Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسير الكتاب العزيز
لأبي علي عمر بن محمد السُّكوني المغربي (ت: 717هـ):
المؤلف
صقر،السيد محمد السيد غنيمي.
هيئة الاعداد
باحث / السيد محمد السيد غنيمي صقر
مشرف / السيد عبد المقصـود جعفـر
مشرف / محمــد مهــدي غــالي
مناقش / السيد عبد المقصـود جعفـر
الموضوع
القرأن. القرأن تقسير. القرأن تفاسير فقهية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
675 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

ترجع أهمية هذا البحث إلى أهمية كتابين من كتب التراث لهما مكانتهما، وهما: «الكشاف»
للزمخشري، و«التمييز» للسكوني، فضلاً عن كونها خدمة للكتابين، والباحثين للاستفادة منهما.
2-إن الرد على المخالف وتفنيد ماعنده من باطل، سنة درج عليها سلف الأمة وأئمتها، وتناقلوها جيلاً بعد جيل، حتى صار الرد أصلاً من أصول أهل السنة والجماعة.
3-يعد كتاب «الكشاف» للزمخشري ممثلاً لمذهب المعتزلة، حيث أظهر فيه عقيدتهم، ودافع عنها، ولكون الزمخشري يتمتع بقدرة فائقة على دس أفكاره في ثنايا كلامه، مع إجادته لفن المراوغة؛ فقد سخّر كل ذلك لخدمة معتقده المعتزلي، وفي المقابل: فقد جعل السكوني كتابه ممثلاً لمذهب الأشاعرة، حيث إنه ذكر السبب في تأليف الكتاب وهو ما رآه في كلام الزمخشري من تجنٍّ على الأشاعرة وسوء أدبه معهم -على حسب قوله-، فأراد أن يأخذ بحقهم ويثأر لهم، وكان دائمًا ما يطلق عليهم «أهل الحق»، ومع هذا فقد وقع السكوني فيما حذر منه الزمخشري من تقديم للعقل على النقل في بعض مسائل الأسماء والصفات
4-لا يخلو كتاب «الكشاف» وكذا «التمييز» من نكاتٍ علمية وبلاغية، وفوائد جمة سواء كان ذلك في التفسير أو الفقه أو اللغة والبلاغة؛ إذ إن الزمخشري ذو قدمٍ راسخة وقلم سيالٍ في علم اللغة والبيان، والسكوني لا يقل عنه رسوخًا في هذا المجال، ويظهر ذلك جليًّا من خلال تعقباته وتنبيهاته التي ضمنها في «التمييز».
5-أحيانًا ما يوافق السكوني الزمخشري في بعض المسائل، وغالبًا ما يخالفه، والضابط في ذلك قواعد مذهبه الأشعري التي بنى عليها أفكاره .
6-عدم تأثر السكوني بالفلسفة اليونانية القديمة، مع أنه كان يبدأ الكثير من كتبه بذكر مقدمات فلسفية عقلية تتصل ببعض المسائل الفلسفية والشرعية -مثلما فعل في كتابه هذا- من تعريف للحد والجوهر والعَرَض، وغيرذلك، وهذا يؤكد علمه بحقيقة هذه المسائل وعدم الخلط بين الفلسفة اليونانية والعقيدة.
7-يظهر من خلال كتب السكوني $ نقده الشديد للمنطق وأهله، حتى أفرد لذلك مصنفًا كاملاً من مصنفاته وسماه «المنهج المشرق في الاعتراض على كثير من أهل المنطق»، وذكر أنه سار فيه على طريقة الباقلاني $ في كتاب الدقائق كما نص على ذلك في مقدمة التمييز .
8-مما يحمد للسكوني أنه جمع بين الأدلة النقلية والعقلية في رده على المعتزله وأطال النفس في ذلك، -وظهر هذا في حديثه في الاستدلال على وجود الله تعالى ، والحديث عن صفتي الإرادة والكلام وثبوتهما لله تعالى-، مقارنة بابن المنير الذي كان يقل من استخدام الأدلة النقلية، ويوردها عند الحاجة إليها.
9-تأثر السكوني الواضح والشديد بكتب كثير من أقطاب المذهب الأشعري، ونقله الكثير من أقوالهم في كتبه، وذلك كالقاضي أبي بكر الباقلاني، وابن فورك، وأبي المعالي الجويني، وغيرهم، وهذه سمة ظاهرة في كل كتبه ومصنفاته .
10-هناك بعض المسائل والمواضع التي انفرد بها السكوني عن ابن المنير في رده على المعتزلة، وهناك بعض المسائل والمواضع التي انفرد بها ابن المنير، وهناك مواضع اتفقا فيها، مما يظهر التباين بين المدرستين المشرقية، والمغربية، فابن المنير ينتمي إلى مدرسة المشرق، والسكوني إلى المغرب، مما يبين الفارق بينهما في طريقة الرد على المعتزلة.