![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تكون حالات الخلع الأمامي لمفصل الكتف مصحوبة في أحيان كثيرة بوجود نقص عظمي في التجويف الحقاني، رأس عظمة العضد أو كليهما. حيث وُجدَ أن 22% من المرضى لديهم نقص عظمي في التجويف الحقاني بعد الخلع الأول للمفصل، بينما تصل هذه النسبة إلى 46-85% في حالات الخلع المتكرر. أما فيما يخص رأس عظمة العضد فإن هذه النسبة تصل إلى 65 % بعد الخلع الأول، وتصل بعد ذلك إلى 93 % في حالة الخلع المتكرر للمفصل. توجد طرق متعددة لتحديد نسبة النقص العظمي، وتشمل الأشعة العادية، الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي. فالأشعة العادية أقل تكلفة ويسهل الحصول عليها ولكنها أقل دقة في كشف أو تحديد النقص العظمي. ويكون ذلك إما عن طريق المنظر الأمامي المعتاد أو عن طريق بعض المناظر الخاصة. بينما تتميز الأشعة المقطعية بكونها أكثر دقة فيما يخص التفاصيل العظمية، ولكنها تحتاج إلى التعرض للإشعاع. الهدف من الدراسة: الهدف من هذه الدراسة هو تحديد العوامل المؤثرة على وجود وكمية النقص العظمي بحالات الخلع الامامي لمفصل الكتف. طرق البحث: اشتملت هذه الدراسة على 60 مريضًا تم فحصهم من حيث التاريخ المرضي والعوامل المؤثرة المحتملة على النقص العظمي. وتم فحصهم إكلينيكيا باستخدام ثلاثة معايير تقييم لوظيفة الكتف. كما تم فحصهم جميعا بالأشعة العادية والمقطعية لتحديد نسبة النقص العظمي في كل من التجويف الحقاني ورأس العضد. النتائج: وجدت هذه الدراسة أن النقص العظمي لكل من التجويف الحقاني ورأس العضد مرتبطين بشكل واضح مما يعني أن وجود نقص كبير لأحدهما يعني وجود نقص واضح في الآخر. أما بخصوص العوامل المؤثرة في حدوث النقص العظمي للتجويف الحقاني فقد وجد أن زيادة عدد مرات الخلع تزيد من حدوثها. وصغر السن عند الخلع الأول والتدخين يزيدون من حجم النقص العظمي للتجويف الحقاني. بينما وجد أن عدد مرات الخلع والتدخين عاملان مؤثران بالنقص العظمي لرأس العضد. كما توصلت الدراسة إلى أن المرضى الممارسين للرياضات العنيفة خاصة بشكل احترافي في احتمال أكبر لحدوث نقص عظمي عميق برأس العضد. ومن المثير للاهتمام أن العامل الأوحد والأهم المؤثر في حدوث النقص العظمي الحرج -أكثر من 20%- بالتجويف الحقاني كان صغر السن عند الخلع الاول عن 20 عامًا. ومع أن العمال اليدويين ومدمني عقار الترامادول ومرضى الصرع ليسوا في خطر أكبر لحدوث النقص العظمي بشكل منفرد، إلا أن الدراسة توصلت أن هؤلاء المرضى في خطر أكبر عامةً إذا توافر أكثر من عامل مؤثر في نفس المريض. ومن النتائج الملفتة للنظر أيضا أنه لم يتم التوصل إلى أي علاقة بين مستوى وظيفة الكتف بالنسبة للخلع وبين النقص العظمي سواء في التجويف الحقاني أو رأس العضد. وتنبع أهمية هذه الدراسة أن وجود العوامل السابق ذكرها في المريض ذي الخلع الأمامي المتكرر للكتف تعني وجوب فحص هذا المريض بالأشعة المقطعية جيداً لتحديد نسبة النقص العظمي لديه حتى لا يؤدي إهمالها إلى فشل عمليات إصلاح الأنسجة. |