Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر إستراتيجية قائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي /
المؤلف
مغيب، ياسمين محمد عزيز السيد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين محمد عزيز السيد مغيب
مشرف / محمد محمود محمد موسى
مناقش / صطفى رسلان شلبي
مناقش / مصطفى رجب سالم
الموضوع
التعليم الثانوي - مناهج.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
500 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/5/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - مناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 546

from 546

المستخلص

يعرض هذا الجزء ملخص الدراسة من حيث مشكلتها، وأهميتها، وخطة دراستها، والنتائج التي تم التوصل إليها، وتوصيات ومقترحات الدراسة، ويتم عرض ذلك فيما يلى.
أولاً المقدمة:
العربية لغة القرآن، ووعاء الحضارة، هي لغة عظيمة تستحث الناس على تعليمها وتعلمها، لها طاقة بيانية تؤثر في النفس كل التأثير، وقد حظيت بالاهتمام العالمي، ومعترف بها كلغة رسمية في المنظمات الدولية. والبلاغة هي مرتقى علوم اللغة وأشرفها فالمرتبة الدنيا من الكلام هي التي تبدأ بألفاظ تدل على معانيها المحددة، ثم تتدرج حتى تصل إلى الكلمة الفصيحة والعبارة البليغة. وقد قيل: إذا تكلم المرء بلغة ما فهو يحدد هُويّته الحضارية والإنسانية، وإذا امتلك لغته حدد مركزه في المجتمع.
مع تطور الجيل والتقدم الذي لحق بالبشرية، والرغبة في تعلم اللغات المختلفة، طبقاً لمتطلبات سوق العمل، بدأت تظهر الركاكة والضعف واستخدام الألفاظ السطحية المباشرة التي تخلو من كل جمال أو جودة سبك، مما انعكس على مستوى الطلاب في المدارس الذين أصبحوا يعانون من ضعف في تعلم البلاغة، بمختلف أقسامها في المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية، وقد توصلت الدراسة الحالية إلى ضعف مستوى الطلاب في تحصيل واستيعاب المفاهيم البلاغية، ومهارات الكتابة الإبداعية من عدة مصادر أهمها:
1-الإطلاع على نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة: حيث توصلت نتائج تلك الدراسات إلى ضعف الطلبة في المفاهيم البلاغية، ودعت الحاجة إلى ضرورة السعي لإكسابهم تلك المفاهيم من خلال البرامج والإستراتيجيات الحديثة- وهذا ما ورد ذكره بالتفصيل في الفصل الأول- حيث أوضحت بعض الدراسات أن طلبة المرحلة الثانوية لم يصلوا إلى درجة التمكن من المفاهيم البلاغية، ومهارات التذوق الأدبي، والبعض الآخر أوضح أن من أهم أسباب هذا الضعف استخدام طرق التدريس التقليدية في دروس البلاغة، فصارت البلاغة لا تُدرس عن طريق عرض النصوص الشائقة بل مجرد ترديد لقواعد جافة خالية من كل جمال، وبالتالي لن تتمكن البلاغة من أداء هدفها المنشود، حيث إنها تقّوم الملكات، وترشد الذوق وتنمي الموهبة الأدبية في نفس القارئ، وتكسبهم في درسها جودة الأسلوب، إذ تجعل القارئ ناقداً، متذوقاً، كاتباً، وموهوباً يحكم على النصوص الأدبية السليمة بما صقلته دراسته البلاغية.
كما أشارت تلك الدراسات أيضاً إلى وجود ضعف واضح في مهارات الكتابة الإبداعية لدى هؤلاء الطلاب؛ بسبب عدم وجود منهج محدد خاص بمجالات الكتابة الإبداعية في كتب اللغة العربية.
