الشاب مواطناً صالحاً ، ويستطيع المشاركة الإيجابية في البرامج الإنمائية التي يمكن من خلالها تحقيق رغباته واحتياجاته
وعلى ما تقدم فقد تحددت مشكلة الدراسة في دراسة ” متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، إن الإطار الفلسفي للخدمة الاجتماعية بمجال رعاية الشباب يتضمن مجموعه المعايير والقيم المستوحاة من مهنه الخدمة الاجتماعية لتناسب طبيعة الممارسة التي تميز أنشطتها كتدخل مهني مع انساق العملاء في مجال رعاية الشباب (الشاب كنسق فردى ، نسق جماعات الشباب ، نسق المنظمة التي ترعى الشباب ، نسق مجتمع الشباب ) والذي يتحرك من خلالها الأخصائي الاجتماعي أو كممارس عام لتحقيق أهداف المهنة الوقائية والعلاجية والتنموية في مجال رعاية الشباب ويعد مجال رعاية الشباب من في ضوء الممارسة المهنية ويعرف علي انه ذلك النوع من الممارسة المهنية الذي يسهم في إيجاد رأى عام لدى الشباب لتحمل مسئولياته وزيادة مشاركته واكتساب القيم والاتجاهات العصرية التي تسهل عمليه تحديث المجتمع والعمل علي الاحتفاظ بالقيم والاتجاهات المميزة لثقافته ويعني إيجاد نمط من التحديث يتلاءم مع ظروف وأهداف وقيم وثقافة وتاريخ المجتمع ، ويتعاظم دور البحث العلمي في الاعتماد عليه في جميع مراحل الممارسة المهنية في مجال رعاية الشباب من خلال تناول المجالات البحثية في الخدمة الاجتماعية ، فمن المعروف لدى الباحثين أن البحث العلمي ، يمر بمجموعة من المراحل ، ومن أهم هذه المراحل هي المرحلة النهائية للبحث والتي تظهر فيها ثمرة البحث العلمي وتتضمن المرحلة النهائية ( تحليل وتفسير البيانات – استخلاص النتائج ووضع التوصيات – كتابة التقرير النهائي عن البحث ، فتتضمن هذه الدراسه الاستفادة من التسويق كمفهوم يستخدم بشكل عالمي للوصول إلى افضل النتائج للاعلان عن المنتج ، وفي هذه الدراسة يتم الاستعانة بالتسويق ذو الطابع الاجتماعي لتناول الافكار او تسويق الفكرة ، والجدير بالذكر هنا هو تسويق العلم أو البحث الذي بدأ بفكرة وتحول الي دراسة أولى بالاستخدام والاهتمام ، وهنا يتم البحث حول تلك المتطلبات التي من شأنها المساعدة في الوصول لأهداف هذه الدراسة ، وبما أن هناك العديد من المؤسسات بأشكالها المختلفة والتي تختص بالعمل مع الشباب بهدف استثمار طاقاتهم واوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة المختلفة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية والعمل على اكسابهم المهارات التي تكفل لهم تحمل المسئولية وتنمية مجتمعاتهم ، وتحتاج المؤسسات بمختلف اشكالها الي التطور ومواكبة الاتجاهات الحديثة في رعاية الشباب ، بحيث يكون الهدف من تلك الأنشطة ذات طابع تنموي بين قطاعات الشباب المختلفة.
2. أهمية الدراسة:
1. تتناول هذه الدراسة فئة من فئات المجتمع، التي لها أهمية كبيرة في المجتمع؛ وهي فئة الشباب ، وتكمن أهمية هذه الفئة في أنها مصدر للتجديد والتغيير في المجتمع وتتحمل مسئولية تحقيق أهداف المجتمع، فهي أكثر فئات المجتمع حيوية ونشاطاً وقدرة علي التغيير، فهي الركيزة الرئيسية التي تعتمد عليها المجتمعات باعتبارها القوة المنتجة ودرع الدفاع عن المجتمع لذا يجب الاهتمام بتلك الفئة وتنميتها اجتماعياً بجانب تنميتها علمياً وثقافياً حتى يمكنهم المشاركة الايجابية في البرامج الإنمائية للنهوض بالمجتمع، حيث أن فئة الشباب تمثل نسبة كبيرة من المجتمع.
2. افتقار إلى التعاون بين الباحثين والممارسين على مستوي الاستفادة المتبادلة بين الباحثين والأخصائيين من حيث تطبيق نتائج الدراسات ، من قبل الأخصائيين في مؤسساتهم ، بل ومن الممكن أن نجد قيام الأخصائيين الاجتماعيين بتصميم برامج وخطط ، قد تفتقر إلي أساليب الممارسة الحديثة ، ومراعاة نتائج الدراسات الحديثة ، عند تصميم هذه البرامج.
