Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب وتقنيات رسم وتصوير الشخصيات والأسـتفادة منها في الكتب المدرسية /
المؤلف
معرفي، مريم مرتضى منصور.
هيئة الاعداد
باحث / مريم مرتضى منصور معرفي
مشرف / محمد حلمي حامد
مشرف / أشرف عبدالفتاح
مشرف / لمياء وجدي عبدالغفار
مناقش / ىشام مبروك الديب
الموضوع
الصور الشخصية. الرسم. التصوير.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
175 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

إن الفن هو انعكاس صادق للمعطيات البيئية والزمانية للفنان، والناتجة عن خبراته الحياتية، والتى يعبر عنها باستخدام الوسائط الفنية المتاحة لدية، والتى تظهر بها فرديته وأصالته الذاتية، وذلك فى إطار تفاعل الفنان مع بيئته، والتزامه الأخلاقى تجاه قضايا مجتمعه، ودوره فى النهوض بهذا المجتمع.
”عندما بدأ الإنسان الأول ـ انسان ما قبل التاريخ ـ يرسم أحس من أعماق ذاته بشعور خفي يدفعه إلى التأمل فيما حوله ووقف يفكر ويجول بفكره مستفسرا عن هذا الكون وما حواة من انسان وحيوان وطير وأشجار وجبال وانهار وورود وأزهار فتحرك احساسه وسار في طريق الحياة يلتمس معنى الجمال في كل ما يراه ويعبر تعبيرا صادقا عن أسرار الطبيعة، إذن فقد لازم الجمال الانسان منذ بدء الخليقة ومازال به يجذبه إليه ويحببه فيه. ”(1)
”لقد تقدم الإنسان البدائي وارتقى فاذا به يخترع لنفسه لغة يعبر بها عما يريد فيرسم مثل دائرة صغيرة في ثلثها الأعلى خطان صغيران وفي ثلثها الأسفل خطأ ثالثا قصد بذلك وجه الإنسان وكانت هذه اللغة التعبيرية اصدق صورة لقوة ملاحظته في ذلك الحين، ولو تأملت هذه اللغة المعنوية لوجدت أنها لم تكن لغة فحسب بل هي فن دقيق ممثل قدرة ذلك الإنسان على محاكاة ما في الحياة، وليس الفن ما يمكن تعلمه او ما يكتسب بالمران، ، ، إنه روح خفية تسكن نفس الفنان فتبعث فيه عينين قادرتين على الرؤية الصحيحة لكل ما في الطبيعة من جمال، الجمال الذي قد يكون مخلوقا له وحده ولا يراه ولا يتفهمه أحد سواء، ولقد تميزت نفس الفنان بدقة التأمل والتغلغل في كنه المرئيات، والقدرة على تفهم الجمال الكامل وذلك بما يمتاز به من حس بديعي وشعور مرهف وعاطفة جياشة، ويسعى الفنان دائما في الوصول إلى غايته المنشودة، راغبا في التعبير عما يجول في خاطره من جمال متوخيا الوصول إلى المثل الأعلى الذي لا يخرج عن كونه التعطش إلى الكمال الإنساني لذا نراه في خياله السامي يعبر دائما عن جهد طاقته فيما نسميه تذوق الفن والاحساس بالجمال، ولكل أمة بلغت ما بلغت غريزة متأصلة في نفوس أفرادها تدفعهـم إلى عشق الجمال وتقدير آثاره” ( )
فالصورة الشخصية هي المَعْبر والجسر والوسيلة للوصول إلى دواخل الناس والوقوف على ما يموج فيها من هموم وآمال، والوجه أشبه ما يكون بكتاب مفتوح، يمكن أن تُقرأ فيه حالة صاحبه الآنية، وتُستشف تركيبته النفسية ككل، وعلى هذا الأساس، فإن فن الصورة الشخصية، أو فن
الصورة، أو فن الوجه، هو الفن الذي يتناول الوجه الإنساني مفرداً أو مع الصدر أو الجذع، للتعبير عن خصائص هذه الشخصية، أو التوثيق لها، والتعريف بها وغير ذلك، لأن الغرض منها إظهار حالة تعبيرية إنسانية خاصة، كالحزن أو الفرح، السمو أو الوضاعة، الفقر أو الغنى، الانطلاق أو الانطواء، الحب أو الكره، الطيبة أو اللؤم، الحنان أو الحزم، ، ، ، الخ.
مشكلة البحث:
فن الصورة الشخصية من حيث أنها نوعية في فن التصوير والرسم فأصبحت تصارع التواجد أو الحضور امام طغيان التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المعقدة الا ان الامر غالبا ما يكون في صالح الصورة المرسومة لأنها تختص ببعدين انسانيين: بعد الفنانين الذات والبعد النفسي لصاحب العمل.