2-استقراء موضوعات البلاغة والتعبير الكتابي الإبداعي المقرر على طلبة المرحلة الثانوية:
عندما قامت الباحثة باستقراء موضوعات البلاغة المقررة على طلاب الصف الثاني الثانوي تبين أن شرح القواعد البلاغية في الكتاب شديدة الاختصار، حيث تناولت النقاط الرئيسة فقط للقاعدة، ولا توضح للمعلم أمثلة كافية، كما أنها لا تتناول كل التفاصيل للمفاهيم المطروحة في الدرس، مما يجعل المعلم يعتمد على الاجتهاد الشخصي في البحث عن أنشطة إثرائية بطريقة عشوائية، قد تشتت الطالب، كما أنها قد لا تتناسب مع قدرات الطلاب، ومستواهم العقلي.
أما بالنسبة للتعبير الكتابي الإبداعي، فكان يتم طرح سؤال كتابي عن أي مجال من مجالات الكتابة الإبداعية في نهاية دروس القراءة أو النصوص، يتناسب مع هذا الدرس المطروح، دون توضيح خطوات كتابته أو عناصره أو معايير تقييمه وتصحيحه، وبالتالي لا يتيح كثير من المعلمين للطلاب فرصة لكتابته في الصف أو لمناقشتهم فيما كتبوا، بل يكتفي بإعطائه كواجب منزلي، قد يصححه أو يتجاهله.
3-استطلاع رأي معلمي اللغة العربية للمرحلة الثانوية:
حيث أعدت الباحثة استبانة للمفاهيم البلاغية، وبعض مجالات الكتابة الإبداعية، وقامت بتطبيقها على معلمي اللغة العربية، وأسفر هذا الاستطلاع أن 41 % من طلبة المرحلة الثانوية يعانون من ضعف في المفاهيم البلاغية، ومن خلال تحليل تلك الاستبانة كانت أكثر الأخطاء شيوعاً في: التشبيهات، والاستعارات، والأساليب الخبرية والإنشائية.
وأوضحت نتائج الاستبانة لأراء المعلمين أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يمتلكون مهارة تحليل النص الأدبي ونقده، وأظهرت أيضاً أن كثيراً من المعلمين لا يعتمدون على إستراتيجيات بعينها، وإنما يعتمدون على اجتهاداتهم الشخصية في التدريس العلاجي لضعف الطلاب في المفاهيم البلاغية، فكانت أغلب اقتراحاتهم لحل المشكلة: (أوراق عمل- نصوص إثرائية- نماذج أدبية- تكليف الطالبات بالقراءة- تخصيص حصة لأجمل ما قرأ الطلاب)
كما أثبتت الاستبانة أيضاً أن الطلاب لا يتقنون كتابة كل مجالات الكتابة الإبداعية، ولا يلتزمون بمهارات الكتابة الإبداعية.
-4 من خلال تطبيق اختبار مسح تشخيصي للمفاهيم البلاغية: حيث طبقت الباحثة اختبارا تناولت بعض المفاهيم البلاغية، وكان مجموع درجاته عشر درجات، وبعد التحليل الإحصائي كان المتوسط (4,2 )، والالتواء موجب (0.509)، مما يدل على أن الطلاب الذين لم يحصلوا على درجة النجاح في الاختبار أكثر من الطلاب الذين حصلوا على درجة النجاح، وهذا يدل على أن هناك ضعفاً واضحاً لدى طلاب الصف الثاني الثانوي في المفاهيم البلاغية.
5- الملاحظة: من خلال عمل الباحثة كمعلمة بإحدى المدارس الثانوية، لاحظت تدني مستوى التحصيل عند الطلاب، وعدم قدرتهم على فهم كثير من المفاهيم البلاغية، وأن المعلم لا يقدم دروس البلاغة إلا بالطريقة التقليدية التي تكتب من خلالها الأمثلة على السبورة، ثم يشرح المعلم المفهوم البلاغي من خلال تلك الأمثلة التي يكتبها على السبورة ويناقشها مع الطلاب، ثم استنباط القاعدة، وتدوينها على السبورة، علماً بأن هذه الأمثلة لا تتوافق مع النضج العقلي والنفسي للطلاب، مما جعلهم ينفرون من البلاغة، لأنها لا تتوافق مع احتياجاتهم، ولا تحفزهم. كما أن مجالات التعبير الكتابي الإبداعي لم يتم تخصيص عدد معين من الحصص في كل مرحلة دراسية كفرع مستقل بذاته، بل اكتفى منهج اللغة العربية بوضع سؤال كتابي لإحدى هذه المجالات في نهاية بعض الدروس، مما جعل المعلم لا يهتم بتدريب الطلاب عليها؛ لأن المنهج لم يلزمه بتدريسها، ولم يقدم له إجراءات أو خطوات لتدريس كل مجال.
