الفهرس 
جوانب الحضارة المعنويةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 415 |  |  |
| | | from | 415 | | |
المستخلص
مما لاشك فيه أن الشاعر وليد بيئته ، فهو يعيش في كنفها ، يتغنى بما يراه في أشعاره، كما وجدنا في العصر الجاهلي ، وقد أثّر الإسلام تأثيرًا بعيدًا في حياة العرب، والشعراء خاصة ممن دخلوا في رحابه ، فقد مسّ حياة العرب على كافة الأصعدة من اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومع استقرار هذا المتغير الجديد في العصر الأموي ، تغيرت مظاهر الحياة أيضًا في ذلك العصر، ونظرًا لتطور المتغير الإسلامي وزيادة أثره ، وزيادة رقعة الدولة الإسلامية ودخول عدد كبير من الأعاجم في الإسلام ، واختلاط الثقافات والعادات والتقاليد، ونشاط حركة الترجمة التي تمت في أواخر العصر الأموي كل ذلك وغيره أسّس لمنتج حضاري جديد.
كل ذلك جعلني وحفزّني أن أتخير موضوعًا يرصد مظاهر الحياة الجديدة في العصر الأموي من خلال الشعر فكان هذا الموضوع: ”مظاهر الحضارة في الشعر الأموي”.
فهذه الدراسة تبحث عن أثر الحضارة فى الشعر الأموي ، من خلال المضمون الفكري، والصياغة الفنية ، في عصر اتسم ببناء الأساس لمظاهر التحضر ، وقد ظهر جليًا فيما بعد وما يليه من عصور ، وذلك بفعل الولاة والظروف والثراء.
فقد استطاع الأمويون أن يحققوا لدولتهم الاستقرار والازدهار في شتى الميادين سياسية وإدارية وعسكرية واقتصادية ، وأن يهيئوها للقيام بالدور الحضاري الكبير الذي قامت به في عالم العصور الوسطى.
وقد ساعدت الفتوحات التي سعى إليها الأمويون في توسيع رقعة المملكة الإسلامية ، وفي نشر اللغة العربية بين سكان البلدان المفتوحة ؛ لذا صارت اللغة العربية لغة الفنون والعلوم، ولاشك أن للأمويين اليد الطولى في إيصال العرب والمسلمين إلي مكانة مرموقة في الحضارة العربية الإسلامية.
أهمية الدراسة:-
وتأتي أهمية الدراسة في البحث عن مظاهر الحضارة عند شعراء بني أمية في دواوين الشعراء، وفي كتب التراث الأدبي ، وأثر الحضارة على شعرهم ، وذلك من خلال البحث في دواوين شعراء العصر الأموي مثل شعراء الغزل وشعراء النقائض ، وشعراء السياسة، وغيرهم من الشعراء.
وفى هذه الدراسة ظهرت الحياة الروحية الجديدة والتى كان معينها الإسلام، والتى لم تنفصل هذه الروح عن حياتهم الاجتماعية فى العصر الأموى بل أثّرت فى الكثير من جوانب الشعر وطورته ، وظهر هذا التطور فى صورٍ مختلفةٍ حيثُ شكّلت الحضارة الجديدة.
كما تأتى الأهمية من خلال إبراز كوكبة مضيئة من الشعراء لم يخرجوا عن واقع الحياة التي عاشوا فيها، مع المتغيرات التي صارت في ذلك العصر ، فتغنوا بكل مظاهر الحياة المحيطة بهم وذلك بتقسيم موضوعات الشعر لدى الشعراء ، ودراستها على الرغم من أن كثيرًا من هؤلاء الشعراء قد درسوا ، ولكن لا يُغني ذلك من دراسة مظاهر الحياة الحضارية في ذلك العصر وسماته.
منهج الدراسة:- اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذى يقوم على وصف الظاهرة وتحليلها تحليلا يقترب من التشريح.
- أما دراستي لمظاهر الحضارة في الشعر الأموي فقد دارت على النحو التالي:-
مقدمة و تمهيد وبابين وخاتمة.
ويدور التمهيد: حول مفهوم الحضارة والثقافة والمدنية ، وإبراز ما بين المصطلحات الثلاثة من فروق ، كما تحدثت عن علاقة الحضارة بالجانب المادي والجانب المعنوي للحضارة، كما تحدثت عن أثر الحضارة الإسلامية.
ويتحدث الباب الأول عن:- (الجوانب الحضارية في الشعر الأموي) ويحتوى على فصلين.
الفصل الأول:- (الجوانب المعنوية للحضارة) وهى:
(الجوانب الإيمانية للحضارة الإسلامية – الأخلاق والسلوك - الثقافة الدينية والمعرفة - الجهاد والفتوحات الإسلامية - الدعوة إلى التعلم).
أما الفصل الثاني: وهو( الجوانب المادية للحضارة المادية ) فيشمل:-
(العمران والتشييد- اللهو والترف- الزينة والثياب وصناعتها – البريد- العمل والوظائف - تزيين المصحف).
الباب الثاني:- أثر الحضارة على الشعر في العصر الأموي.
الفصل الأول:- أثر الحضارة على الموضوعات الشعرية ويشمل:-
(المديح – الرثاء- الهجاء – الغزل- الوصف -شعر الشكوى – النقائض- الشعر السياسي).
الفصل الثاني:- أثر الحضارة على البنية الفنية للقصيدة ، ويتناول:-
(مقدمة القصيدة- شعر المقطعات - الأراجيز - حسن التخلص - خواتيم القصائد)
الفصل الثالث:- أثر الحضارة على اللغة والأساليب.
اللغة:( ألفاظ أعجمية-ألفاظ الحياة العامة- الفاظ دينية).
الأساليب:(أسلوب الأمر-أسلوب الاستفهام-أسلوب النداء-أسلوب الشرط-الأسلوب الخبرى-التقديم والتأخير-الحذف).
الفصل الرابع: أثر الحضارة على التصوير الفني:-
مفهوم الصورة - مصادر الصورة(الطبيعة وعناصرها-صورة المرأة- المؤثرات الإسلامية-السياسة) –أنماط الصورة( الصورة التشبيهية - الصورة الاستعارية - الصورة الكنائية).
الفصل الخامس:- أثر الحضارة في موسيقى الشعر ويشمل:-
موسيقى الشعر-الموسيقى الخارجية(الأوزان- القوافى) – الموسيقى الداخلية (التنويع الموسيقى).