الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث:
أصبح السعي لتحقيق المستويات العليا في العديد من الرياضات موضوعاً يستحوذ اهتمام المختصين في المجال الرياضي ، وأصبح التقدم العلمي السمة المميزة للعصر الحالي لما يساهم به في ايجاد الكثير من الحلول العلمية للعديد من المشكلات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة، ومجال التربية البدنية والرياضية بصفة خاصة
وللميكانيكا الحيوية دور فى كيفية تعديل أو تطوير التدريب ليناسب تطوير الأداء. ويحدث هذا التطبيق للميكانيكا الحيوية بطرق عديدة منها تحليل الأداء والوقوف على العيوب أو مميزات التكنيك المستخدم من قبل الرياضى ويمكن أن يساعد المدرب أو مدرس التربية البدنية على تعيين أو تحديد نوع التدريب الذى يحتاجه ويتناسب مع الرياضى لتحسين أداءه. فقد يكون العيب فى نقص صفة القوة للاعب أو صفة التحمل مثلاً، أو فى مجموعات عضلية معينة، أو فى نقص سرعة الحركة، أو فى أداء اللاعب نفسه للتكنيك.
لذا يرى الباحث أن للميكانيكا الحيوية دوراً هاماً وفعالاً في كثير من المجالات الرياضية الممارسة والتى من أهمها مجال رياضة المبارزة لكونها رياضة تعتمد على التغيير المفاجئ لوضع الجسم فى أداء مهارتها وسرعة التغير من الهجوم إلي الدفاع، الأمر الذي يتطلب دراسة الأداء الحركي للمبارز من وجهة النظر الميكانيكية.
وتعتبر حركة الطعن العمود الفقري في لعبة المبارزة، فهي من الحركات الأساسية والتي تؤدى من الثبات ومن الحركة، وتتم هذه الحركة بمد الذراع المسلحة مع الرجل الأمامية (القائدة) إلى الأمام وبوقت واحد تجاه هدف المنافس، مع مد الرجل الخلفية والذراع الحرة بوقت واحد أيضاً وباتجاه معاكس للذراع المسلحة، وذلك لغرض الوصول للهدف، وينبغي أن يتوافر في هذه الحركة الدقة مع السرعة في الأداء.
وقد ذكرت بعض المراجع العلمية مثل مرجع (2)(7)(15)(34) ان وصف وشرح الشكل التقليدى للذراع الحرة وهو أن الذراع الحرة اثناء وقفة الاستعداد يكون عضد الذراع الحرة موازى للارض وعلى أمتداد الكتف مع انثناء المرفق لاعلى وعمل دائرة باليد والساعد والعضد مع الرأس مع عدم ملامسة اليد للرأس وتكون هذه الذراع فى حالة ارتخاء ، ولم تتناول هذه المراجع الاوضاع المستحدثة للذراع الحرة فى رياضة المبارزة والتى قد يكون لها تأثير اقوى وايجابى عن الوضع التقليدى أثناء الهجوم او الرجوع لوضع الاستعداد.
ويتسائل الباحث من خلال ما سبق أذا كان الوضع التقليدى للذراع الحرة قد يسبب بعض الخلل أو أى تأثير سلبى على الأداء الفنى للمبارزين فما هو الوضع الافضل لوضع الذراع الحرة وأذا كان الوضع التقليدى هو الافضل فلماذا لايستخدمه الكثير من اللاعبين ؟
ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة وشبكة المعلومات لاحظ الباحث أن اغلب الدراسات التى تناولت التحليل البيوميكانيكى فى المبارزة على حد علم الباحث لم تتناول الذراع الحرة بالتحليل ومعرفة تأثيرها على فاعلية الأداء المهارى فى المبارزة . وأن الدراسات التى تناولت الطعن بالتحليل مثل دراسة (10) قد تناولت المتغيرات البيوميكانيكية وهى (الازاحة – والسرعة - والعجلة)
مما دفع الباحث الى اجراء هذه الدراسة محاولا توضيح الفروق البيوميكانيكية لبعض طرق وضع الذراع الحرة وتأثير هذه الاوضاع على فاعلية الأداء المهارى من خلال دراسة مقارنة بيوميكانيكية للذراع الحرة أثناء الطعن وعلاقتها بفاعلية الأداء المهارى للاعبى المبارزة .(سيف المبارزة .