ثانياً: الإحساس بمشكلة الدراسة:
ونماذج جديدة لمساعدة المتعلمين على تعلم المفاهيم بطريقة فعَالة، وذلك من خلال اعتبارهم مفكرين نشيطين، وعدم اقتصار دورهم على تذكر المعلومات والمعارف، أو حفظ القواعد البلاغية وترديدها دون أدنى محاولة للتطبيق، بل لخلق جيل مبدع ومفكر ومبتكر، يظهر تفاعله مع النص البلاغي، كي يعبر عما يجول بخاطره في أجمل لفظ وأروع صورة، فتوصلت لإستراتيجية دورة التعلم، حيث إنها تتناسب وطبيعة البلاغة التي تتطلب فهم النص واستكشافه والتعمق فيه وتحليله، للوصول لمرحلة تطبيق ما تم تعلمه أو ما نستطيع أن نسميه الكتابة الإبداعية، وتعد إستراتيجية دورة التعلم من أبرز النماذج التي تهدف إلى تدريس المفاهيم لما لها من إمكانات متعددة حيث تساعد المتعلم على تبسيط المفاهيم التي قد تبدو صعبة لمعظم الطلاب.
وتتكون إستراتيجية دورة التعلم من ثلاث مراحل: مرحلة استكشاف المفهوم، ومرحلة تقديم المفهوم، ومرحلة تطبيق المفهوم، ومن أهم مميزاتها:
- أنها تساعد في تعلم المفاهيم الأساسية والناقدة، والمفاهيم التي يصعب على الطلاب فهمها.
- أنها تساعد في إتقان الطلاب أهداف منهج ما.
-أنها تساعد في عدم نسيان الطلاب للمفاهيم المتعلمة؛ لأنهم هم الذين استكشفوها واخترعوها وطبقوها.
- أنها تجعل الطلاب قادرين على تعميم المعلومات والمفاهيم.
- أنها توازن بين دور المعلم ودور المتعلم في العملية التعليمية.
- أن مراحلها متكاملة فيما بينها، بحيث تؤدي كل منها وظيفة معينة تمهد للمرحلة التالية.
- أنها توفر الاتصال بين الطلبة، وهذا ضروري للنمو العقلي لديهم حيث يخرج عن تمركزه حول آرائه بالاستماع إلى الآخرين.
- أنها تسهل عملية التخطيط للتدريس.
وقد أثبتت العديد من الدراسات الأجنبية- كما ذكر بالفصل الأول- فعالية إستراتيجية دورة التعلم في زيادة تحصيل الطلاب وإكسابهم العديد من المهارات، كما أثبتت العديد من الدراسات العربية أثر إستراتيجية دورة التعلم في التحصيل بصفة عامة، وإمداد الطلاب بالعديد من المفاهيم والمهارات بمختلف المواد الدراسية بصفة خاصة، وكان لابد أيضاً من البحث عن إستراتيجية أخرى تقدم من خلالها الدروس البلاغية في قالب شائق تجذب الطلبة إليها، وتكسبهم المزيد من مهارات البحث والتقصي والاستكشاف، من خلال عرض مشكلة تتحدى تفكيرهم وتحثهم على البحث والملاحظة للوصول إلى تعليم ذاتي منطقي يكسبهم مهارات التفكير الناقد بخطوات علمية دقيقة تساعدهم على تحمل مهام وأعباء الحياة المستقبلية، ألا وهي: إستراتيجية السقالات التعليمية (Scaffold Educational)، التي تعد من أحدث الإستراتيجيات التربوية، وقد مزجتها الباحثة مع إستراتيجية دورة التعلم حيث إنها تتناسب مع طبيعة البلاغة التي تتطلب كثير من المِراس من خلال عرض العديد من النصوص الأدبية شعر ونثر.
