Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات تفعيل نظام التعليم الإلكتروني بالمرحلة الثانوية العامة بدولة الكويت على ضوء مدخل توكيد الجودة :
المؤلف
البخيت، نجود غازي عطا الله محسن.
هيئة الاعداد
باحث / نجود غازي عطا الله محسن البخيت
مشرف / جمال محمـد أبو الوفـا
مناقش / جمال محمـد أبو الوفـا
مناقش / هالة محمد السيد صالح
الموضوع
التعليم الثانوي الكويت. التعليم الثانوي وسائل سمعية وبصرية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
308 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

يعيش العالم في الوقت الحاضر لحظات سريعة التغير، فالمؤسسات تعمل ضمن بيئة ديناميكية وسريعة التغير على المستويين العالمي والمحلى تؤثر في إدارتها وتنظيمها وسلوك أفرادها، والمدرسة الثانوية باعتبارها إحدى هذه المؤسسات، فإنها تواجه عدة تحديات متمثلة في تطور تكنولوجيا الاتصال، ودخولها ميدان المنافسة، وإشاعة مفاهيم جديدة في بيئة هذه المدارس اجتازت الحدود الوطنية دون استئذان كالعالمية وحرية الانتقال والاتصال وغيرها، وتعترض المفاهيم التقليدية اختبارات قاسية، والبحث المتزايد عن التميز وشيوع مفاهيم الجودة والتحسين المستمر. ويتطلب هذا بالضرورة إعادة النظر في عناصر ومكونات العمل المدرسي خاصة الإدارة المدرسية باعتبارها الركيزة الأساسية التي يتوقف على جودتها نجاح المدرسة فيما تقوم به من جهود وأنشطة، وباعتبارها المسئولة عن ضبط العمل التربوي وقيادته وتهيئة المناخ العلمي لأداء مدرسي أفضل، حيث أنه لا يوجد خلاف على أن العمل المدرسي، لن ينجح تربويًا أو تعليميًا أو مجتمعيًا ما لم تكن على وأسه إدارة علمية متطورة واعية مخلصة وأمينة بداية من مدير المدرسة ومروراً بمساعد المدير أو الوكلاء أو المعلمين الأوائل وانتهاءً بالمعلمين وكافة العاملين. ومن هنا يتبين ما يمثله مدير المدرسة داخل مدرسته، فهو حجر الزاوية للعمل المدرسي، حيث أن كل مدرسة تتكون من الأسر العلمية، أو التخصصات العلمية، ”فالتخصص العلمي هو الوحدة العلمية في الحرم التعليمي وعليه فإن فاعلية دوره و قدرته على ممارسة مهامه الإدارية والتربوية والفنية وغيرها مؤشراً على فاعلية المدرسة، وهذا يعنى أن جودة الإدارة المدرسية ذاتها تتحدد بجودة أداء المدير، والعناصر البشرية المساعدة له داخل المدرسة أو خارجها. ويعد التعليم الإلكتروني واحداً من أكثر النظم التعليمية الواعدة بفضل ما يتيحه من إمكانات للتطبيق والاستخدام وبقدرته اللامحدودة على الانتشار والوصول والنفاذ، ليقدم العديد من الحلول لمشكلات طالما أرهقت النظم التعليمية التقليدية معتمداً في ذلك على كافة أنواع وأشكال التطورات السريعة المتلاحقة في عالم الاتصالات والمعلومات والحاسبات والإنترنت وتقنيات النقل والبث المعلوماتي، الأمر الذي جعل العديد من النظم التعليمية في العديد من بلدان العالم المتقدم والنامي توليه اهتماماً كبيرا وتوظفه للإفادة من إمكاناته في مجالات متعددة، كما حرصت معظم المؤسسات التعليمية على مستوى العالم على إيجاد برامج للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد جنباً إلى جنب مع برامجها التعليمية التقليدية. ولا يمكن للمربين والقادة التربويين والباحثين على أى حال من الأحوال أن يتغافلوا عن تلك المشكلات والانتقادات أو يحاولوا ألا يصدقوها، لذا ينبغي أن تكون الانتقادات الموجهة للتعليم الإلكتروني مدعاة لفحص المناهج والمقررات الدراسية والاختبارات وكافة عناصر ومكونات نظام التعليم الإلكتروني، وعلى المؤسسات التي تقدم تعليما عن بعد أن ”تبحث عن الاعتماد أكثر جدية واحتياجا من قبل المجتمع، فلا توجد حاجة ”لاعتماد بديل” إذا كانت مقررات التعليم الإلكتروني وبرامجه ومؤسساته على مستوى الجودة الأعلى”. إن الحكم على درجة نجاح نظم وبرامج التعليم الإلكتروني لا يمكن أن يتم بموضوعية ومصداقية دون الاحتكام إلى معايير جودة شاملة تتسم بالعملية والموضوعية والرصانة ويمكن في ضوء استيفائها وتحققها تقويم وتطوير تلك النظم والبرامج والممارسات. وقد أشارت أدبيات التعليم الإلكتروني إلي معايير الجودة التي يمكن من خلالها الحكم على نجاح التعليم الإلكتروني مثل: رضا الطلاب عن البرامج التي تقدم لهم، وأساليب التدريس والتي أعدت لمساعدتهم على التعلم الذاتي كذلك الدعم الذي يقدم لهم من خلال اللقاءات الدورية مع المعلمين والتي تهدف إلى مناقشتهم في القضايا التي يصعب عليهم متابعتها ذاتيا، كما أن هناك معايير أخرى أكثر مصداقية للمؤسسة التعليمية التي تقدم هذا النوع من التعليم، وتوكيد الجودة أو أنظمة إدارة الجودة، ومعلومات ما قبل التسجيل أو الإرشاد، وتكلفة المقرر، والدعم المقدم للمدارس الإلكترونية. والتفضيلات الفردية، وكلها معايير مهمة للحكم على جودة التعليم الإلكتروني”.