الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
مقدمة:
يعد موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الجديدة نسبيا في ميدان التربية الخاصة، وقد بدأ الاهتمام به شكل واضح في العقد الأخير من القرن الماضي حيث قدرت نسبة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم بنسبة لا تقل عن 3% من الأطفال، أما فيما مضى، أي في خلال العقود الثلاثة السابقة، فقد كان الاهتمام منصبا على فئات أخرى في مجال التربية الخاصة أكثر وضوحا كالإعاقة العقلية، والسمعية والبصرية والحركية ولكن وبسبب ظهور مجموعة من الأطفال السوية في نموها العقلي والسمعي والبصري والحركي والتي تعاني من مشكلات تعليمية، بدأ المختصون في التركيز على فئة من فئات التربية الخاصة هي فئة صعوبات التعلم
والأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات كثيرة في الوعي الفونولوجي والتواصل اللغوي، وصعوبة التجهيز الفونولوجي لأصوات الكلام، لأن القدرة علي معالجة المعلومات، والتواصل اللغوي يرتبط ارتباطا كليا بالقدرة علي الوعي الفونولوجي.
والتواصل هو صورة من صور النشاط الإنسانى النابع من حاجة الإنسان إلى الآخرين فى إشباع حاجاته الأولية وتحقيق الأمان وتنظيم حياة الأفراد، فالتواصل شكل من أشكال عمليات التفاعل الاجتماعى، وعملية التواصل ضرورية للفرد والمجتمع على حد سواء، فهو يدعم نمو تقدير الذات، وذلك حين يشعر الطفل بأنه يستطيع تعلم وفهم الأشياء بنفسه، وذلك عندما يدركه ويقدره ويفهمه بنفسه.
وفي ذات الوقت أشارت دراسات عديدة أن تحسين التواصل اللفظي لدي الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم، يرتبط بتحسن الوعي الفونولوجي لدي هؤلاء الأطفال.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى الأسئلة التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في الوعى الفونولوجى بعد تطبيق البرنامج؟
2- هل توجد فروق بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى علي مقياس الوعى الفونولوجى لدى المجموعة التجريبية؟
3- هل توجد فروق بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى علي مقياس الوعى الفونولوجى لدى المجموعة الضابطة؟
4- هل توجد فروق بين متوسطى رتب المجموعة التجريبية فى الوعى الفونولوجى فى كل من القياس البعدى بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعى بعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج؟
5- هل توجد فروق بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في مهارات التواصل اللفظي بعد تطبيق البرنامج؟
6- هل توجد فروق بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى علي مقياس مهارات التواصل اللفظي لدى المجموعة التجريبية؟
7- هل توجد فروق بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى علي مقياس مهارات التواصل اللفظي لدى المجموعة الضابطة؟
8- هل توجد فروق بين متوسطى رتب المجموعة التجريبية فى مهارات التواصل اللفظي فى كل من القياس البعدى بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعى بعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية الوعى الفونولوجى والتواصل اللفظى من خلال برنامج تدريبي لدى عينة من الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.
أهمية الدراسة:-
أ – الأهمية النظرية:
1 - تنبع أهمية الدراسة من نوع المشكلة التى تتعرض لها حيث تتناول الوعي الفونولوجي، التواصل اللفظي، والمعرضون لخطر صعوبات التعلم.
2 – ندرة الأبحاث التى أجريت على الأطفال ذوى صعوبات التعلم وتتناول الوعي الفونولوجي والتواصل اللفظي وذلك على المستوى المحلى – فى حدود علم الباحث.
3 – يستعرض الباحث فى دراسته بعض البحوث والدراسات العربية والأجنبية والتي تتناول مشكلات ذوى صعوبات التعلم ومنها مشكلة الوعي الفونولوجي، والتواصل اللفظي - وذلك على سبيل المثال لا الحصر – حتى تحقق نمو وتراكمية العلم.