وتعتبر إستراتيجية السقالات التعليمية إحدى الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم التي تهدف إلى ربط التعلم بالعمل والمشاركة الإيجابية من جانب الطلاب. كما أثبتت العديد من الدراسات أن إستراتيجية السقالات تسهم بشكل كبير في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والمنطقي ومهارات إتخاذ القرار، وتتكون إستراتيجية السقالات التعليمية من عدة مراحل: المرحلة الأولى وهي تقديم للإستراتيجية، والمرحلة الثانية: مرحلة الممارسة الجماعية الموجهة، المرحلة الثالثة: مرحلة التعلم الفردي، المرحلة الرابعة: مرحلة التغذية الراجعة، المرحلة الخامسة: مرحلة زيادة مسؤولية الطالب، المرحلة السادسة: إعطاء ممارسة مستقلة لكل طالب.
وقد دمجت الدراسة الحالية بين إستراتيجيتي دورة التعلم والسقالات التعليمية؛ نظراً لأنهما يتناسبان مع مادة البلاغة التي تتطلب من المتعلم ليس فقط فهم ما يقدم له من مفاهيم، بل يجب عليه المشاركة في استكشاف المفهوم البلاغي وتحليله وتطبيقه في كتاباته الإبداعية، وهذا ما تحققه إستراتيجية دورة التعلم، كما أنها تتطلب أيضاً كثرة المِراس حتى يصبح الطالب لديه نظرة نقدية تحليلية ثاقبة لما يُعرض عليه من مادة أدبية، وهذا ما تحققه إستراتيجية السقالات التعليمية التي تقوم على عدة مراحل كل مرحلة يتم فيها عرض بعض النصوص الأدبية ويُطرح عليها العديد من الأسئلة منها ما يساعده المعلم فيها، ومنها ما يقوم بالإجابة عنها من خلال العمل الجماعي، ومنها ما يؤديه الطالب بشكل فردي مستقل بالاعتماد على نفسه، مما يساعد الطالب على اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل، وتزيد ثقة الطالب بنفسه، وتجعله قادراً على مواجهة تحديات العصر ومواكبة الثورة العلمية. لذا تسعى الباحثة لدراسة أثر إستراتيجية قائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي.
وبرغم أن كثير من الدراسات قد اهتمت بتنمية الكتابة الإبداعية لدى الطلاب إلا أن بعض المعلمين في حصة التعبير مازالوا يهتمون بشرح وتوضيح مجالات التعبير الكتابي الإبداعي، والتي تتمثل في: ( الشعر بأنواعه، القصة والرواية والمسرحية، السير والتراجم، الوصف بأنواعه، الخواطر الإنسانية، المقالات بأنواعها). بينما يهملون شرح مهاراته الأساسية والتي من دونها لن يتمكن الطالب من إتقان الكتابة الإبداعية.
وبعد اطلاع الباحثة على الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت المهارات الأساسية للتعبير الكتابي الإبداعي توصلت لمجموعة من المهارات العامة للكتابة الإبداعية ستوضحها فيما يلي: (علامات الترقيم والهوامش والعناوين والفقرات- جودة المقدمة- حسن الخاتمة- تحديد الفكرة الرئيسة والفرعية- ترتيب الأفكار وتسلسلها- وضوح الفكرة وعمقها- الاستشهاد بالأدلة والأمثلة عند عرض الفكرة- ترتيب الجمل- اكتمال أركان الجملة- الربط بين الجمل- اختيار الكلمة المناسبة للمعنى- وضوح الخط وجماله- الخلو من الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية- توظيف الصور البلاغية- التنويع بين الأساليب الإنشائية والخبرية)، والطلاقة وتنقسم إلى: (الطلاقة الفكرية والتعبيرية)، والمرونة، وتنقسم إلى: (المرونة التلقائية والتكيفية)، والآصالة، ودقة التفاصيل، والحساسية للمشكلات. وقد استفادت الدراسة الحالية من تلك الدراسات في تصنيفها للمهارات الإبداعية.
