الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد القصور فى مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية من أكثر الخصائص شيوعا لدى كثير من أطفال الأوتيزم , حيث يكون لدى معظمهم صعوبات تتعلق بالقدرة على فهم ما يقال والقدرة على اتباع التعليمات, وصعوبات في القدرة على التعرف على مفردات اللغة وتركيبها وقواعدها, ونقص شديد في الحصيلة اللغوية فلا يمتلكون أو يستخدمون مفردات واسعة لتسمية العناصر ووصف والتعليق على الأفعال والأحداث, بالإضافة الى الخلط في ترتيب الكلمات بشكل صحيح لتشكيل الجمل, والخلط في استخدام الضمائر, كما يكون لديهم قصور في الاستخدام الاجتماعي للغة مثل فهم والاجابة بشكل مناسب على الاسئلة والاستخدام النمطى أو المتكرر للغة ( نبيل على , 2008, ص226) ؛ ( Kurt,2011,p.1436 ) ؛ (Flores, Graver & Ganz,2014,p.191). ويُعد الاستخدام النمطي أو المتكرر للغة أو السلوكيات النمطية اللفظية كما أصبح يُطلق عليها في الاصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي (American Psychiatric Association, 2013)) واحدة من أبرز أوجه القصور في القدرة على الاستخدام الاجتماعي للغة لدى كثير من أطفال الأوتيزم . وقد أشار كل من كاننغهام, وشريبمان (Cunningham & Schreibman, 2008,p.473 ؛ هيجبى وسيللرس (Higbee&Sellers , 2011,p.376) ؛ لانوفاز, وسلاديك (Lanovaz & Sladeczek, 2012,p.151) الى فاعلية التدخلات السلوكية والقائمة على فهم وظيفة السلوكيات النمطية اللفظية ومن ثم العمل على تقليل معدل هذه السلوكيات واستبدالها باستجابات لغوية تواصلية تخدم نفس الوظيفة فى تنمية وتطوير المهارات اللغوية الوظيفية لدى كثير من أطفال الأوتيزم مثل مدخل السلوك اللفظي, واستراتيجية مقاطعة الاستجابة وإعادة التوجيه, واستراتيجية التحفيز المتطابق. مشكلـــة الدراســـة: لاحظت الباحثة أثناء عملها بإحدى مؤسسات رعاية أطفال الأوتيزم أن نسبة ليست بالقليلة من أطفال الأوتيزم يقومون بتكرار أو ترديد الكلمات أو العبارات التي ينطق بها الآخرون سواء كان هذا الترديد فورى أو متأخر, هذه السلوكيات والتي يطُلق عليها السلوكيات النمطية اللفظية تُضر بأنشطتهم اليومية وتفاعلهم الاجتماعي والاكاديمي سواء في المدرسة أو المنزل, كما أنها تُعيق عملية التعلم لأن الطفل ينشغل بها ولا ينتبه للأحداث في البيئة المحيطة, كما أنها تُعيق نمو مهارات التواصل والمهارات اللغوية الوظيفية لدى هؤلاء |