ب – الأهمية التطبيقية:
1 – إن أهمية الدراسة يمكن أن ترجع إلى توفير برامج تدريبية تم إعداداها لكى تسهم فى تنمية الوعي الفونولوجي وأثره علي التواصل اللفظي لدى الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم من خلال عرض التراث السيكولوجى للإعاقة ككل ومنها الدراسات السابقة التي توضح ما تم استخدامه من استراتيجيات تدريبية.
2 – تصميم العديد من الأدوات السيكومترية التى تسهم فى تحديد أدق وفهم أفضل لمهارات التواصل اللفظي.
3 – إشراك الوالدين فى تنفيذ البرنامج من خلال إرشادهم وتدريبهم على الأساليب المتبعة في تنمية الوعى الفونولوجى والتواصل اللفظي.
4 – قلة الدراسات العربية وذلك فى– حدود علم الباحث – التي تناولت الوعي الفونولوجي والتواصل اللفظي من حيث التشخيص وتقديم البرامج التدريبية.
5 – الوعي الفونولوجي والتواصل اللفظي قد يكونا وثيقا الصلة بسلوكيات أخرى, وأن استهدافهما قد يكون أكثر أهمية فى نموهما.
فروض الدراسة:-
1. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس الوعى الفونولوجى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى أفراد الضابطة.
4. لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى المجموعة التجريبية.
5. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس التواصل اللفظى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس التواصل اللفظى لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
7. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس التواصل اللفظى لدى أفراد المجموعة الضابطة.
8. لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى فى مقياس التواصل اللفظى لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة:-
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
أ – عينة الدراسة:-
أُجريت الدراسة على عينة من الأطفال المعرضون لخطر صعوبات التعلم، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
1- العينة الاستطلاعية:
تكونت العينة الاستطلاعية من (50) من الأطفال المعرضون لخطر صعوبات التعلم بمدينة الفيوم، تراوحت أعمارهم ما بين (5 - 6) سنوات.
2- العينة الأساسية:
تتكون العينة الأساسية من (20) طفلا من المعرضين لخطر صعوبات التعلم بمدينة الفيوم ينخفض لديهم الوعى الفونولوجي والتواصل اللفظى، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية تتكون من (10) أطفال، ومجموعة ضابطة تتكوون من (10) أطفال.
ب – الطريقة وأدوات الدراسة:
- بالنسبة للطريقة أو المنهج تم استخدام المنهج التجريبي لمناسبته لحجم وطبيعة عينة الدراسة، وذلك بإستخدام أدوات ضبط العينة، وأدوات القياس، بالاضافه إلى البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية وذلك لتحقق من فروض الدراسه.
- بالنسبة لأدوات الدراسة، تتمثل فيما يلي:-
1- اختبار المسح النيرولوجى السريع (تعريب: عبدالوهاب كامل، 1989).
2- اختبار ستانفورد – بينية الذكاء (الصورة الخامسة) (تقنين: محمود ابوالنيل, 2011).
3- مقياس الوعى الفونولوجي (إعداد: الباحث).
4- مقياس التواصل اللفظى (إعداد: الباحث).
5- البرنامج التدريبى (إعداد: الباحث).
ج - المحددات الزمنية والمكانية:
تم اختيار العينة من مدينة الفيوم، حيث تم تطبيقها فى العام الدراسي 2016 – 2017م.
د- الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة:
تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها بالأساليب الإحصائية التالية:
1) اختبار ” ويلكوكسون ” لإشارات الرتب للدرجات المرتبطةWilcoxon Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
2) اختبار مان- ويتني Mann-Whitney Test لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المستقلة.
3) معامل ارتباط بيرسون Pearson.
4) المتوسط الحسابى
5) الانحراف المعيارى.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً بـSPSS..
نتائج الدراسة:-
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:-
1) توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس الوعى الفونولوجى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى أفراد الضابطة.
4) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى فى مقياس الوعى الفونولوجى لدى المجموعة التجريبية.
5) توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس التواصل اللفظى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس التواصل اللفظى لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
7) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى فى مقياس التواصل اللفظى لدى أفراد المجموعة الضابطة.
8) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى فى مقياس التواصل اللفظى لدى المجموعة التجريبية.