ثالثاً:تحديد مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة في الضعف الواضح لدى الطلاب في المفاهيم البلاغية، وفي الكتابة التعبيرية الإبداعية، وللتصدي لحل هذه المشكلة حاولت الدراسة أن تجيب عن السؤال التالي.
مشكلة الدراسة: تتضح المشكلة في السؤال الرئيس التالي:
ما أثر إستراتيجية قائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي؟
رابعاً: أسئلة الدراسة: وتتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما المفاهيم البلاغية التي ينبغي تنميتها عند طلاب الصف الثاني الثانوي؟
2- ما مجالات الكتابة الإبداعية التي تناسب طلاب الصف الثاني الثانوي؟
3- ما مهارات الكتابة الإبداعية الواجب توافرها عند طلاب الصف الثاني الثانوي؟
4-ما مستوى أداء طلاب الصف الثاني الثانوي في المفاهيم البلاغية؟
5-ما مستوى أداء طلاب الصف الثاني الثانوي في مهارات الكتابة الإبداعية؟
6- ما إجراءات (صورة) الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم لتنمية المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي؟
7- ما أثر الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي؟
8- ما أثر الإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية الكتابة الإبداعية لدى طلبة الصف الثاني الثانوي؟
9- ما العلاقة بين إدراك طلاب الصف الثاني الثانوي للمفاهيم البلاغية وقدرتهم على الكتابة الإبداعية؟
خامساً: أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى:
1- تنمية بعض المفاهيم البلاغية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي.
2- تنمية بعض مهارات الكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي.
3- تحديد مدى تأثير استخدام إستراتيجية قائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي.
4-إعداد ثلاثة مقاييس لتقدير الأداء اللغوي لطلاب الصف الثاني الثانوي في كتابة القصة القصيرة والخاطرة والمقال، والتي قد تفيد الباحثين في إجراء مزيد من التجارب البحثية.
5- تحديد العلاقة بين إدراك طلاب الصف الثاني الثانوي للمفاهيم البلاغية وقدرتهم على الكتابة الإبداعية، والتي قد تساعد المعلم في تعويد الطلاب على تطبيق المفاهيم البلاغية عند كتابة التعبير، وبذلك تخرج البلاغة من قوالب الحفظ والترديد إلى الاستخدام الفعلي، وينعكس ذلك على تحسن الطلاب في الكتابة الإبداعية.
سادساً:حدود الدراسة:
1-الحد الزماني: العام الدراسي ( 2017 – 2018) للفصل الدراسي الثاني، وقد تناولت الباحثة الكتابة الإبداعية، والمفاهيم البلاغية للفصل الدراسي الثاني صاغتها في صورة أنشطة تناسب مراحل الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات ودورة التعلم.
2-الحد المكاني: جمهورية مصر العربية- محافظة الفيوم- مدرسة الفيوم الثانوية للبنات.
3-الحد البشري: طلاب الصف الثاني الثانوي، وقد اختارت الباحثة الصف الثاني الثانوي كعينة لتطبيق البرنامج عليه؛ نظراً لأن هذه المرحلة قد سبق لها أن درست فرع البلاغة بالصف الأول الثانوي، وبالتالي تسعى الباحثة لتمكينهم من تطبيق كل ما درسوه من خلال تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لديهم.
4-الحد الموضوعي: المفاهيم البلاغية المقررة على طلاب الصف الثاني الثانوي بكتاب اللغة العربية للفصل الدراسي الثاني، وكذلك بعض موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي( المقال- القصة القصيرة- الخاطرة) التي اشتقتها الباحثة من الدراسات السابقة، وآراء السادة الخبراء والمختصين.
سابعاً: أدوات الدراسة وموادها:
قامت الباحثة بإعداد أدوات الدراسة، والمواد التالية:
أ-أدوات الدراسة:
1-قائمة بالمفاهيم البلاغية لطلاب الصف الثاني الثانوي.
