Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام مدخل مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
حمدي، رشا سيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رشا سيد احمد حمدى
مشرف / محمد محمود محمد موسى
مشرف / على حسن احمد عبدالله
مناقش / محسن محمود عبد رب النبى
مناقش / مصطفى رسلان شلبي
الموضوع
التعليم الإبتدائي - مناهج.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
307 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/7/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

اللغة وعاء يصب فيه الإنسان أفكاره ومعتقداته، و يعبر بها عما يجول بخاطره من تصورات ومعان، وهى وسيلة الاتصال بين الأفراد، و تعد مهارة الاستماع واحدة من أهم مهارات اللغة العربية التي لها تأثير فى حياة كل فرد منا، وفى نقل اللغة والفكر، ونشر الثقافة، وفى نقل التراث من الماضي إلى الحاضر، فمهارة الاستماع عامل حاسم فى نمو المهارات اللغوية الأخرى، كما تعد مهارة التحدث من أهم ألوان النشاط اللغوي للصغار والكبار، فالناس يستخدمون الكلام أكثر من الكتابة، أي أنهم يتكلمون أكثر مما يكتبون؛ ولذلك يعتبر الكلام أهم جزء فى الممارسة اللغوية، ولا يسبق إلا بالاستماع فقط، وهو محدود بالثروة اللفظية التي يتعلمها التلميذ من خلال الاستماع، ثم من خلال القراءة بعد أن يتعلمها؛ لذا كان الحرص على تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية شديداً، فكلما كانت مهارات الاستماع والتحدث قويةَ لدى التلميذ كلما تحقق أفضل تواصل بينه، وبين أفراد مجتمعه.
ويعد مدخل مسرحة المناهج واحدًا من أهم الوسائل التعليمية والتربوية الفعالة التي تؤثر فى التلميذ، وتجذبه فى ذات الوقت؛ ذلك لأنه يعد فنًا مركبًا يحتوى على عناصر فنية عديدة تجذب الطفل من ناحية، وتنمى قدراته العقلية والوجدانية من ناحيـة أخرى، و يقوم على تحويل الدراسة إلى ميدان علمي ثقافي ترفيهي محبب إلى النفوس تنتقل عن طريقه المادة التعليمية فى صورة شيقة وجذابة، مما ييسر عملية الفهم والاستيعاب.
وإن من أهم أهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية تنمية مهارتي الاستماع والتحدث، والمشكلة الحقيقة أنهما يدرسان تدريسًا تقليدياً؛ مما أدى إلى ضعف مهارتي التحدث والاستماع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، الأمر الذى يدعو إلى التفكير في استخدام طرائق وأساليب جديدة في تدريسهما، وهو ما سعى البحث الحالي إلى تحقيقه من خلال استخدام مدخل مسرحة منهج اللغة العربية لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ومن ثم تحددت مشكلة البحث الحالي في: ”ضعف مهارتي الاستماع والتحدث لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ( الصف السادس الابتدائي)، مما أوجد ضرورة البحث عن كيفية تنمية هذه المتغيرات، من خلال استخدام مدخل مسرحة المناهج .
وللتصدي لهذه المشكلة سعى البحث الحالي للإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:
ما فاعلية استخدام مدخل مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟ ، و تفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1- ما مهارات الاستماع اللازمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية؟
2- ما مهارات التحدث اللازمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية؟
3- ما أسس بناء دروس منهج اللغة العربية في ضوء مدخل مسرحة المناهج ، والذي يمكن من خلاله تنمية بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
4- ما محتوى دروس منهج اللغة العربية المصوغ في ضوء مدخل مسرحة المناهج، و التي يمكن من خلالها تنمية بعض مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
5- ما فاعلية استخدام الدروس المصوغة في ضوء مدخل مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات الاستماع لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
6- ما فاعلية استخدام الدروس المصوغة في ضوء مدخل مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
- وقد سار البحث وفق الخطوات الآتية:
 الخطوة الأولى :
تتبع البحوث والدراسات السابقة العربية والأجنبية التي أجريت في مجال البحث؛ بهدف تحديد شروط استخدام مدخل مسرحة المناهج لتدريس منهج اللغة العربية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، تحديد مهارات الاستماع والتحدث اللازمة لهؤلاء التلاميذ، وتناول مدخل مسرحة المناهج من حيث أهميته، وأنواع المسرحيات، وعناصر البناء الفني المسرحي، وخطواتها، وإجراءاتها.