3. امكانية استخدام التسويق الاجتماعي في العمل مع الشباب ، حيث أن مؤسسات العمل مع الشباب متعددة الأشكال باعتبارها ضمن المؤسسات التربوية ، فتهتم هذه المؤسسات ببناء الأجيال روحياً وعقلياً وبدنيأً ، واكسابهم المهارات والاتجاهات والمعارف التي تؤهلهم لاداء دورهم في الحياة والمشاركة الايجابية في بناء مجتمعهم في مستقبل قريب، فإن العمل مع الشباب في حاجة إلي التسويق الاجتماعي الذي يقوم علي عدد من القواعد أهمها معرفة طبيعة المشكلة المعنية والرسالة المطلوب تأديتها لحل المشكلة.
4. البحث في الخدمة الاجتماعية يخدم أيّة أهداف ينبغي التوصل إليها للحصول على معلومات معتمد عليها بما يفيد الخدمة الاجتماعية كعلم وممارسة ميدانية ، وانطلاقاً من الوظائف الخاصة بالبحث في الخدمة الاجتماعية فإن بحوث الخدمة الاجتماعية تغطي مجالات بحثية عديدة يمكن الاستفادة منها في الممارسة الميدانية.
3. أهداف الدراسة:
تحددت أهداف هذه الدراسة في الهدف الرئيسي للدراسة ويتمثل في:
تستهدف الدراسة التوصل إلى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب.
4.فروض الدراسة:
تتمثل فروض الدراسة فيما يلي:
1. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب مرتفعاً.
وينبثق منه الفروض الفرعية التالية:
أ. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بالباحثين مرتفعاً.
ب. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بمؤسسات الممارسة مرتفعاً.
جـ. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بعناصر التسويق الاجتماعي (المنتج – المكان – التكلفة – الحافز) مرتفعاً.
د. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بخطوات التسويق الاجتماعي مرتفعاً.
هـ. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بأساليب ومداخل التسويق الاجتماعي مرتفعاً.
و. من المتوقع أن يكون مستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب المرتبطة بأخلاقيات البحث العلمي مرتفعاً.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نوعية المبحوثين ومستوى متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب.
5. مفاهيم الدراسة:
أ. مفهوم رعاية الشباب.
ب. مفهوم التسويق الاجتماعي.
جـ. مفهوم البحث العلمي في الخدمة الاجتماعية.
6. الإجراءات المنهجية للدراسة:
أ. نوع الدراسة: دراسة وصفية تحليلية.
ب. المنهج المستخدم: المسح الاجتماعي.
المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعيين في مراكز رعاية الشباب بمدينة أسيوط وكذلك بإدارات رعاية الشباب بجامعة أسيوط والباحثين في مجال الشباب ، وكذلك الأكادميين في رعاية الشباب.
جـ. أدوات الدراسة:
• استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعين العاملين بجامعة أسيوط ومراكز الشباب بمدينة أسيوط .
• استمارة استبيان للباحثين في مجال رعاية الشباب بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط
• استمارة استبيان للأكاديميين بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط .
د. مجالات الدراسة:
• المجال المكاني:
تم تطبيق الدراسة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط ومراكز وإدارات رعاية الشباب بجامعة أسيوط ومدينة أسيوط.
• المجال البشري:
- عينة عمديه من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مجال رعاية الشباب ، (116) مفردة.
- عينة عمديه من الباحثين في مجال الشباب (24) مفردة.
- عينة عمدية من الأكاديميين في كلية الخدمة الاجتماعية وعددهم (28) مفردة.
• المجال الزمني:
وهو الفترة التي إستغرقها الباحث في جمع البيانات وتحليلها، ولقد استغرقت فترة جمع البيانات من الميدان خلال الفترة من شهر آخر شهر مارس وحتى أول شهر مايو 2018م.
7. المعالجات الإحصائية:
أ. معادلات التجزئة النصفية.
ب. معامل ألفا كرونباك.
جـ. التكرارات والنسب المئوية والقوة النسبية للأبعاد.
د. متوسط الوزن المرجح.
هـ. اختبار T.test
8. نتائج الدراسة:
1. أوضحت النتائج إرتفاع التوافق بين جميع فئات مجتمع الدراسة على ما تم تحديده من متطلبات مفترضة من خلال تساؤلات الدراسة واستجاباتهم لها وكانت النتائج كما يلي :
أ. توصلت الدراسة إلى إرتفاع نسب التوافق من قِبل الأخصائيين الاجتماعيي حول متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، في جميع المتطلبات الخاصة بالدراسة.
ب. توصلت الدراسة إلى إرتفاع نسب التوافق من قِبل الباحثين في مجال رعاية الشباب حول متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، في جميع المتطلبات الخاصة بالدراسة.
جـ. توصلت الدراسة إلى إرتفاع نسب التوافق من قِبل الأكاديميين في كلية الخدمة الاجتماعية حول متطلبات تسويق بحوث الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، في جميع المتطلبات الخاصة بالدراسة.
2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات متطلبات التسويق لكلاً من الأخصائيين الاجتماعييين والباحثين في مجال رعاية الشباب ، وأيضاً الأكاديميين في الخدمة الاجتماعية.