الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحتوي القرآن الكريم على تصورات متكاملة عن جوانب حياة الإنسان، وصلاته بالكون والحياة والاله وتصورات متكاملة عن طبيعة الإنسان،وحوى إطارا للمعرفة والقيم وتصورات متكاملة عن المجتمع وغير ذلك مما يعتبر إطارا عاما للحياة والتربية، يوضح الهدف من خلق الإنسان و مكوناته ووظيفته وقدراته الممنوحة له ليمارس تلك الوظيفة التي خلق من أجلها. هذه التصورات هدفها بناء شخصية المسلم وتوجيه كل طاقاته وفق منهج شامل متكامل، يسعى إلى تحريك طاقات الإنسان جميعا بنوع من التناغم والترابط، ويدفعها إلى التعبير عن قوى نفسها جميعا إلى الحد الأقصى المتاح من درجات التعبير. ولقد أعطى الله عز وجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على غير الأنبياء السابقين معجزة تتمثل في القرآن الكريم في منهجه وشخصه، فكانت المعجزة هي المنهج الحياتي للحياتيين في الدنيا و الآخرة على مرور الزمن حتى لا يحدث اختلاف أو خلاف، وكانت سمات وخصائص شخصية الرسول المبلغ مثالا واقعيا وتطبيقا عمليا لفكر المنهج المستمر إلى قيام الساعة. فقد اشتملت بعض آيات القرآن الكريم على صفات لشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم إما بطريق مباشر مثل: رحمة للعالمين، نذير، اليتيم، المزمل، المدثر، العبد. ومن الجدير بالذكر أن الآيات التي كانت تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيها اسمه فلم تخاطبه باسم محمد أو أحمد أومحمود خطابا مباشرا مثل بقية الأنبياء، وعندما ورد اسمه مباشرة في القرآن كان في معرض الغيبة، و إنما كانت تخاطبه من خلال صفات وسمات كانت واضحة ومحددة في بنية شخصية الرسول اإلنسان الذي يمارس حياته العادية بين الصحابة، ولقد ورد اسم محمد أربع مرات في سور القرآن واسم أحمد مرة واحدة. كما أن السنة النبوية الشريفة هي الشارحة لآيات القرآن الكريم والمطبقة لما فيه من مفاهيم ومعرفة تطبيقا سلوكيا، وذلك فيما صدر عن الرسول الكريم من أفعال أو سلوك عملي أو قولي أو سلوكيات تطبيقية قولية بالتأكيد أو الرفض وهي المفصلة المجمله المقيدة المطلقة. |