 الخطوة الثانية:
تحديد الشروط والأسس التي ارتكزت عليها صياغة دروس منهج اللغة العربية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في ضوء مدخل مسرحة المناهج ، منها أن تكون المسرحيات مرتبطة بموضوع البرنامج، وأهدافه، وضمان فاعلية التلميذ، ومشاركته بشكل إيجابي في عملية التعلم، والمحافظة على وحدة الموضوع، مما يساعد على عدم تشتت أذهان التلاميذ، كما يساعد على تجسيد الأفكار، والقيم، والمفاهيم، والمهارات الضرورية، ومناسبة مساحة الأدوار للزمن المخصص للتمثيل، وصياغة المشاهد المسرحية بما يناسب طبيعة المكان الذى ستجرى فيه عملية التمثيل (حجرة الدراسة في هذا البحث)، وكذلك أعمار التلاميذ.
 الخطوة الثالثة:
إعداد اختبار مهارات الاستماع لتلاميذ الصف السادس الابتدائي؛ حيث هدف الاختبار قياس مهارات الاستماع اللازمة لهم، و التي تم التوصل إليها من خلال استبانة مهارات الاستماع، واشتمل الاختبار على أربع وعشرين مفردة تتنوع بين: الاختيار من متعدد، والمقال القصير؛ لقياس ثماني من مهارات الاستماع، وقد مرًّ الاختبار بوصف محتواه ، وعرض صورته الأولية على المحكمين، والتجريب الاستطلاعي له؛ لتحديد زمنه، وتعرف وضوح مفرداته، وحساب صدقه، وثباته، وصياغة مفتاح التصحيح، والوصول بالاختبار إلى صورته النهائية .
 الخطوة الرابعة:
إعداد اختبار مهارات التحدث وبطاقة ملاحظة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي وفق الإجراءات الآتية : تحديد هدف الاختبار وبطاقة الملاحظة، وهو معرفة مدى تأثير البرنامج المقترح في تنمية الجانب الأدائي لمهارات التحدث المراد تنميتها لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، والتي تم التوصل إليها من خلال استبانة مهارات التحدث، وقد تكون الاختبار من أربعة أسئلة، كل سؤال يندرج تحته ثلاثة أسئلة يختار التلميذ أحدها ليتحدث فيه، ومر بالخطوات التي مر بها إعداد اختبار مهارات الاستماع إلى أن وصل للصورة النهائية للاختبار، واحتوت بطاقة ملاحظة الأداء على مقياس متدرج (مقياس تقدير) مكون من أربعة مستويات، وقد تحدد نظام تقدير الدرجات في الاختبار عن طريق استخدام معيار تقويم الأداء، واشتمل هذا المعيار على المهارات ( المؤشرات) المطلوب ممارستها من قبل التلاميذ ، كما اشتمل على مقياس متدرج يبدأ بالأداء (ممتاز) وينتهى بالأداء (مقبول)؛ فتكون الدرجة الكلية للاختبار (28) ثماني وعشرين بواقع أربع درجات لكل مهارة مقيسة، وتتضمن سبع مهارات قد تم صياغتها في صورة إجرائية قد يؤديها المتعلم أثناء عملية التحدث، ثم عرض الصورة الأولية للبطاقة على المحكمين، وتطبيق البطاقة على عينة استطلاعية للتأكد من صدق البطاقة، وثباتها، وصلاحيتها للاستخدام؛ وبذلك أصبحت البطاقة جاهزة في صورتها النهائية الصالحة للتطبيق.
 الخطوة الخامسة:
اختيار عينة البحث من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدرسة مازورة الابتدائية قوامها ستون تلميذاً، وتم تطبيق أدوات القياس المتمثلة في اختبار مهارات الاستماع ، واختبار مهارات التحدث، وبطاقة ملاحظة مهارات التحدث، وتم التحقق من التكافؤ بين تلاميذ عينة البحث.
 الخطوة السادسة:
تم تطبيق المعالجة التجريبية باستخدام مدخل مسرحة المناهج على تلاميذ المجموعة التجريبية في حين درست المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة، وتم تطبيق أدوات القياس بعديًا على المجموعتين: الضابطة، والتجريبية.
 الخطوة السابعة:
- رصد نتائج البحث وتحليلها إحصائيا، وتفسيرها حيث توصل البحث إلى :
(1) وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة 0,1 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الاستماع (ككل وفى كل مهارة على حده) لصالح التطبيق البعدي.
(2) وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة 0,1 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات التحدث (ككل وفى كل مهارة على حده) لصالح التطبيق البعدي.
(3) فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية بعض مهارات الاستماع لدى تلاميذ المجموعة التجريبية.