2-قائمة بمجالات الكتابة الإبداعية المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي.
3-قائمة بمهارات الكتابة الإبداعية الواجب توافرها عند طلاب الصف الثاني الثانوي.
3-اختبار (تحريري) المفاهيم البلاغية لطلاب الصف الثاني الثانوي.
4-اختبارات (مقاييس) تقييم الأداء اللغوي للكتابة الإبداعية (القصة، والخاطرة، والمقال).
ب- مواد الدراسة:
1-بناء دليل المعلم مُعدّ وفقاً للإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم.
2-إعداد كتاب الطالب مُعدّ وفقاً للإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم.
ثامناً: إجراءات الدراسة:
اتبعت الباحثة لتنفيذ هذه الدراسة الإجراءات التالية:
للإجابة عن السؤال الأول:
أعدت قائمة بالمفاهيم البلاغية الواردة بكتاب اللغة العربية (دروس البلاغة) المقررة على طلاب الصف الثاني الثانوي للفصل الدراسي الثاني (الوحدة الأولى والثانية والثالثة)، وذلك من خلال:
1-تحليل محتوى كتاب البلاغة المقرر على الصف الثاني الثانوي، وضبطه ضبطاً علمياً من حيث الصدق والثبات.
للإجابة عن السؤال الثاني:
أعدت قائمة بمجالات الكتابة الإبداعية المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي، وذلك من خلال المصادر الآتية:
أ-البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بمجال الدراسة.
ب-طبيعة مناهج كتب اللغة العربية.
ج-الاستعانة بأراء مجموعة من المحكمين والخبراء والمختصين.
للإجابة عن السؤال الثالث:
أعدت قائمة بمهارات الكتابة الإبداعية التي يجب توافرها لدى طلاب الصف الثاني الثانوي، وذلك من خلال المصادر الآتية:
أ-البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بمجال الدراسة.
ب-طبيعة مناهج كتب اللغة العربية.
ج-الاستعانة بأراء مجموعة من المحكمين والخبراء والمختصين.
للإجابة عن السؤال الرابع:
أعدت اختباراً بصورة مبدئية للمفاهيم البلاغية، وعرضته على السادة المحكمين المختصين وضبطته ضبطاً علمياً من حيث الصدق والثبات، ثم عدلت فيه تبعاً للتعديلات المقترحة، وبذلك وضعته في صورته النهائية.
للإجابة عن السؤال الخامس:
قامت بإعداد ثلاثة اختبارات (مقاييس) الأداء اللغوي لمجالات الكتابة الإبداعية (القصة- الخاطرة- المقال)، وعرضتهم على السادة المحكمين المختصين وضبطتهم ضبطاً علمياً من حيث الصدق والثبات، ثم عدلت فيهم تبعاً للتعديلات المقترحة، وبذلك وضعتهم في صورتهم النهائية.
للإجابة عن السؤال السادس:
قامت بإعداد الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم، وتطبيقها صفيأ، وذلك من خلال تحديد:
1- الأسس أو المبادئ التي ينبغي على المعلم أن يراعيها عند تطبيق الإستراتيجية.
2- الإجراءات الصفية لتطبيق الإستراتيجية.
للإجابة عن السؤال السابع والثامن والتاسع قامت بما يلي:
1- تطبيق أدوات الدراسة قبلياً.
2- تطبيق أدوات الدراسة بعدياً
3- رصد النتائج ومناقشتها وتحليلها.
4- تفسير النتائج، وتقديم التوصيات والمقترحات بعد الانتهاء من التطبيق.
تاسعاً: أهمية الدراسة:
ترجع أهمية هذه الدراسة في أنها:
1. تساعد معلمي اللغة العربية في تدريس مهارات الكتابة الإبداعية، من خلال مراحل الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم، والتي قدمت العديد من الأنشطة التدريبية المتنوعة غير التقليدية في كتابة موضوعات التعبير.
