الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الأسرة فى طبيعتها اتحاد تلقائى تؤدى الى الاستعدادات والقدرات الكامنة في الطبيعة البشرية النازعة الى الاجتماع وهى بأوضاعها ومراسيمها عبارة عن مؤسسة اجتماعية تنبعث عن ظروف الحياة الطبيعية التلقائية للنظم والأوضاع الاجتماعية ، وضرورة حتمية لبقاء الجنس البشرى ، ودوام الوجود الاجتماعى ، فقد أودعت الطبيعة في الإنسان هذه الضرورة بصفة فطرية ، ويتحقق ذلك بفضل اجتماع كائنين وهما الرجل والمرأة ، والاتحاد الدائم المستمر بين الكائنين بصورة يقرها المجتمع هي الأسرة. ويعود تغير الأسرة الى مجموعة من العوامل كالجنس أو المناخ أو التكنولوجيا أو الاقتصاد ، ولكن التصور العام والشائع في تغير الأسرة هو التطور التكنولوجى أو الصناعى ، وإذا حدث تغير في الأسرة فهو نتيجة لعدة عوامل ، كما أن التغير الذى يحدث في أحد أجزاء الأسرة يؤثر في بقية أجزائها ، وهذا التغير أفرز كذلك واقع جديد للأسرة الحديثة التي تتكون من الزوجين والأبناء إن وجدوا ، فظهرت مشكلات خاصة بهذه الأسرة . وتعد الأزمات ضرورة حتمية لابد من وقوعها ، فالأزمات والمشكلات لا يمكن أن تنتهي ما دمنا نوجد في هذه الحياة ، إنها ممتدة من تجارب وأخطاء الماضي آخذين بعين الاعتبار الاستفادة من الدروس والتجارب السابقة لتجنب حدوثها في المستقبل ، والتفاعل الواضح بين عدم إتباع المنهج العلمي في التعامل مع الأزمات ، وبين الجهل بهذا المنهج ، والتمسك بالأساليب العشوائية والارتجالية ، الأمر الذي انعكست أثاره على إمكانيات الأسرة وقدارتها. ومن أسباب نشوء الأزمات تعارض الأهداف وسوء الإدراك والتقدير مما أدي في النهاية إلى الإدارة العشوائية لأن الأزمة عادة تمثل حالة من عدم التأكد ونقص المعلومات لاتخاذ قرارات سليمة. |