Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توحيد الربوبية بين الاثنا عشرية والأشاعرة :
المؤلف
عبدالقادر، يحيى ثروت محمود.
هيئة الاعداد
باحث / يحيى ثروت محمود عبدالقادر
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مشرف / هشام أحمد ابراهيم
مناقش / صلاح بسيوني رسلان
مناقش / السيد محمد عبدالرحمن
الموضوع
التصوف الاسلامي. الفلسفة الاسلامية. الأشاعرة (فرقة اسلامية) الاثنا عشرية (فرقة اسلامية)
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
229 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/07/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

فإن توحيد الربوبية مبحث مهم من مباحث العقيدة، ذلك أنه متعلق بأصل الأصول، وأوجب الوجبات وهو الإيمان بالله عز وجل، فمما يتضمنه الإيمان بالله الإيمان بربوبيته، وتفرده بالخلق، والرزق، والتدبير. ومما يدل على أهمية توحيد الربوبية ما يثمره من الثمرات العظيمة، فالعلم به، والإيمان بمقتضاه يثمر إجلال الرب، وتعظيمه، ورجاءه، ومحبته، والخوف منه إلى غير ذلك من مقتضيات الربوبية. والحديث في هذا النوع من أنواع التوحيد مثبوت في تضاعيف كتب أهل العلم، ولكن لا تكاد تجده مفرداً في كتاب واحد، فهذا مما دعا إلى كتابة هذه الرسالة، فلعل فيما يلي من صفحات إيضاحاً لهذا الموضوع. فإن أعظم نعم الله تعالى على عبادة أن بعث إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم ليدعو إلى عبادته وحده سبحانه، وليخلص له العباد أنواع العبادة الظاهرة والباطنة، ويدخلوا في السلم كافة ليخرجهم من ظلمات الكفر والضلالة، إلى نور الإيمان والهداية، فلم يترك خيراً يقربهم إلى الله إلا دلهم عليه، ولا شراً إلا وحذرهم منه.ولم يمت عليه الصلاة والسلام إلا وقد أقر الله عينه بنصرة دينه، وإعلاء كلمته، ورأى الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً قال تعالى :اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.ثم قام الصحابة رضوان الله عليهم بحمل لواء الدين من بعده على ما بعثه الله عليه صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق، لا تعرفُ البدعة إليهم طريقاً، فأناروا الأرض بعبادة الله وحده، مستنّين في ذلك بخير هدي وأقوم شرعة ثم من جاء من بعدهم من أئمة الهدى والدين، ومن اقتفى أثرهم وترسّم خطاهم.إلى أن ظهر عبد الله بن سبأ بالدعوة إلى التشيع، ثم مقتل عثمان رضي الله عنه على يد شرذمة من السفهاء، هنا زاد الأمر خطورة في نفوس المسلمين وتخفى تحت ستار تلك العواطف كل حاقد على الإسلام، للكيد له بالباطل وتتابع بعدئذ ظهور الفرق وبروز الأهواء. وقد قام هؤلاء الأخابث بتأجيج المشاعر مرة أخرى نتيجة لما تعرّض له علي بن أبي طالب وبنوه من إيذاء، وزاد الأمر خطورة حتى راحوا ينفثوا سمومهم هنا وهناك، ناشرين عقائدهم الهدامة من تحريف لظاهر العقيدة الإسلامية الصحيحة.فإن توحيد الربوبية مبحث مهم من مباحث العقيدة فلا ينبغي التقليل من شأنه والإقرار بذلك مركوز بالفطرة لا يكاد ينازع فيه أحد حتى أن المشركين الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون به ولا ينكرونه كما ذكر الله ذلك في كتابه قال تعالى:قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ.وعلى الرغم من أن القرآن عاب على هؤلاء الذين يشركون مع الله إلها آخر في الربوبية وإن سلموا بتوحيد الإلوهية إلا أن عموم الشيعة قد أشركوا -كعبدة الأصنام- مع الله إلها آخر في الربوبية، فذهبوا إلى أن الدنيا والآخرة للإمام، يتصرف بها كيف يشاء، وأن تراب الحسين شفاءُ من كل داء، وأمانٌ من كل خوف، ولقولهم: إن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا بإذنهم وهذا باطل، وبطلانه لا يحتاج إلى دليل، بل إن فساده يغني عن إفساده. ومنهم من يقول بإلوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبأنه المتصرف بالكون. ووصفهم إياه بأوصاف لا يجوز أن يوصف بها أحد إلا الله -عز وجل- مع اختلاف أقوالهم في هذا، فبعضهم يقول: إنه يسكن في الشمس ويُسَمَّون بـ: الشمسية وبعضهم يقولون: إنه يسكن في القمر، ويُسَمَّون بـ:القمرية وبعضهم يقولون: إنه يسكن في السحاب، ولذا إذا رأوا السحاب قالوا: السلام عليك يا أمير النحل.ولأجل بيان فساد هذه العقيدة الشيعية استدعى الباحث المدرسة الأشعرية باعتبارها أحد أهم وأكبر مدارس أهل السنة والجماعة لأجراء حوار بينهما لبيان فساد العقيدة الشيعية وبيان العقيدة الصحيحة في توحيد الربوبية.