الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث إلى إبراز مصطلحات العلوم العربية والإسلامية عند التهانوي بألفاظها العربية والمعربة، والإسهام في حل مشكلة المصطلح العربي بالاعتماد على الأصول التراثية لدى علماء العربية القدماء في صياغة المصطلح العلمي المعاصر، وهو جانب يُغْفَل _إلى حد كبير_ في معالجة المحدثين لمشكلة المصطلح الراهنة. مادة الدراسة: تقوم الدراسة على ألفاظ المصطلحات الواردة في كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم؛ حيث حوى الكشاف بين دفتيه (3045) ثلاثة آلاف وخمسة وأربعين مصطلحًا( )، أدرجها المؤلف تحت ثلاثة فروع رئيسة، على النحو الآتي: علوم اللغة وآدابها (العلوم العربية): قسمها إلى أصول وفروع، وجمعها على عشرة علوم: اللغة، والتصريف، والمعاني، والبيان، والبديع، والعروض، والقوافي، والنحو، وعلم قوانين الكتابة، وعلم قوانين القراءة. العلوم الشرعية (العلوم الدينية)، فصَّلها على النحو الآتي: علم الكلام أو الفقه الأكبر أو التوحيد والصفات، علم التفسير، علم القراءة، علم الإسناد، علم الحديث، علم أصول الفقه، علم الفقه، علم الفرائض، علم السلوك. العلوم الحقيقية (العقلية)، وقد وصفها التهانوي بأنها ”التي لا تتغير بتغير الملل والأديان( ). لقد رتب التهانوي كتابه ترتيبًا هجائيًا ألفبائيًا، في أبواب بحسب أوائل الحروف، ثم رتَّبَ مادة كل باب في فصول تتسلسل ألفبائيًا، ولكن تبعًا لأواخر الكلمة، فمثلًا نجد (أدب) و(أوبة) في بابا، لأن كليهما ينتهي بحرف الباء( )، وهذا الترتيب –أعني الباب والفصل- ترتيب صعب مسلكة. أما فيما يتصل بمواد الكشاف بصفة عامة، فقد وزعها التهانوي على قسمين، أطلق على كل واحد منها مصطلح (فن): الأول: تضمن الألفاظ المصطلحة العربية، وهو الأعظم حجمًا ومادة، واعتمد في توزيعه على الأبواب والفصول. الثاني: أورد فيه التهانوي الألفاظ الأعجمية – وجلها فارسية- بالترتيب الهجائي، وهي في مجملها ضئيلة العدد. |