”في مجال الابداع الفني – وخاصه الفن التشكيلي – كثيرا ما عكس صفات المجتمع وظروفه البيئية المحيطة ونوعية الخامات وكثيرا ما حمل خصائص المعتقدات والثقافة المحيطة به حتى جاءت الاعمال سجلا شاملا يتعرف منه الانسان على بانوراما الحياة والاشكال الحياتية والمعيشية والطقسية التي صاحبت فتره التعبير عن الاعمال الفنية، والفن بصفه عامه والتصوير بصفه خاصه بما لدية من امكانيات التعبير الشمولي فقد عبر تعبيرا تسجيليا عن العقل الجمالي والمزاجي للمجتمع في كل حقبه. ”
ومن خلال ما سبق تتحدد مشكلة البحث في النقاط الآتية:
الى أي مدى يمكن الاستفادة من رسم و تصوير الشخصيات في الكتب المدرسية.
أهداف البحث:
-معالجة الرسومات الشخصية في الكتب المدرسية.
-تنمية روح الخيال لدى الطلاب ومعايشة الشخصيات التاريخية والشخصيات التعليمية من خلال الرسومات الشخصية.
-ربط الطلاب بالشخصيات التاريخية من خلال الاستعانة بفنون الرسوم الشخصية (البورتريه).

أهمية البحث:
-يسهم البحث في الحفاظ على الشخصيات التاريخية والتعليمية من خلال الرسوم التعبيرية في فن رسم الصور (البورتريه).
-يسهم في اثراء اساليب وتقنيات فنون رسم الصور الشخصية.
فرض البحث:
-تفترض الدارسة أن الاطلاع على صور الشخصيات في الكتب المدرسية قد تفيد في اثراء المدرك البصري والمحتوى الفنى لدى الطلاب.
حدود البحث:
-تقتصر الدراسة على فنون ورسم الصور الشخصية”البورترية ”
-تقتصر الدراسة على كتب المرحلة المتوسطة في دولة الكويت.
منهج البحث:
يقوم هذا البحث على المنهج الوصفي والتحليلي في اطارة النظري وعلى الجانب التجريبي في الجانب التطبيقي.
اجراءات البحث:
أولا: الإطار النظري:
-يشمل مفهوم البورتريه وتاريخه وأنواعه وفن التصوير المصري القديم
و الفن القبطي_ المدرسة التكعيبية _ المدرسة التعبيرية – عمل مقارنة بين الأعمال الكلاسيكية و الأعمال الحديثة للبورتريه - فان جوخ نموذجا للبورتريه.
-دراسة تحليلية لبعض تقنيات واساليب وخامات البورتريه.
ثانيا: الجانب العملي:
-تقوم الدارسة بتجربة من خلال ما ستعرضه في الجانب النظري السابق والاستفادة منه في عرض الأساليب التشكيلية بمجال البورتريه لمجموعة من الشخصيات.
-عرض ومناقشة النتائج في ضوء فروض البحث.
مصطلحات البحث:
البورتريه:
هو لوحة أو صورة أو نحت أو تمثيل فني أو غير ذلك لشخص في مواجهة، والقصد من ذلك هو عرض شبه شخصيتة وحتى مزاج الشخص، ولهذا السبب يكون التصوير الفوتوغرافي البورتريه عبارة عن صورة عامة و ليست لقطة، وتكون صورة الشخص في وضع ثابت غالباً ما تُظهر البورتريه صورة الشخص مباشرة في الرسام أو المصور.
فن رسم البورتريه:
فن البورتريه هو فن رسم الشخصية من وجهة نظر الرسام في شخصية الإنسان الذي يرسمه، يعتبر فن البورتريه أحد أنواع الرسم التي ينظر إليها الفنانون على أنها معقدة، لاعتمادها على تقديم الشخصية عبر ملامح الوجه، وقد كان هناك الربط بين الفنون والدين حتى العصر اليوناني- الروماني في مصر، وكانت النقوش الدينية والمواضيع الأسطورية، على التوابيت، من أهم معالم الفن الهلنستي، وكان من أهم الإضافات التي شاع استخدامها في ذلك العصر، تصوير الوجه البشري على نحو يماثل فن التصوير النصفي (البورتريه) الحالي، كما شاعت كذلك أقنعة المومياوات والأقنعة الجنائزية التي تحمل صورة وجه المتوفى، وهذه كانت توضع مباشرة على وجه المتوفى، حاملة ملامح وقسمات الوجه الفعلية، لكي يتسنى لروح المتوفى التعرف على جسده، وكثيرا ما كانت التوابيت تصنع في هيئة الشخص المتوفى نفسه، ويمكن إرجاع تاريخ ظهور فن تصوير الوجه أو البورتريه إلى القرن الثاني الميلادي، وقد بدأ في مقابر المسيحيين الأوائل، ولم يكن الأشخاص المصورون، في البداية، مرتبطين مباشرة بالديانة الجديدة، ولكن قصص الإنجيل والمواضيع الرمزية ظهرت تدريجيا، إلى أن بدأ رسم السيدة العذراء والسيد المسيح مباشرة، وبوضوح.