Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أبعاد التَّداوليَّة في الوثائق السِّياسيَّة للعهد النَّبويِّ والخلافة الرَّاشدة /
المؤلف
أمين، منى إبراهيم كريم.
هيئة الاعداد
باحث / منى إبراهيم كريم أمين
مشرف / أحمد عبدالعزيز دراج
مشرف / جودة مبروك محمد
مناقش / محمد فهمى حجازى
مناقش / صلاح الدين صالح حسانين
الموضوع
علم اللغة. الإسلام - تاريخ - عصر النبوة. الإسلام - تاريخ - عصر الخلفاء الراشدين. النظام السياسي في الإٍسلام. الوثائق - تاريخ.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
435 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
28/11/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 447

from 447

المستخلص

هذا بحث عنوانه:÷أبعاد التداولية في الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة×. أردت من خلاله دراسة الأبعاد التداولية للنص الوثائقي؛ وذلك عبر الوقوف على نماذج أساسية منه، تسهم في تجلية تلك الأبعاد، وتحليلها تحليلًا تداوليًّا مؤسَّسًا على السياق اللغوي للخطاب، وعلى السياق غير اللغوي وما يقتضيه من الأخذ بمعطياته الأساسية الثلاثة: المرسل، والنص، والمرسل إليه، وما يحيط بهذه المعطيات من أحوال وظروف؛ بغية الوصول إلى حقيقة ما يرمي إليه هذا النصُّ من مقاصد ودلالات.
وقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع، ما لمسته من خصوصية النص الوثائقي؛ من حيث إنِّه نصٌّ متنوِّع في طبيعته التواصلية؛ فهو يقوم على التواصل المباشر وغير المباشر بين متخاطبين باللغة العربية وبغيرها، في عصر بلغت فيه العربية شأوًا بعيدًا في الفصاحة. وهو ما يعدُّ مادَّة ثريَّة لتطبيق أفكار النظرية التداولية ومبادئها.
وكنت قد استقرأت عددًا من الدراسات السابقة التي قامت على مدوَّنة البحث، فلم أعثر ـــــ فيما اطَّلعت ــــــ على دراسة تعرَّضت لمناقشة قضايا التداولية من خلالها. وما وجدته من دراسات ـــــ قد تتقاطع مع موضوع هذا البحث ــــــ لم تتعرَّض للتَّركيز على معالجة تلك القضايا في العهدين النَّبويِّ والرَّاشديِّ. وهو ما يهمل ــــــ فيما أرى ــــــ الفروقات الدَّقيقة بين الخطابات في هذين العهدين، إضافة إلى عدم رصدها للعَلاقات المتحقِّقة بين تلك الأبعاد التَّداوليَّة.
ولذا، فقد كانت المعالجة موقوفةً على السَّعي نحو الكشف عمَّا يطرحه كلُّ بعدٍ من أبعاد النَّظريَّة التَّداوليَّة، من أفكار وإشكاليَّات، في ضوء النَّصِّ الوثائقيِّ. بما يعني أنَّ الهدف لم يكمن في إسقاط نظريَّة حديثة على مدوَّنة تراثيَّة؛ وإنَّما كان منصبًّا على وضع تلك الأبعاد على محكِّ الاختبار والمناقشة؛ بغرض تعميق ما تقدِّمه التَّداوليَّات من أفكار، ولفْت النَّظر إلى أمور قد تفيد في إعادة النَّظر في العَلاقة بين الجانب النَّظريِّ وخصوصيَّة النَّصِّ المعالَج.
وقد أجمعت الرَّأي بمعونة أستاذَيَّ المشرفَيْنِ على تقسيم هذه الدِّراسة على أربعة فصول؛ كلُّ فصلٍ منها يتناول بعدًا تداوليًّا، يتقدُّمها تمهيدٌ في مقاربة المفاهيم التي اشتمل عليها العنوان، على محورين رئيسين: التَّداوليَّة .. المفهوم والإجراء، التَّأويل التَّداوليُّ للوثائق السِّياسيَّة. وأمَّا الفصول، فقد قدَّمت فيها بين يدي التَّحليل صياغة مفصَّلة، تستبين بها الأسس النَّظريَّة التي يتَّكئ عليها كُّل بعدٍ من الأبعاد التي حدَّدها البحث. ومن هنا، كانت الفصول على النَّحو الآتي:
الفصل الأول: أفعال الكلام. وقد عالجت على ضوئها الأفعال الكلامية المنجزة في هذه الوثائق، بنوعيها: المباشرة، وغير المباشرة. وقد استدعى الأمر أَن أمهِّد لهذه المعالجة بعرض لنشأة نظرية أفعال الكلام وتطورها في الدرس المعاصر، وتأصيلها في الدرس العربي التراثي.
الفصل الثاني: الاستلزام الحواري ومتضمَّنات القول. وقد قاربت فيه الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، على ضوء بعدين مهمين في تداولية الحوار والتضمين؛ وهما: الاستلزام الحواري في المحور الأول، ومتضمنات القول في المحور الثاني، ويتمحْوَر هذا الأخير حول بعدين تداوليين مهمِّين كذلك؛ هما: الافتراض السَّابق، والأقوال المضمرة.
الفصل الثالث: الإشـــاريَّات. وقد قاربت فيه الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، على ضوء ما سمي في الدرس التداولي بـــــ÷الإشاريات×. وهي كلٌّ مركَّب من عدد من الروابط التركيبية والزمنية والإحالية، أمكن رصدها في هذه الوثائق على أربعة محاور رئيسة؛ هي: الإشاريات الشخصية، والإشاريات الاجتماعية، والإشاريات الزمانية، والإشاريات المكانية.
الفصل الرابع: الحجاج. وقد قاربت فيه الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، على ضوء ما سمِّي في الدرس التداولي بـ÷نظرية الحجاج×. وأمكن رصد الأنماط الحجاجية، التي تطرحها تلك النظرية في محاور ثلاثة: الحجاج اللغوي، والحجاج البلاغي، والحجاج الأيقوني.
وختمت البحث بجملة من النتائج، التي أسفر عنها تتبُّعي لأبعاد التداولية في المدوَّنة. وهي المقاربة التي اعتمدت فيها ــــــ إلى جانب المنهج الوصفي ـــــ منهجًا انتقائيًّا في اختيار نماذج البحث وتحليلها، ومناقشتها على أساسٍ من وضوح الرؤية التداولية فيها ووفْرة الظاهرة الأسلوبية.
الكلمات المِفْتاحيَّة: أبعاد التداولية، النص الوثائقي، أفعال الكلام، الاستلزام الحواري، الإشاريات، الحجاج.