2. تكسب الطلاب مهارات الكتابة الإبداعية، وبعض المفاهيم البلاغية، باتباع خطوات التفكير العلمي من خلال استخدام إستراتيجية قائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم، مما يجعلهم مؤهلين لمواجهة المشكلات الحياتية التي قد تعوق تقدمهم المهني فيما بعد.
3. تقدم ثلاثة اختبارات (مقاييس) لتقييم الأداء اللغوي لمجالات الكتابة الإبداعية، لتقدير أداء الطلاب بشكل دقيق، يحتكم إلى محكات واضحة.
4. تقدم للخبراء والمختصين ومؤلفي المناهج ثلاث وحدات بلاغية، مصممة طبقاً للإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم، للاستفادة منها في تطوير المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة.
5. تضع منهج البلاغة للمختصين بمناهج اللغة العربية، بما يتناسب مع احتياجات الطلبة النفسية والعقلية.
6. استحداث طرق وأساليب جديدة لدراسة البلاغة بشكل تطبيقي، حيث إن أغلب الدراسات في هذا المجال كانت وصفية لبعض الظواهر البلاغية.
7. فتح الباب لإجراء العديد من الدراسات التي تستخدم السقالات التعليمية ودورة التعلم في فروع اللغة العربية المختلفة.
ب- نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
أولا: في اختبار المفاهيم البلاغية:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم البلاغية التحريري، في كل بُعد (مفهوم) من الأبعاد التي يقيسها الاختبار، وفي الدرجة الكلية لهذه الأبعاد، ووجود تلك الفروق كان لصالح طالبات المجموعة التجريبية، مما يدل على الأثر الإيجابي الواضح للإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية المفاهيم البلاغية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار المفاهيم البلاغية عند مستوى دلالة ( 0.01) لصالح القياس البعدي في جميع المفاهيم البلاغية والدرجة الكلية.
ثانياً: في اختبارات مهارات الكتابة الإبداعية:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0.01) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبارات الكتابة الإبداعية في تلك المهارات والدرجة الكلية، لصالح طالبات المجموعة التجريبية مما يدل على الأثر الإيجابي الواضح للإستراتيجية السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبارات مهارات الكتابة الإبداعية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح القياس البعدي في جميع مهارات الكتابة الإبداعية والدرجة الكلية.
ثالثاً: في نوع العلاقة بين المفاهيم البلاغية والكتابة الإبداعية:
توجد عــلاقة ارتباطية طردية دالة عند مستوى (0.01) بين درجات الطالبات عينة الدراسة في اختبار المفاهيم البلاغية واختبار الكتابة الإبداعية.
ب-توصيات الدراسة:
من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يمكن تقديم التوصيات التالية:
1- توظيف بعض الإستراتيجيات القائمة على النظرية البنائية في علاج الضعف الطلابي في المفاهيم البلاغية.
2- استخدام الإستراتيجية القائمة على الدمج على بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية مهارات القصة القصيرة.
3- استخدام الإستراتيجية القائمة على الدمج على بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية مهارات المقال الإقناعي.
4- استخدام الإستراتيجية القائمة على الدمج على بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في تنمية مهارات الخاطرة.
5- إدراج بعض مجالات الكتابة الإبداعية المناسبة في منهج المرحلة الثانوية ( كالمقال و القصة والخاطرة).
6- تنويع الأنشطة الفردية والجماعية بين الطلاب باستخدام إستراتيجيات جديدة- الإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم- لمراعاة الفروق الفردية.
7- تضمين بعض الأجناس الكتابية للمرحلة الثانوية- كالخاطرة – لما لاحظته الباحثة من أثرها الإيجابي على الطالبات في التعبير عن مشاعرهن وانفعالاتهن أثناء تطبيقها.
8- إعداد دورات تدريبية للمعلمين عن كيفية استخدام الإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم في باقي فروع اللغة العربية.
9- إدراج الإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم ضمن محتوى مادة طرائق تدريس اللغة العربية في كليات التربية في الجامعات وكليات المُعلمين، وتدريب الطلاب المُعلمين على استخدامها في التدريس.
