الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 152 |  |  |
| | | from | 152 | | |
Abstract
البدانة حالة طبية حيث تتراكم الدهون الزائدة في الجسم إلى الحد الذي قد يكون له تأثير سلبي على الصحة. الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثر يعتبرون من قبل منظمة الصحة العالمية يعانون من زيادة الوزن، في حين أن السمنة تعرف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر 0.0 كجم / م 2. البدانة غالبا تحدث بسبب مزيج من الإفراط في تناول الطعام، ونقص النشاط البدني، وقابلية وراثية وتحدث في بعض الحالات بسبب الجينات، واضطرابات الغدد الصماء، والأدوية، أو المرض العقلي.
تزيد السمنة من احتمالية حدوث أمراض مختلفة، وخاصة أمراض القلب، والسكري من النمط الثاني، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل.
نسبة المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في تزايد سريع في جميع أنحاء العالم. حيث إن المراهقة هي فترة حساسة لتطور السمنة ويبدو أنها ايضا فترة حرجة لإنشاء عوامل الخطر لبعض الأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ. وتشير الإحصاءات المتوفرة أن نسبة مقلقة من الناس في معظم البلدان العربية تعاني من السمنة وقد كشفت الدراسات أن معدل انتشار زيادة الوزن والبدانة بين المراهقين في الدول العربية يتراوح بين 18٪ إلى 44٪. حيث سجلت أعلى مستويات السمنة والبدانة في مصر والبحرين والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وكان الهدف من استطلاعنا هو معرفة نسبة انتشار زيادة الوزن والبدانة بين الطالبات في جامعة سوهاج.
بلغ عدد المشاركين في هذه الدراسة 600 طالبة تم اختيارهن عشوائيا من كلية الطب والتمريض والتربية، وكان أكثر من نصف المشاركين (61.5٪) لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي (20: 25) و 38.5٪ من المشاركين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (> 25). وكانت القيمة المتوسطة للوزن 56.6 كجم في مجموعة الوزن الطبيعي بينما كانت القيمة المتوسطة للوزن 70.9 كجم في مجموعة الوزن الزائد أو السمنة. وبالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الطول 158 سم في مجموعة الوزن الطبيعي في حين أن متوسط االطول كان 159 سم في مجموعه الوزن الزائد أو السمنة .
وكان متوسط محيط الخصر 72.3 سم في مجموعه الوزن الطبيعي في حين انه 80.9 سم في مجموعة البدناء. وكان متوسط قيمة مؤشر كتلة الجسم 22.5 سم في مجموعة الوزن الطبيعي و 27.9 سم في مجموعة زيادة الوزن والسمنة. وكانت كل هذه الفروق ذات دلالة معنوية (قيمة P <0.001)، ولكنها كانت غير هامة بالنسبة للطول (قيمة P = 0.08). لم يلاحظ أي ارتباط بين حالة مؤشر كتلة الجسم ومستوى تعليم أولياء الأمور. وفيما يتعلق بالحالة الاجتماعية، كان هناك اختلاف كبير بين المجموعتين (مجموعه الوزن الطبيعي و مجموعة السمنة).
تقدم هذه الدراسة مستوى من التبصر في فهم أنماط الحياة التي تساهم في زيادة الوزن والسمنة بين طلاب جامعة سوهاج. ويؤكد البحث الحالي أن نمط الأكل قد تحرك نحو الأطعمة ذات الطاقة العالية، والأطعمة السريعة والأطعمة الدهنية التي تسهم في زيادة الوزن. وعلاوة على ذلك، يؤكد هذا البحث أن طلاب جامعة سوهاج لم يطوروا أنماط حياة صحية مثل ممارسة الرياضة البدنية بانتظام بسبب الحواجز المختلفة مثل ضيق الوقت، وأنه من غير المقبول للإناث المشاركة في الرياضة في الهواء الطلق والتمارين. وهذه القاعدة الاجتماعية تحد من مقدار النشاط البدني الذي تقوم به الفتيات في هذه المنطقة.
وكانت العلاقة بين استهلاك الوجبات السريعة واستهلاك وجبة الإفطار وحالة مؤشر كتلة الجسم للطلاب ذات أهمية كبيرة ولكن لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين حالة مؤشر كتلة الجسم للمشاركين والوقت الذي يقضيه الطلاب للجلوس والوقت الذي يقضيه الطلاب على الكمبيوتر والوقت الذي يقضيه الطلاب مشاهدة التلفزيون. ووجدنا أن الحالة الزوجية، وعدم ممارسة الرياضة البدنية، ومشاهدة التلفزيون تعتبر عوامل مستقلة التي تؤثر علي زيادة الوزن أو السمنة بين المشاركين في الدراسة الحالية.
ولذلك، يلزم وضع خطط للوقاية من البدانة وتوسيع نطاقها بتوازن مناسب. هذه الضرورة بما في ذلك لوائح الغذاء والتي سوف تشمل أيضا تثقيف الطلاب حول ما يستهلكون وكيفية قراءة الملصقات.