الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية الدراسة في التعرف على تاريخ بلاد الحجاز خلال النفوذ الفاطمي لتلك المنطقة ، فقد ظل أمر مكة والمدينة المنورة في يد الخلفاء العباسيين دون العلويين من آل الحسن أو آل الحسين ابني على بن أبي طالب رضي الله عنهم ، الذين أبعدوا تماماً عن ولاية مكة والمدينة وظلوا مجرد رعايا يعيشون بالحجاز . ولما كانت الخلافة الفاطمية تؤمن بسيادتها الشرعية على العالم الإسلامي دون الخلافة العباسية، حاول الفاطميون الإفادة من بلاد الحجاز عامة ومكة والمدينة خاصة لموقعهما في قلوب المسلمين ومكانتهما العظيمة، لذا تطلع الفاطميون لامتلاكهما وفصلهما عن الخلافة العباسية . كما أدي ضعف موارد الحجاز الطبيعية جعل أمراؤه ينضمون اسميا الي الكيانات السياسية التي تقدم المساعدات المالية والغذائية ؛ لذلك بادر جعفر بن محمد وأبناء سليمان من آل الحسن أبناء على بن أبي طالب بتقلد أمر مكة والدعوة باسم الخليفة الفاطمي في خطبة الجمعة ، كذلك أعلن طاهر بن مسلم من آل الحسين ابن على بن أبي طالب رضي الله عنهم تولي أمر المدينة سنة 360هـ / 970م و تبعيته للخلافة الفاطمية . وبإعلان تبعية الأمراء العلويين للسيادة الفاطمية ، دخلت الحجاز تحت النفوذ الفاطمي ، وتولي السادة من آل البيت شؤون الحجاز في إطار التبعية للخلافة الفاطمية . ودخلت الخلافة الفاطمية في صراع طويل مع الخلافة العباسية لتحقيق تلك السيادة ّ ، فكان امتداد الخلافة الفاطمية نحو المشرق ثم وصولها إلى الحجاز. |