10- استخدام بعض الأنماط غير التقليدية في أسئلة البلاغة والتعبير الكتابي الإبداعي كالمخططات الذهنية والأشكال وغيرها التي تحفز الطالب على الإبداع، وإدراك العلاقات بين أجزاء الموضوع.
11- إدراج أنشطة تعليمية قائمة على مهارات الكتابة الإبداعية في دروس اللغة العربية، من أجل تنمية المفاهيم البلاغية.
12- وضع منهج مقرر متدرج في المجالات الكتابية الإبداعية، طبقاً للفئات العمرية للطلاب، بحيث يتم تحديد مخرجات تعلم واضحة يلتزم بها المعلم، بدلاً من اجتهاداته الشخصية التي قد تخطِئ وتصيب.
13- الاهتمام بتنمية مهارات التفكير العليا عامة ومهارات الإبداع الكتابي خاصة، من أجل تعويد الطلاب على الإبداع بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
14- ضرورة تطوير مناهج اللغة العربية عامة، والبلاغة خاصة، بتقديم أنشطة تدريبية تعود الطلاب على التفكير، والابتعاد عن الحفظ والتكرار.
15- ضرورة إثراء منهج اللغة العربية بأنشطة لمهارات القرن الحادي والعشرين (التفكير الناقد- التفكير الإبداعي- العمل التعاوني- التواصل) عن طريق استخدام إستراتيجيات تفاعلية تحفز الطلاب على المشاركة الصفية، كالإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم، من أجل إعداد جيل قيادي مُبدع مُشارك مُبتكر ناقد يجيد العمل الجماعي، ويتقن الاندماج مع فئات المجمتع المختلفة.
16- توفير بيئة صفية داعمة، يخطط فيها المعلم لكل نشاط، ويحدد زمن لتقديم التغذية الراجعة، ووقت للعمل الفردي المدعم، والعمل الجماعي، والعمل المستقل، عن طريق استخدام الإستراتيجية القائمة على السقالات التعليمية ودورة التعلم.
17- اهتمام المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والمناهج وطرائق التدريس بالنظرية البنائية في تدريس اللغة العربية بفروعها المختلفة.
18- استخدام مقاييس تقدير الأداء في تقويم أداء الطلاب في الكتابة الإبداعية.
جـ- مقترحات الدراسة:
تقترح الدراسة الحالية إجراء الدراسات التالية:
1- إجراء دراسات أخرى تتناول مهارات التعبير(الشفوي- الوظيفي)
2- إجراء دراسات تتناول الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في القواعد النحوية.
3- إعداد برامج تعليمية مبنية على الإستراتيجية القائمة على السقالات التعليمية ودورة التعلم ووتجريبها في مختلف فروع اللغة العربية كالقراءة والنصوص.
4- ضرورة ممارسة مهارات الإبداع في كل مجالات التعبير الشفوي؛ نظراً لأثرها الفعّال في موضوعات التعبير الكتابي.
5- إجراء دراسة لمعرفة أثر تنمية المفاهيم البلاغية لدى الطلاب، في تحسين مهارات الكتابة الإبداعية.
6- إجراء دراسة لمعرفة علاقة التفكير الإبداعي بالكتابة الإبداعية.
7- استخدام إستراتيجية السقالات التعليمية فى تنمية التفكير الناقد، والقدرة على اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانوية.
8- إجراء دراسة مماثلة على طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية.
9- إجراء دراسة للتعرف على أثر الإستراتيجية القائمة على دمج السقالات التعليمية ودورة التعلم على التفكير الناقد، وبقاء أثر التعلم.
10- دراسة أثر متغير الجنس في إتقان كتابة بعض المجالات الكتابية كالخاطرة والقصة القصيرة.
11- إجراء دراسة للكشف عن الواقع الحالي لاستخدام نماذج التدريس القائمة على النظرية البنائية، بما في ذلك الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم في مراحل التعليم المختلفة.
12- دراسة أثر الإستراتيجية القائمة على الدمج بين السقالات التعليمية ودورة التعلم على تحصيل الطلاب في كل من القواعد النحوية والكتابة الإبداعية. (دراسة مقارنة)