الفهرس 
Introduction and Aim of The WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
Abstract
لقد هدفنا فى هذه الدراسة إلى توضيح مزايا التصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية في تقييم اعتلالات المادة البيضاء فى مرضى التصلب المتناثر فى الجهاز العصبى المركزى والعلاقة بين هذه الاعتلالات ودرجة الإعاقة. إشتملت الدراسة على خمسين مريضاً تم تشخيص إصابتهم بأنهم يعانون من الانتكاس المتكرر لمرض التصلب المتناثر اعتمادًا على دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي المختبري والتقليدي وخمسين شخصًا متطابقًا في المواصفات. وقد أجريت خلال الفترة من يونيو ٢٠١٤ حتى يونيو ٢٠١٨ لقد أوضحنا في هذه الدراسة أن العملية المرضية لمرض التصلب المتناثر لا تؤثر فقط على المادة البيضاء أو غشاء المايلين ولكن أيضا هناك فقدان للمحاور العصبية تؤدي إلى زيادة الانتشارعن طريق التسبب في خسارة للحواجز الهيكلية وتقليل التباين الجزئي عن طريق تغيير التنظيم الفسيولوجي للحواجز الهيكلية. لقد كشفت دراستنا حساسية عالية للتصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية في الكشف المبكر عن مناطق الدماغ التي تتأثر بالعملية المرضية في مرضى التصلب المتناثر والتي تبدو طبيعية في التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدى. إن تقييم المسارات العصبية بواسطة التصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية يرشدنا إلى اكتشاف ما إذا كان هناك نشاط أو تفاقم للمرض دون الحاجة إلى استخدام الصبغة فى التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي ، وذلك يحل أيضًا التناقض الإشعاعي السريري كما يمكننا متابعة نتائج العلاج لدينا دون الاعتماد على نشاط المرض او عدد لويحات التصلب المكتشفة بالرنين المغناطيسى التقليدى. إن تقنية التصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية فى دراسة مسارات الإشعاعات البصرية والمسالك القشرية والجسم الثفنى سهلة نظرا للتنظيم الشديد لألياف تلك المسارات وعدم وجود ألياف متقاطعة مؤثرة وكذلك لكثرة تأثر هذه المسارات بمرض التصلب المتناثر ولقد مكنتنا المقاييس المترية لهذه التقنية من فهم أفضل لكيفية حدوث المرض ومساره الطبيعى وتحديد طبيعة واماكن الإصابة فى المادة البيضاء بالمخ والربط بين نتائج الفحص السريرى ونتائج الرنين المغناطيسى. التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدى يلعب دورا أساسيا في تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن مساهمته في فهم آليات المرض والعلاقة مع الخصائص المرضية محدودة بينما التصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية أظهر حساسية للتنظيم المجهري لمسارات المادة البيضاء ولذلك تم إقتراحه كأداة جديدة واعدة تساعد على فهم الآليات المرضية ومراقبة الفعالية العلاجية. يجب تطبيق المزيد من الأبحاث باستخدام جهاز رنين مغناطيسى عالى النقاوة (۳ تسلا) على عدد كبير من الحالات المرضية وربط النتائج مع الفحوصات السريرية والإختبارات الفسيولوجية العصبية مما يمكننا من تشخيص التصلب المتناثر بشكل أفضل وبطريقة مبكرة والحصول على علاج أفضل. إن الدراسات المستقبلية ستحدد أهمية النتائج التى توصلنا إليها وإمكانية تطبيق التصوير المغناطيسى باستخدام الإنتشار الجزيئى للمسارات العصبية كمؤشر حيوى على سلامة الغشاء الميلينى والمحاور العصبية وسلامة التجارب السريرية للعلاجات الناشئة فى مرض التصلب المتناثر فى الجهاز العصبى المركزى.