Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مدارس التربية الكنسية في دعم بعض القيم الاجتماعية لدى الطفل من وجهة نظر المسئولين و أولياء الأمور/
المؤلف
ناشد, مادونا عماد.
هيئة الاعداد
باحث / مادونا عماد ناشد
مشرف / يوسف سيد محمود
مشرف / أسماء عبد السلام أحمد
مناقش / محمد محمد سكران
مناقش / الأنبا إبرام
الموضوع
الكنيسة والتعليم. الكنيسة والمشاكل الاجتماعية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
301 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

مقدمــة:
يتعاظم دور المؤسسات الدينية في كل مجتمع في بناء منظومة القيم لدى الأفراد ولذا تقوم تلك المؤسسات بدور رئيس وأساسي في تربية وتعليم الإنسان وذلك لأن التدين ضرورة إنسانية ولا يمكن أن يوجد مجتمع يخلو من هذه الظاهرة مهما كان نوعها أو دورها، و يوجب هذا تربية الطفل تربية دينية منذ الصغر حتى يحب الله و يطيع أوامره و يحسن إلى الناس ولا يسيء لأحد منهم ، فالإيمان السليم معين على تصحيح السلوك وإصلاح العيوب وتنمية القيم.
و الكنيسة كمؤسسة دينية تهتم بتكوين الشخصية الإنسانية ، وتنمية الوعي بالمسئولية والاستعداد لخدمة الآخرين في التزام وتفان، وتنمية الفهم المتبادل ، و الفكر المنفتح ، والتفكير العلمي، والاستعداد للتغيير، وتقدير ثقافة المجتمع، ولن يتحقق إلا في إطار الالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية و الثقافية ، حيث تسير أهداف التربية الدينية من وجهه النظر المسيحية ، في إطار هدف عام أساسي هو تكوين إنسان الله الكامل الذي يتشبه بمسيرة المسيح ويتتلمذ له، أي أن التربية المسيحية تهدف إلى تكوين شخصية متكاملة قادرة على الحياة التي تمجد الله ،في كل المجالات الفردية ، و العائلية ، و الكنسية، والمجتمعية، فإذا كانت الشخصية هي نتاج التفاعل بين الإنسان والبيئة ، فالكنيسة تتدخل لتساعد الإنسان في ضبط مسار حياته الشخصية، وتجعله قادرًا على الحركة مع أصدقائه وزملائه ومواطنيه ،دون انحراف أو ضياع، وتتمثل التربية الكنسية بصورة واضحة في مدارس التربية الكنسية (مدارس الأحد).
وتُعد القيم أحد الموجهات الحاكمة لسلوك الفرد والمجتمع ،وتشهد الحقيقة التاريخية أن قوة المجتمعات وضعفها لا تتحد بالمعايير المادية وحدها ،بل إن بقاءها ووجودها واستمرارها مرهون بما يمتلكه من معايير قيمية وخلقية ، فهي الأساس والموجهات العامة التي يبني عليها تقدم المجتمعات ورقيها ،والتي في إطارها يتم تحديد المسارات الحضارية والإنسانية ، ورسم معالم التطور والتمدن البشري.
لذا تعد دراسة القيم من الضروريات اللازمة في عملية التربية في إطار المؤسسات الاجتماعية المختلفة لتدعيم القيم البناءة لدى الأفراد والجماعات، كما أنها تساعد المجتمع على مواجهة التحديات والتغيرات التي تطرأ عليه .لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ، فإنه لا يستطيع أن يعمل أو يعيش مستقلًا عن الآخرين في نواحي الحياة المختلفة ،فكل له دوره المهم تجاه الآخرين، وتجاه المجتمع الذي يعيش فيه، سواء كان هذا المجتمع هو منزله أو كنيسته أو بلدته ، لذلك يعمل جاهدًا على تمثل النسق القيمي لمجتمعه ، ويسعى للإبقاء على هذا النسق لذا فإن أغلب أفراد المجتمع محكومون لا شعوريًا بالقيم الاجتماعية ومطالبون بتمثيلها والتكيف معها أثناء تفاعلهم وعلاقاتهم مع أفراد المجتمع . ولذا تعد القيم الاجتماعية أحد المعايير الهامة التي تسهم بدرجة كبيرة في تقويم وبناء شخصية الفرد وتعريفهم الطريق الصحيح والفضيلة والتقوى .
وتعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد في حياته ،فهي أساس تشكيل وتكوين الكثير من معلوماته ومعارفه واتجاهاته وقيمه ومبادئه ، وبقدر ما يجده الطفل في تلك المرحلة من رعاية