الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ويرجع السبب الذي دعاني لاختيار هذا الموضوع والبحث فيه، ما يتردد من وقت لآخر من أن الصوفية قوم جُلُّ عنايتهم بجهاد النفس وتزكيتها؛ مما يجعل مفهوم الجهاد بهذا المعنى قاصرا لا يشتمل على جميع معانيه وجوانبه لدى المؤمن به، وهذا يعنى تقاصر دَوْرهم في جانب الجهاد في ميادين الحرب من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، فأردت تَبَيُّن موقفهم من خلال دراسة واحدة من أكبر وأشهر الطرق الصوفية في عصرنا الحديث –وهي الطريقة الشاذلية- في محاولة للوصول إلى حقيقة موقفهم من الجهاد مفهوما وسلوكا، حيث أنه لم يحظ من قبل بدراسة متخصصة ومتكاملة يمكن أن تكشف عن أبعاده المختلفة وعن أهمية الدور الذي قامت به المدرسة الشاذلية في الجهاد.وسأناقش خلال هذا الموضوع فرضًا أساسيًا يُعني بمدى صحة نسبة التكاسل والانكفاء على النفس والتقاعس عن الجهاد إلى المدرسة الشاذلية.وقد قسمت هذه الدراسة إلى خمسة فصول، تسبقها مقدمة، وتلحقها خاتمة، وقد أردفت ذلك بقائمة المصادر والمراجع مختتما البحث بفهرس للمحتويات، وسوف يكون مضمونها على النحو التالي:الفصل الأول: المدرسة الشاذلية.الفصل الثاني: الجهاد.الفصل الثالث: الجهاد الأصغر.الفصل الرابع: الجهاد الأكبر.الفصل الخامس: أسباب المجاهدة ووسائلها. |