الفهرس 
باب تمهيدي : ماهية التكامل الاقتصادي ومبرراتهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 356 |  |  |
| | | from | 356 | | |
المستخلص
يعيش العالم العربي حالة عجز غذائي تذداد حدتة يوماَ بعد يوم فحجم الإنتاج من المواد الغذائية لايكفي لتغطية استهلاكه وهوما يستدعي اللجوء إلى الاستيراد لتغطية العجز وهذا بدوره يشكل خطراً كبيراَ على اقتصاديات هذه البلدان لذلك من الضروري أن توجد تكتلات اقتصادية بين البلدان العربية لكي توفر الأمن الغذائي للدول العربية لهذا:
تناول البحث التكامل الاقتصادي في القطاع الزراعي بين مصر والسودان وليبيا وذلك من خلال استعراض فرص التكامل الزراعي وعلاقته بالمزايا النسبية للدول الثلاث والإجراءات والتدابير اللازمة لتنشيط التكامل الزراعي. بما في ذلك الاستثمارات والمشاريع المشتركة والإمكانيات المتاحة لدى الدول الثلاث من بشرية ومائية وأرضية ومادية.
بدأ البحث باستعرض مفهوم التكامل الاقتصادي ولماذا تجرى مشروعات التكامل الاقتصادي في إطار إقليمي، وقد رأينا كيف يتميز التكامل الاقتصادي بميزات عدة منها: زيادة القدرة على التفاوض وتحقيق التنمية الاقتصادية،وكذلك اتساع حجم السوق وتحقيق الانتعاش الاقتصادي ورفاهية المجتمع .
كما تناول البحث الإمكانيات المتاحة من الموارد الطبيعية والمالية والبشرية التي تذخر بها الدول الثلاث والتي بحسن تنظيم استغلالها تهيء ظروفاً أفضل للاقتصاد في الدول الثلاث ,حيث هناك الملايين من الأفدنة القابلة للزراعة، وموارد مائية مناسبة، ومراع وغابات واسعة. كما أن هناك إمكانيات رحبه من خلال استخدام أساليب التقنية الحديثة لتكثيف الإنتاجية الحالية للوحدة الأرضية وزيادة الإنتاج الزراعي.
وقد استخلص الباحث أن قطاع الزراعة من القطاعات المهمة في التكامل بين مصر والسودان وليبيا، خصوصاً في ظل تزايد الفجوة الغذائية في الدول الثلاث وتزايد استيراد السلع الغذائية من الخارج. فالسودان بما يملكه من أراض شاسعة، ومصر بما تمتلكه من عمالة ماهرة ومؤسسات متخصصة وأراضى قابلة للاستزراع، وليبيا بما تمتلكه من موارد مالية كبيرة يمكن أن تحقق الأمن الغذائي في الدول الثلاث.
كما يمكن لليبيا أن تتخصص في زراعة الفواكه والشعير والخضروات، ومصر والسودان في زراعة الحبوب وقصب السكر والقطن الذي يمكن أن يكون سلعة نقدية استراتيجية مهمة، حيث تتمتع مصر بميزة نسبية في صناعة المنسوجات.
وتلعب المقومات السياسية، والمؤسسية، والتاريخية، والاجتماعية، والثقافية دوراً كمقوم مهم من المقومات المساعدة على نجاح التكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى قطاعات المجتمع المدني.
كما قام الباحث باستعراض معوقات التكامل الاقتصادي من الناحية الاقتصادية التي من أهم سماتها وجود فجوة غذائية كبيرة وكذلك زيادة نسبة الفقر وخاصة في مصر والسودان وزيادة عبء الديون الخارجية والداخلية وزيادة نسبة البطالة ونسبة التضخم في الدول الثلاث وخاصة في مصر والسودان .
• وتناول البحث الناحية السياسية والأمنية في ظل الظروف التي تحيط بالدول الثلاث وعدم توافر الديمقراطية اللازمة لتحقيق مشاركة سياسية فعالة في الدول الثلاث، ووجود أخطار نتيجة انفصال دولة جنوب السودان وتأثيراتها الداخلية على السودان بتشجيع العديد من المناطق في السودان على الانفصال مثل دارفور وتأثيراتها الخارجية من أهمها تزايد الخوف من دور سلبي لدولة الجنوب السوداني في قضية المياه، وكذلك تعارض مصالح بعض الأطراف الخارجية مع تكامل يجمع مصر والسودان وليبيا خوفاً على مصالحها في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، ولذالك حاولت الدول الكبري تقديم بديل للتكامل العربي.
• وتناول البحث تحليل امكانيات الدول الثلاث في القطاع الزراعي وكذلك اقتصادياتها وواقع التكامل بين مصر والسودان وليبيا، ووجدنا أن الدول الثلاث تمتلك إرثاً كبيراً
تقسيم البحث :
نقسم البحث إلى بابَ تمهيديَ وثلاثة أبواب رئيسية، يتناول الباب التمهيدي : ماهية التكامل الاقتصادي بصفة عامة ، ومبررات التكامل في القطاع الزراعي بين مصر والسودان وليبيا ، ويبين الباب الأول مقومات التكامل في القطاع الزراعي في الدول الثلاث ، ويوضح الباب الثاني معوقات التكامل في القطاع الزراعي بين الدول الثلاث المعوقات الاقتصادية والمعوقات غير الاقتصادية سواء داخلية أو خارجية ، ويتناول الباب الثالث إمكانات ومحاولات التكامل وسبل دعم التكامل في القطاع الزراعي بين مصر والسودان وليبيا.