Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحولات الأنساق الثقافية في القصيدة العربية
في الربع الأخير من القرن العشرين /
المؤلف
التواتي، محمد السنوسي عمر.
هيئة الاعداد
باحث / محمد السنوسي عمر التواتي
مشرف / محمد إبراهيم الطاووس
مشرف / عبد الناصر حسن محمد
مناقش / طارق سعد شلبي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
394ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 394

from 394

المستخلص

ملخص الرسالة
تحولات الأنساق الثقافية في القصيدة العربية
في الربع الأخير من القرن العشرين
يتناول هذا البحث ”تحولات الأنساق الثقافية في القصيدة العربية في الربع الأخير من القرن العشرين”. وهو التناول الذي يكشف عن حضور هذه الأنساق وكيفية تحولها تحت غطاء التشكيل الجمالي في القصيدة العربية، خلال الربع الأخير من القرن العشرين. ولتحقيق هذا الهدف فقد راعى البحث أزمنة التحول الجمالي في تشكيل هذه القصيدة خلال النصف الثاني من القرن العشرين كله، متفقا في ذلك مع الرؤية العامة لهذه القصيدة من خلال مفهوم المجايلة الذي ميّز مدارس فنية بعينها خلال هذا الزمن .
كذلك اعتمد البحث على طبيعة النسق بوصفه مجموعة الرؤى والتصورات الأساسية التي تتحكم في بنية المجتمع من ناحية، كما تتحكم في بنية التشكيل الجمالي لدى الشاعر في الجهة المقابلة. ولهذا فقد جاء البحث في خمسة فصول ومقدمة وخاتمة.
الفصل الأول، وعنوانه : النسق في النقد والدراسات الثقافية، خصصته لمناقشة مفهوم النسق من خلال علاقته بكل من الدراسات الثقافية والنقد الثقافي من ناحية، وعلاقته بالأدب وبالنص الأدبي، بوصف الأخير تشكيلا جماليا له طبيعته الخاصة. ومن ثم فتجليات النسق فيه تتأثر بهذه الطبيعة .
الثاني - وعنوانه : النسق الاجتماعي، خصصته لمناقشة تجليات النسق الثقافي من خلال القيم الاجتماعية المؤثرة في إنتاج القصيدة العربية.
الثالث - وعنوانه : النسق التاريخي، خصصته لمناقشة تجليات النسق الثقافي من خلال فكرة التاريخ وتجلياته عبر هذا البعد التاريخي الذي يحمله التشكيل الجمالي في القصيدة العربية .
الرابع - وعنوانه : النسق السياسي، خصصته لمناقشة تجليات النسق الثقافي من خلال تأثير الحدث السياسي على التشكيل الجمالي في هذه القصيدة .
الخامس - وعنوانه : النسق المعرفي، خصصته لمناقشة تجليات النسق الثقافي من خلال البعد المعرفي في التشكيل الجمالي لهذه القصيدة أيضا .
أما الخاتمة، فقد خصصتها لعرض ملخص لمسار عملي في هذا البحث، وما أدى إليه من نتائج؛ أثبتها في نهاية هذا الختام .
في حين أن المقدمة خصصتها لعرض أسباب اختياري لهذا الموضوع، وأبرز ما عرض لى من مشكلات في تناولها، والكيفية التي وجدت أنها الأنسب لتحقيق غرضى من الدراسة .
وقد انتهى البحث إلى مجموعة من النتائج، كان من أبرزها :
1 - تحول موقف الشعراء من المدينة - ضمن تحليلات النسق الاجتماعي - فاستقر عند نوع من التجوّل الحر في تلك المدينة، وما بقى فعلا للشعراء في ختام القرن تلك القدرة على التجوّل بحرية في أرجاء المدينة، منتبهين إلى أعماقها الخفية، وملتصقين بهوامشها الطافية على الأسطح المهتزة .
2 - وهذا الموقف الأخير للشعراء يتجاوب مع موقفهم في النسق التاريخي، حيث لم يعد التاريخ ذلك المجد القديم للآباء، يستدعونه في مواجهة أزمات الحاضر، حتى لو كان ذلك الاستدعاء مقرونا بنوع من العقلانية التى تساءل اللحظة الحاضرة، وتنتهي إلى الوعي بالصدام مع ما يقرره ذلك الحاضر. فالمتجولون الجدد في تلك المدن عليهم أن يعيدوا تأسيس اللحظة التاريخية ليتمكنوا من تفكيك الحاضر وصناعة التاريخ بما يلائم تلك اللحظة .
3 - وهذا بدوره يرتد إلى النسق السياسي، حيث تخلص أولئك الشعراء من موقف الابن البار الذي يقبل تسلط الآباء، حتى يفقد قدرته على الوقوف في مواجهة قبح العالم، فيصبح نوعا من الصعاليك الجدد. وبدلا من ذلك يستعيد قدرته على تقرير المصير، وإن يكن رومانسي الطابع، ليصبح في نهاية الأمر فارسا نبيلا، وشاعرا، يملك كلمته القاسية والواضحة في مواجهة قبح العالم، بوضوح ودون مواربة أو تزيين .
4 - ولهذا كله ينتهي الموقف بأولئك الشعراء في نهاية قرن ومفتتح جديد وقد تخلصوا من ثياب الكهانة، كما تخلصوا من أوهام صناعة القيم العليا ذات الطابع الفلسفي. وفى النهاية لا يكون أمامهم إلا أن يصبحوا أنفسهم ؛ أى مستكشفين للذات، باحثين خلف أعماقها عن حقيقتها في لحظة البحث، واعين في الوقت نفسه أن زمن الحقيقة المطلقة قد ولّى، وأن النسبية هي الحقيقة الباقية وراء كل بحث. ولذلك كله تخلصوا من القلق في مواجهة العالم ن وقبلوا ما هم عليه، مكتفين بما يتكشّف لهم من طبيعته لحظة بلحظة، ومستعدين في الوقت عينه للتواؤم مع ما يجد من حقائقه