الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص سعت هذه الدراسة إلى رصد ملامح التجريب في السرد الروائي المصري المعاصر، حيث إن مسارات التجريب وممكناته هو حَرِي باستكشاف التطور الذي تحققه النصوص الإبداعية عمومًا والأدبية خصوصًا طبقًا لسيرورة النص الأدبي وصيرورته، حيث إن كل قراءة للنص الأدبي تعدّ إنتاجًا جديدًا ومستمرًا لظروف إبداعه وكتابته، فإن كل قراءة منهجية له تعد إقامة منظمة لنمط العلاقات المختلفة بين دواله، وحركة راصدة لأنماطه وظواهره، وحين تكون هذه القراءة المنهجية رهنًا للتجريب الموضوعي؛ فإنها تطمح بالفعل إلى تهيئة مجاوزه منظمة تتبدى كتجهيز مختلف للنص يطال شروط إبداعه قبل قراءته وتلقيه. إن الفنون والأجناس بشكل عام أصلها التجربة، فهي ليست أشكالًا محنطة تعزل بينها الجدران، كما أنها ليست في حالة تصارع، ولكن العلاقة علاقة تفاعل وتكامل لا يمكن إنكارها أو تجاهلها بأية حال؛ لما سينتج عن هذه العلاقة من غنى وتنوع له عميق الأثر في شكل ومضمون العمل الإبداعي. فالتجريب نزوع إلى الاستقلال والتنوع والابتكار والعمق لصياغة أشكال جديدة وتجريبية، وفي الوقت ذاته استخلاص لمعنى وقيمة الأشياء الموضوعية والتعبير عنها تعبيرًا لا متناهيًا، ينبثق من نزعة ثورية تختلق عالم مختلف لا يتجزأ عن الكيان الاجتماعي المحيط، متجاوز للثابت والنموذج، مقترن بالبحث والتجديد. وتتكون الدراسة من تمهيد، وأربعة فصول، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة. تضمن التمهيد وهو بعنوان (مفهوم التجريب وتجلياته) رصد لأهم الملامح التي وسمت الرواية التجريبية انطلاقا من تحديد مفهوم التجريب من حيث الدلالات المفهومية والمعاني الاصطلاحية، بالإضافة إلى تجلياته في الأدب، وفي غير سياق الأدب. ثم تتناول الدراسة الفصل الأول بعنوان ( آليات التجريب على مستوى الحدث) أهم سمات التجريب على مستوى الحدث والتي تجلت في عدة أشكال جسدت جزء من تشكلات الحدث الروائي التجريبي، ولعل الحدث الذهني، والمتشظي، والعجائبي، والأسطوري، والمشهدي من أبرز الملامح التي ارتكزت عليها الرواية التجريبية في صياغة الحدث. وفي الفصل الثاني بعنوان (آليات التجريب على مستوى الشخصية) تتناول الدراسة تشكلات التجريب على مستوى الشخصية، بدءا من دراسة مفهوم الشخصية في الرواية التقليدية وفي نظريات السرد، ثم رصد أهم ملامح التجريب في الشخصية الروائية والتي تمثلت في شخصنة الأشياء، الشخصية وممارسة النقد، رقمنة الشخصية، انتقال الشخصية من المحسوس إلى المجرد، و رواية الشخصية الواحدة. وفي الفصل الثالث بعنوان (آليات التجريب على مستوى الزمكانية) تستهدف الدراسة بالبحث والتحليل مفهوم الزمكانية في الرواية التقليدية وفي نظريات السرد، ثم رصد أبرز أشكال التجريب الزمكاني وتقنياته والتي تجلت على النحو التالي، الزمكانية الافتراضية، الزمكانية الذاتية وسؤال الهوية، الزمكانية المتشظية، الزمكانية الفانتازية. ثم تناولت الدراسة في الفصل الرابع بعنوان (آليات التجريب على مستوى اللغة)، محاولة الوقوف على أهم ملامح التجريب اللغوي وعناصره الجوهرية المميزة له، ومن أهمها؛ التشذر اللغوي، تحويل المجاز من لغة بلاغية إلى تقنية سردية، التعدد اللغوي، وحوارية اللغة. |